تنظيم الطبعة الـ4 لجائزة الشيخ عبد الكريم دالي من الـ25 إلى الـ29 نوفمبر بالجزائر العاصمة

تنظيم الطبعة الـ4 لجائزة الشيخ عبد الكريم دالي من الـ25 إلى الـ29 نوفمبر بالجزائر العاصمة

تنظم الطبعة الرابعة من المسابقة الوطنية “جائزة الشيخ عبد الكريم دالي” لأحسن أداء غنائي أندلسي, من الـ25 الى الـ29 نوفمبر بالجزائر العاصمة, مع تخصيص تكريم للموسيقي الراحل نور الدين سعودي, حسبما أفاد به المنظمون, هذا الأربعاء.

وقالت رئيسة مؤسسة الشيخ عبد الكريم دالي, وهيبة دالي, خلال ندوة صحفية بالعاصمة, إن الطبعة الرابعة ستحتضنها كل من أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” ومدرسة عبد الكريم دالي للموسيقى بالقبة بالعاصمة, تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون, وذلك – كما أوضحته – ضمن مسعى ضمان الاستمرارية في العمل وتواصل الأجيال وتشجيع المواهب الطربية الشابة من أجل حماية وتثمين  الفن الأندلسي الجزائري.

وأضافت السيدة دالي بأن هذه الطبعة سترفع الى روح فقيد الموسيقى الجزائرية, نور الدين سعودي, الذي وافته المنية في يوليو المنصرم, حيث سيتم الاحتفاء بمساره الفني والإبداعي, بحضور عائلته وأصدقائه, لاستذكار مناقبه ومشاركته أيضا في تنظيم جائزة الشيخ عبد الكريم دالي.

وفيما يخص المسابقة, أوضحت المتحدثة أنها ستقام من الـ26 إلى  الـ28 نوفمبر بمقر مدرسة عبد الكريم دالي للموسيقى بالقبة, بمشاركة ثمانية فنانين تم انتقاؤهم للدور النهائي, وهم كل من سارة بن مسعي (بوفاريك), فايز حفايد (بسكرة), سارة بن كريزي (مستغانم), أحمد رامي غربوج (سكيكدة), آمال أحلام العروسي (مستغانم), محمد بن دحمان (مستغانم), رميسة قايد يوسل (شرشال) وكذا أسماء آيت شعبان (مستغانم).

كما لفتت إلى أن هذه المواهب سترافقها أوركسترا مؤسسة عبد الكريم دالي, بقيادة الأستاذ الهادي بوكورة, بينما ستشرف على تقييمهم لجنة تحكيم برئاسة الشيخ صالح بوكلي حسن (تلمسان), وعضوية الأساتذة بخوش حسين (قسنطينة), بن غبريط توفيق (تلمسان) وبلعربي محمد (البليدة).

ومن جهة أخرى, وبخصوص حفلي الافتتاح والاختتام, فقد أوضحت السيدة دالي أنهما سينظمان بأوبرا الجزائر, حيث سينشط السهرة الافتتاحية المقررة في 25 نوفمبر كل من الفنانة ليلى بورصالي والمطرب حميدو, بينما سيحيي كل من مريم بن علال وسمير تومي السهرة الختامية في 29 نوفمبر, في حين سيرافق هذه الأصوات اللامعة الجوق الموسيقي لمؤسسة عبد الكريم دالي, تحت قيادة الفنانة ليلى الكبير.

وفي حديثها عن فقرتها الغنائية, أوضحت  ليلى بورصالي, أنها ستقدم جزء من النوبة “الدزيرية” التي ألفها في طبع الساحلي الفنان الراحل نور الدين سعودي, إضافة الى تقديم مقتطفات من عرضها “رحلة”.

وتهدف “جائزة الشيخ عبد الكريم دالي”, المنظمة منذ 2016, والتي تحمل اسم الفنان المبدع عبد الكريم دالي (1914- 1978), وهو أحد أبرز رموز الموسيقى الأندلسية في الجزائر, إلى ترقية المواهب الشابة وإثراء سجل هذه الموسيقى التراثية العريقة.

اختتام الطبعة ال 27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب

اختتام الطبعة ال 27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب

أشرفت وزيرة الثقافة والفنون, صورية مولوجي, يوم السبت بالجزائر العاصمة, على اختتام الطبعة ال27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب بقصر المعارض الصنوبر البحري “صافكس” بالجزائر العاصمة, بتوزيع الجوائز على الفائزين بجائزة كتاب الشباب والناشئة الموسومة “كتابي الأول” وجائزة “أحسن جناح” للمعرض.

وعرف حفل الاختتام, الذي حضره أيضا السفير القطري بالجزائر, عبد العزيز علي نعمه, وممثلي رئيس مجلس الأمة, ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان, عبد المجيد زعلاني, وكذا ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر, تتويج سليماني منصف بلقاسم بجائزة “كتابي الأول” في فئة اللغة العربية, عن نصه الروائي “عالية القش”, وآمال عبد الله بجائزة فئة اللغة بالأمازيغية, عن روايتها “تواجات دو باجو”, فيما تم حجب الجائزة في فئة اللغات الأجنبية.

وتتضمن جائزة كتاب الشباب والناشئة “كتابي الأول”, والتي تعنى بالإصدارات الأولى للكتاب الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة ونشروا كتابهم الأول خلال سنة 2024 في مختلف الأجناس الأدبية, شهادة تقديرية ومكافأة نقدية تقدر ب 500 ألف دج.

وقد تلقت اللجنة “81 عملا إبداعيا منذ فتح باب الترشيحات في مختلف الأجناس الأدبية”, من خواطر وشعر ورواية وقصة ومقالات, أغلبها في مجال الرواية, بالعربية والأمازيغية, وهي ذات “مستوى متقارب, متنوع التيمات, تجمع بين الواقع والفناتازيا”, فيما “تم حجب الجائزة باللغات الأجنبية لقلة النصوص المقترحة, وعدم استيفائها شروط المشاركة”, وفق رئيسة لجنة تحكيم الجائزة, إنشراح سعدي.

كما تم بالمناسبة, إعلان فوز جناح دولة قطر بالصالون بجائزة “أحسن جناح”, وتكريم القائمين عليه, حيث استقطب هذا الجناح زوار الصالون بفضل تصميميه وجمالياته الفريدة المستوحاة من عناصر الثقافة والموروث الثقافي القطري الثري, إضافة إلى دمجه التقنيات الحديثة والإبتكار ليجمع بذلك بين الأصالة والحداثة, حسب القائمين على الجائزة.

وفي كلمة ألقتها بالمناسبة, أشارت السيدة مولوجي إلى أن قطاع الثقافة والفنون “دأب على تشجيع ومرافقة المبدعين عامة, والشباب منهم بشكل خاص, بتوجيه رشيد من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون”, مضيفة أن تأسيس جائزة “كتابي الأول” في طبعتها الأولى خلال هذه الدورة هي “خطوة حضارية للارتقاء بالفعل الإبداعي والقرائي على السواء ..”.

وذكرت الوزيرة أن الصالون “أصبح موعدا ثقافيا في غاية الأهمية على المستوى الوطني والدولي, ويحظى برعاية كريمة وسامية من السيد رئيس الجمهورية, والذي ما فتئ يحرص كل الحرص على الارتقاء بالإبداع ومرافقة الأجيال الجديدة من الشباب والناشئة”, مبرزة أن الصالون في طبعته ال27 “قد انتظم في شهر نوفمبر الأغر الذي كان نبراس الحرية والأحرار ونحن نحتفل بالذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير المظفرة”.

وأثنت السيدة مولوجي على مشاركة “دولة قطر الشقيقة التي نزلت على صالون الجزائر ضيف شرف بتمثيل ثقافي رفيع, وفي مقدمته سعادة وزير الثقافة القطري, الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني, والوفد الرفيع الذي شاركنا مراسم افتتاح الطبعة, إلى جانب كوكبة وازنة من المثقفين والكتاب والأدباء والفنانين ..”.

وكان اليوم الأخير من الصالون قد عرف أيضا إقامة ندوة استذكارية للكاتب الصحفي والناقد الثقافي أمزيان فرحاني, الذي وافته المنية نهاية ديسمبر 2023, استحضر فيها المشاركون مساهماته كفاعل ثقافي وصاحب قلم أثرى بأعماله ونصوصه الساحة الثقافية الجزائرية, بحضور عائلة الراحل وأصدقائه ومن عرفوه في المجال الثقافي والإعلامي.

وكانت الطبعة ال27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا), التي حملت شعار “نقرأ لننتصر”, قد عرفت مشاركة أزيد من 1000 دار نشر من 40 دولة من بينهم 290 ناشرا جزائريا, وعرض أزيد من 300 ألف عنوان, كما تم تسطير برنامج ثقافي تمحور حول ستة محاور كبرى, من بينها التاريخ والذاكرة (سبعينية ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة) وفلسطين.

المجلس الأعلى للغة العربية يقدم آخر إصداراته بصالون الكتاب

المجلس الأعلى للغة العربية يقدم آخر إصداراته بصالون الكتاب

استعرض رئيس المجلس الأعلى للغة العربية, صالح بلعيد, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, آخر اصدارات المجلس الموجهة بصفة خاصة للباحثين والدارسين في مجال تاريخ الجزائر الثوري والمهتمين به.

وخلال ندوة أشرف عليها في إطار فعاليات صالون الجزائر الدولي ال27 للكتاب, استعرض السيد بلعيد آخر منجزات المجلس ضمن مهامه “كهيئة تابعة لرئاسة الجمهورية تعمل على خدمة اللغة العربية”, ممثلة في “كشاف مجلة أول نوفمبر (1972- 2023)” وكتاب “بيان أول نوفمبر .. النصر والثورة”.

وقال رئيس المجلس أن هذا الأخير قد نجح في تحقيق الريادة من خلال تواجده في مختلف الهيئات العليا التي تعنى باللغة العربية, على غرار المجامع اللغوية العربية, وكذا تجسيد مشاريع قومية عربية هامة.

وذكر أيضا بإصدار 400 عنوان, من مجلات وقواميس ومعاجم وأدلة ودفاتر, وكذا إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية بالشراكة مع اتحاد المجامع اللغوية العربية, والذي ظل, كما أشار إليه, معلقا منذ عام 1932, موضحا أنه معجم تقني يضم 27 مجلدا, وتم إنجازه في غضون سبع سنوات.

ومن جهته, قدم الباحث كبير بن عيسى تفاصيل عن “كشاف مجلة أول نوفمبر (1972- 2023)”, الذي صدر بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة, قائلا أنه يساعد الباحثين على الاطلاع على مضمون كل الأعداد الصادرة من هذه المجلة, منذ تأسيسها.

وثمن السيد بن عيسى محتوى مجلة “أول نوفمبر”, الصادرة عن المنظمة الوطنية للمجاهدين, كونها تسلط الضوء على الثورة الجزائرية وآثارها الدولية, ولدورها أيضا في رصد ومتابعة جديد القضايا العادلة في العالم, كالقضية الفلسطينية والقضية الصحراوية, وكذلك ملفات أخرى متعلقة بالعالم العربي.

وتتواصل فعاليات الطبعة ال27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب لغاية 16 نوفمبر الجاري بقصر المعارض بالعاصمة, بمشاركة 1007 ناشرين من 40 دولة, من بينهم 290 ناشرا جزائريا, يعرضون أزيد من 300 ألف عنوان.

عرض المسرحية الغنائية “ثمن الحرية” بالجزائر العاصمة حول مساهمة الفن في الثورة التحريرية

عرض المسرحية الغنائية “ثمن الحرية” بالجزائر العاصمة حول مساهمة الفن في الثورة التحريرية

تم تقديم العرض الأولي للمسرحية الغنائية الدرامية “ثمن الحرية”, يوم الخميس بالجزائر العاصمة, و هي أوبيرات حول مساهمة الأغنية والموسيقى في حرب التحرير الوطني, في إطار إحياء الذكرى ال70 لاندلاع الثورة الجزائرية بحضور جمهور غفير. 

و قد جرى هذا العرض الذي احتضنه دار الأوبرا بوعلام بسايح بحضور وزيرة الثقافة صوريا مولوجي و موظفين سامين من مختلف الهيئات الرسمية للدولة و كذا ممثلين عن مختلف البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالجزائر.

و قام بتنشيط أوبيرات “ثمن الحرية” التي أخرجها ربيع قشي عن نص لهارون الكيلاني حوالي 200 فنان من ممثلين و راقصي باليه وموسيقيين وتقنيين ومصورين.

كما تم إسهام العديد من تخصصات فنون الأداء تخليدا لذكرى المغنيين و الموسيقيين الذين دافعوا, بالنفس و النفيس, عن القضية الوطنية من خلال الكلمات المعبرة و الصوت القوي و الرنان في الوقت الذي كانت فيه الجزائر تخوض حربا من أجل استقلالها.

في هذا الصدد, أكد مدير أوبرا الجزائر عبد القادر بوعزارة أن العرض الذي نظمته وزارة الثقافة و الفنون “يتناول لأول مرة تاريخ النشيد الوطني +قسما+” إذ يعتبر ذلك بمثابة  “شهادة عرفان وامتنان من كل الشعب الجزائري تجاه هؤلاء الفنانين المناضلين الشجعان الذين تركوا ديارهم وتركوا كل شيء وراءهم للانضمام إلى صفوف جبهة التحرير الوطني”.

و تم عرض هذه المسرحية التي دامت 90  دقيقة  في أربعة مشاهد, خصص المشهد الأول منها للملحمة الكبرى للنشيد الوطني”قسما” و لمؤلفها مفدي  زكريا “شاعر الثورة” قبل تلحينه من طرف محمد فوزي وأخيرا مسار صانع مقدمته المدوية مع دقات الطبول، المايسترو الراحل هارون رشيد”.

و تضمن المشهد الثاني استذكار العديد من الفنانين الذين روجوا للقضية الجزائرية على غرار علي معاشي و فضيلة دزيرية، ومصطفى كاتب و أكلي يحياتن و خليفي أحمد و محمد الباجي، وفريد علي وغيرهم  الذين “ساهموا في إسماع صوت الجزائر في حربها ضد الاستعمار الفرنسي، في جميع أنحاء العالم”.

 رافق صناع هاته المسرحية الموسيقية التي تعد “الأولى من نوعها في الجزائر” التي تعرض على المباشر, من عازفي الأوركسترا السيمفونية لأوبرا الجزائر ال47 و كذا مغنيي جوق ولاية الجزائر بقيادة زهير مزاري و حوالي عشرين راقصة و راقص باليه أوبرا الجزائر بقيادة مصممة الرقصات نوارة ايدامي, كوكبة من الممثلين و المطربين الذين تمكنوا من نقل ثراء النص شاغلين كافة مساحات المسرح.

و نجح ممثلو هذا العرض الفريد من نوعه على غرار حسان كشاش و وحيد عاشور و سفيان عطية و ابو بكر الصديق بن عيسى و محمد الصغير بن داوود و المغنيين خالد محبوب و لمياء آيت عمارة, الذين ارتدوا أزياء عريقة تحاكي الماضي مصممة من طرف زوبيدة ستي, في تسليط الضوء على أعمال كل فنان من الفنانين المناضلين الذين تطرق إليهم العرض.

كما كان للسينوغرافيا المصممة من طرف عبد الغاني شنتوف و الموسيقى من اعد اد يونس بحري دورا هاما في ابراز اللوحات الجميلة للعرض, مما أحيى ذكريات سنوات الحرب ضد الاستعمار الفرنسي.

و في نهاية العرض, قامت فرقة المزود للحرس الجمهوري, بقيادة عبد الباقي براهيم بعزف عشرات المقاطع للتراث الجزائري الموسيقي الثري بمختلف طبوعه, القبائلي, الشاوي, الصحراوي, النايلي, العاصمي, التلمساني, البدوي …و غيرها.

و تفاعل الجمهور الغفير بشكل كبير مع اللحظات البارزة في العرض من خلال الزغاريد و التصفيقات الحارة و المتكررة مستمتعين بكل لحظة من أوبيرات “ثمن الحرية” و هي من إنتاج وزارة الثقافة و الفنون.

مولوجي تشرف على افتتاح البرنامج الثقافي الخاص بالطبعة ال27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب

مولوجي تشرف على افتتاح البرنامج الثقافي الخاص بالطبعة ال27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب

 أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة صورية مولوجي, يوم الخميس بالجزائر العاصمة, على افتتاح البرنامج الثقافي الخاص بالطبعة ال27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب, الذي ينظم بالتزامن مع الذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954.

وحضر حفل افتتاح البرنامج الثقافي للصالون، بقاعة المحاضرات الكبرى بقصر المعارض الصنوبر البحري، رئيس المجلس الأعلى للشباب، السيد مصطفى حيداوي, وعدد من الكتاب والمجاهدين, إلى جانب سفير دولة قطر بالجزائر, السيد عبد العزيز علي النعمه, وممثلين عن الوفد القطري المشارك, في إطار احتضان دولة قطر كضيف شرف بهذه الطبعة.

وأكدت السيدة مولوجي أن “صالون الجزائر الدولي للكتاب، وبالرعاية السامية والخاصة التي أولاها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, لهذا الموعد, ووفق توجيهاته الرشيدة, دأب على بذل الجهود من أجل أن يكون مركز إشعاع حقيقي, وطنيا ودوليا”.

وأضافت بأنه في هذه الفعالية الكبرى “فإننا نحرص على أن يكون البرنامج الثقافي متنوعا وثريا ومواكبا للحياة الثقافية الوطنية والعربية والعالمية”, وأن الصالون “يرفع بذات المناسبة كل التقدير للقامات الكبيرة التي يكرمها، ولا يغفل رفع واجب الوفاء للأعلام الوازنة من الكتاب الكبار الذين رحلوا وأثروا الحياة الثقافية بإسهامات جليلة ستظل خالدة لدى الأجيال والقراء”.

وأشادت الوزيرة، من جهة أخرى، بالبرنامج الفكري والثقافي “القيم الخاص بدولة قطر الشقيقة”, ضيف شرف الطبعة, حيث “سنقف على ثراء وعمق الثقافة القطرية, وإسهاماتها الغزيرة في الثقافة العربية والإنسانية على حد سواء”, كما رفعت الثناء للشخصيات الثقافية “الوازنة” الحاضرة, وفي مقدمتها وزير الثقافة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني, والوفد الرفيع المرافق له.

وأشارت السيدة مولوجي، إلى أن “الكتاب وإضافة لكونه أداة المعرفة الأولى منذ قرون خلت، سيظل أرضا خصبة للحوار الحضاري الرفيع بين الشعوب والأمم, والدرب الأسمى لنشر القيم الإنسانية بين شعوب المعمورة لا سيما والعالم يشهد انتكاسة خطيرة فرضتها الصراعات والحروب التي أخذت أبعادا لا إنسانية ستظل وصمة عار على البشرية”.

وأضافت بالقول أن “العدوان الغاشم الذي يجابهه إخواننا في فلسطين الشقيقة لدليل قاطع على الانحدار الهمجي والوحشية الفظيعة التي يتعرض لها العزل والأبرياء في غزة وفي مناطق أخرى، وأمام هذه النكسة الكبرى لا يسعنا إلا أن نجدد تضامننا مع إخواننا في فلسطين، مع خالص النصرة والمواساة”.

ومن جهته، قال سفير قطر بالجزائر أن العلاقات الثقافية المتينة بين البلدين “ليست وليدة اليوم، فقد بنيت على أساس صلب منذ أيام الثورة الجزائرية، وعبرت عن حق الشعوب في الحرية والكرامة”, مشيرا إلى أن دولة قطر قد “وقفت إلى جانب المجاهدين الجزائريين ووفرت جميع الوسائل التنظيمية لوفد الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية المفاوض مع فرنسا في سويسرا من أجل تقرير مصير الشعب الجزائري في الاستقلال”.

وأبرز أيضا السيد عبد العزيز علي النعمه أن إرادة البلدين “أسهمت على امتداد عقود في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتقارب بين الشعبين وبناء جسر متين للتعاون الثقافي وخلق فرص واسعة للتواصل وتبادل التجارب لتنمية حركة الإبداع في جميع مجالات الفنون والآداب والفكر”, لافتا إلى أن المثقفين في البلدين قد “أدركوا دورهم الاجتماعي والإنساني من أجل تنمية مجتمعاتهم وتحقيق النهضة الثقافية”.

كما اشاد السفير ب”ثراء الثقافة الجزائرية، وما قدمته للثقافة العربية من أدباء ومفكرين ..”, موضحا كذلك أن مشاركة دولة قطر في هذا الصالون “ما هي إلا ترجمة ملموسة لتحويل الأفكار إلى أعمال, وهي من مظاهر التعبير عن أواصر العلاقات الثقافية بين البلدين”.

وشهد أيضا الافتتاح الرسمي للبرنامج الثقافي للصالون تكريم مجموعة من الشخصيات الثقافية الجزائرية والقطرية في مجال الثقافة والأدب، وأيضا في مجال الكفاح والنضال من أجل التحرر، وبحضور عائلات المكرمين، على غرار المجاهد المرحوم العربي زبيري، والشهيدين مولود فرعون وعبد الكريم عقون, إضافة إلى المجاهد المؤرخ عمار بلخوجة, والكاتب ابراهيم تازغارت, والروائي محمد ساري, وكذا الكاتب والإعلامي القطري صالح غريب لعبيدلي.

وكان الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، قد أشرف أمس الأربعاء على مراسم الافتتاح الرسمي لفعاليات الطبعة ال27 لصالون الجزائر للكتاب، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، وهي الطبعة التي تحمل شعار “نقرأ لننتصر”, وتعرف مشاركة 1007 ناشرين من 40 دولة من بينهم 290 ناشرا جزائريا, مع عرض أزيد من 300 ألف عنوان.

مولوجي تتباحث مع نظيرها القطري حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف الفنون

مولوجي تتباحث مع نظيرها القطري حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف الفنون

أجرت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة صورية مولوجي، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، محادثات ثنائية مع  وزير الثقافة القطري، سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، حيث تباحث الطرفان حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف الفنون،  حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

وأوضح البيان أن هذا اللقاء، الذي حضره أيضا سفير قطر بالجزائر، السيد عبد العزيز علي النعمة ووفدا البلدين، جرى “على هامش مشاركة الوزير القطري في افتتاح فعاليات صالون الجزائر الدولي الـ27 للكتاب، والذي يستضيف دولة قطر كضيف شرف، حيث تنظم هذه الطبعة من 6 إلى 16 نوفمبر الجاري تحت شعار “نقرأ لننتصر”.

وتمحورت المحادثات، يضيف البيان، حول “التعاون الجزائري القطري في مجال الثقافة والفنون”، و”المشاريع المستقبلية”، وكذا “سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف الفنون”.

وأشرف الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، اليوم الأربعاء، على الافتتاح الرسمي للطبعة الـ 27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 2024)، بقصر المعارض الصنوبر البحري (صافكس) بالجزائر العاصمة، والمنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.