الأمم المتحدة تحذر من نزاع إقليمي “كارثي” جراء استمرار العدوان الصهيوني على لبنان وغزة

الأمم المتحدة تحذر من نزاع إقليمي “كارثي” جراء استمرار العدوان الصهيوني على لبنان وغزة

حذرت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان” اليونيفيل”, يوم السبت، من نزاع إقليمي “كارثي” جراء العدوان الصهيوني على لبنان وغزة.

وقال أندريا تيننتي المتحدث باسم “اليونيفيل”, في تصريح له، إن العدوان الصهيوني على جنوب لبنان “قد يتحول قريبا جدا إلى نزاع إقليمي له آثار كارثية على الجميع”.

وجاء تحذير الأمم المتحدة بعدما طالب جيش الاحتلال الصهيوني يوم السبت سكان جنوب لبنان بعدم العودة إلى منازلهم “حتى إشعار آخر”.

وأعلنت قوة حفظ السلام الأممية إصابة خمسة من عناصرها في جنوب لبنان خلال يومين فقط، وقال تيننتي إن “الكثير من الأضرار” لحقت بمواقعها.

وواجه الكيان الصهيوني ردود فعل دبلوماسية حادة بعد أن اتهمت “اليونيفيل” جيش الاحتلال بإطلاق النار “عمدا” على مواقع لها، ما أدى في حادثتين منفصلتين إلى إصابة أربعة جنود أمميين.

وأكد تيننتي أن القوة رفضت الانسحاب لمسافة خمسة كيلومترات شمالا داخل الأراضي اللبنانية بطلب من جيش الاحتلال الصهيوني.

ولدى اليونيفيل “نحو 29 مركزا” في الجنوب، وقد طلب الكيان الصهيوني إخلاءها كلها ما عدا المقر الرئيسي الواقع في رأس الناقورة والذي سبق أن تعرض لإطلاق نار متكرر، من الجانب الصهيوني، حسب القوة الأممية.

ويتعرض لبنان لعدوان صهيوني منذ أكتوبر 2023, لكن في الأيام الأخيرة زاد الكيان من وتيرة القصف الجوي والمدفعي بشكل غير مسبوق، ووسع نطاق استهدافاته لتمتد إلى العاصمة بيروت ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من اللبنانيين، فضلا عن إجبار أكثر من مليون شخص على النزوح من منازلهم.

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على لبنان منذ شهر أكتوبر 2023 إلى 2255 قتيلا، و10524 جريحا.

قيس سعيد رئيسا لتونس لعهدة ثانية

قيس سعيد رئيسا لتونس لعهدة ثانية

فاز الرئيس قيس سعيد بنسبة 90.7 بالمائة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الاحد بتونس، حسبما أعلنته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات يوم الاثنين.

وأعلنت ذات الهيئة – خلال ندوة صحفية في قصر المؤتمرات بالعاصمة تونس – أن المرشح قيس سعيد فاز في الدور الاول من الانتخابات الرئاسية بنسبة 90.7 بالمائة، مشيرة إلى أن النسبة النهائية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية داخل تونس وخارجها بلغت 28.8 بالمائة.

وأوضح رئيس ذات الهيئة، فاروق بوعسكر أن “المترشح سعيد حصل على مجموع 2 مليون و 438 ألف و 954 صوتا، في حين نال المترشح العياشي زمال 197 ألفا و 551 صوتا (بنسبة 7ر35 بالمائة) والمترشح زهير المغزاوي على 52 ألفا و 903 صوتا (بنسبة 97.1 بالمائة)”، مشيرا إلى أن عدد الناخبين في تونس وخارجها بلغ 2 مليون و 808 ألف و 548 ناخبا.

وأضاف ذات المسؤول أن “مجلس الهيئة صادق بإجماع أعضائه على فوز المرشح قيس سعيد بأغلبية اصوات الناخبين وصرح بفوزه من الدور الاول للانتخابات”.

وجرت الانتخابات في تونس أمس الاحد، وخارجها أيام 4 و5 و6 أكتوبر في 59 دولة.

الجزائر تؤكد من جنيف أن عودة الأمن في الشرق الاوسط مرهونة بإنهاء الاحتلال الصهيوني

الجزائر تؤكد من جنيف أن عودة الأمن في الشرق الاوسط مرهونة بإنهاء الاحتلال الصهيوني

جنيف – أكدت الجزائر على أن عودة الأمن والاستقرار في الشرق الاوسط تبقى مرهونة بإسكات الاسلحة وإنهاء احتلال جميع الاراضي العربية المحتلة ك”حل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي-الصهيوني”.

جاء ذلك في كلمة رئيس الوفد الجزائر وممثلها الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، رشيد بلادهان، خلال النقاش العام تحت البند السابع من جدول أعمال الدورة ال57 لمجلس حقوق الانسان (أوضاع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية وباقي الأراضي العربية المحتلة).

وقال السيد بلادهان أن “الجزائر تجدد قناعتها الراسخة من أن عودة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط تبقى مرهونة بإسكات الأسلحة وبسط سلطة القانون الدولي وإنهاء احتلال جميع الأراضي العربية المحتلة كحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي-الصهيوني”.

وأكد ممثل الجزائر بجنيف على أن هذه الدورة “تنعقد في ظل استمرار المحتل الصهيوني في حربه الغاشمة على الشعب الفلسطيني والتي طالت أيضا دول عربية أخرى، أخرها الاعتداء على لبنان، الذي خلف مئات الضحايا والجرحى وأزيد من مليون نازح”، محذرا من أن إعلان الكيان الصهيوني عن اجتياح لبنان برا يعد “مغامرة لا يمكن توقع انعكاساتها على السلم والامن في الشرق الاوسط “.

وبعد أن حذر بأن “هذا السلوك المشين، الذي يستخف بكل القوانين والاعراف الدولية، يضع المنطقة برمتها في دوامة من الصراعات والحروب وينذر بكارثة انسانية أخرى”، أكد الديبلوماسي على أنه وأمام هذا الوضع “فان الجزائر تخاطب ضمير المجتمع الدولي وتحثه على التحرك العاجل لاتخاذ خطوات عملية من شأنها ضمان احترام الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني عبر حظر تزويد المحتل بالسلاح وإرغامه، من خلال فرض عقوبات سياسية واقتصادية، على الالتزام بجميع القرارات الأممية وقرارات محكمة العدل الدولية, بدء بوقف فوري لإطلاق النار ووضع حد لعمليات التهجير القسري والتعذيب وسياسة الفصل العنصري”.

كما حثت الجزائر المجتمع الدولي على التعجيل بعودة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لممارسة نشاطاتها في فلسطين من “خلال توفير الدعم السياسي والمالي لها، لتمكينها من أداء مهامها الحيوية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه ومعالجة الأسباب الجذرية للوضع في الشرق الأوسط والمتمثلة أساسا في احتلال استيطاني للأراضي الفلسطينية دام 76 عاما، والذي فضحت الحرب على غزة والتصعيد في لبنان وجهه المقيت”.

كما طالبت بضرورة “مضاعفة الجهود الدولية لبعث مسار السلام القائم على حل الدولتين وقيام دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين”.

وكـالة الأنباء الجزائرية

بناء على طلب الجزائر..مجلس الأمن يناقش استهداف عمال “الأونروا” بغزة

بناء على طلب الجزائر..مجلس الأمن يناقش استهداف عمال “الأونروا” بغزة

ناقش مجلس الأمن الدولي, أمس الخميس, بناء على طلب الجزائر, استهداف الكيان الصهيوني, يوم الأربعاء, مدرسة بغارتين جويتين في مخيم النصيرات, وسط قطاع غزة, ما أسفر عن استشهاد 18 شخصا, من بينهم نساء وأطفال وستة من أعضاء وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

ويأتي طلب الجزائر لهذا الاجتماع في إطار موجة الإدانة الدولية التي صاحبت هذا الاستهداف, حيث سارعت عديد الدول والمنظمات لإدانة الاستهداف الصهيوني المتعمد لمراكز الايواء الذي يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي كون البنية التحتية الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي.

وأمام تصاعد التنديد الدولي بجرائم الاحتلال الصهيوني, لجأ هذا الأخير إلى محاولة تزييف الحقائق من خلال اتهام الفصائل الفلسطينية بتسترها المزعوم وراء المدنيين, مما تسبب في خسائر مأساوية بينهم.

حجج اعتاد المحتل على ترديدها كلما ضاق الخناق عليه في محاولة منه للإفلات من المطالبات المستمرة بضرورة وضع حد للإفلات المستمر من العقاب ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام الهيئات المختصة.

وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد أصدر بيانا أدان فيه قتل هؤلاء الأبرياء, ودعا لتحقيق مستقل ومعمق من أجل ضمان محاسبة المسؤولين. كما جدد مطالبة الأمين العام الأممي بوقف فوري لإطلاق النار.

يشار الى أن هذا الهجوم على المدرسة التابعة لل”أونروا” والتي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات, رفع عدد ضحايا الوكالة الأممية إلى ما يزيد عن 220 موظفا منذ بداية العدوان الصهيوني الحالي على الشعب الفلسطيني.

اختتام قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي “فوكاك” لعام 2024

اختتام قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي “فوكاك” لعام 2024

 اختتمت, هذا  الجمعة بالعاصمة الصينية بكين, أعمال قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) لعام 2024.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك قال وزير الخارجية الصيني, وانغ يي, إن القمة حققت نجاحا كاملا.

وتعليقا على النتائج الرئيسية التي أسفرت عنها القمة, قال وانغ إن العلاقات الثنائية بين الصين وجميع دول إفريقيا التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين ارتقت إلى
مستوى العلاقات الاستراتيجية.

وأوضح أنه تم طرح ست مقترحات رئيسية لدفع التحديث في الصين وإفريقيا ورسم خطة العمل لدفع التعاون الصيني-الإفريقي.

كما كشف أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أعلن 10 إجراءات شراكة للتحديث من أجل تعميق التعاون الصيني-الإفريقي خلال السنوات الثلاث القادمة.

وكانت قمة المنتدى التاسع للتعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك), الذي يعقد كل ثلاث سنوات, قد انطلقت يوم الأربعاء الماضي تحت عنوان “التكاتف لدفع التحديث وبناء
مجتمع صيني-أفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك”, بمشاركة 350 ممثلا عن الصين ودول إفريقيا ومنظماتها الإقليمية.

منتدى التعاون الصيني-الافريقي: الجزائر تدعو الى ضمان استجابة مثلى لحاجيات وأولويات الدول الإفريقية

منتدى التعاون الصيني-الافريقي: الجزائر تدعو الى ضمان استجابة مثلى لحاجيات وأولويات الدول الإفريقية

دعت الجزائر, اليوم الخميس ببكين على لسان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, أحمد عطاف, الى ضرورة الحفاظ على الوتيرة الإيجابية الجديدة في البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”, بما يضمن استجابة مثلى لحاجيات و أولويات الدول الإفريقية.

وقال السيد عطاف في كلمة خلال الجلسة المتعلقة بالتعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق”, المبرمجة بمناسبة انعقاد أشغال القمة الرابعة لمنتدى التعاون الصيني-الافريقي, والتي شارك فيها ممثلا لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, ان هذه المبادرة “أضحت تمثل اليوم أحد الأوجه المؤسسة والمهيكلة وأحد الملامح الثابتة للتعاون المثمر والشراكة الهادفة بين إفريقيا والصين”, معتبرا أن “خير ما يستحق التنويه” في هذا الاطار هو “اجماع الدول الإفريقية, بشكل مطلق, والتفافها بصفة جماعية حول المبادرة, عبر توقيع مذكرات تفاهم مع الصين بغية تفعيل هذه المبادرة وتجسيد أهدافها”.

وهنا, استحضر السيد عطاف عدة اعتبارات رئيسية تقف وراء التفاعل الإيجابي لإفريقيا تجاه الصين, كارتكاز “العلاقات الإفريقية-الصينية على إرث تاريخي مشترك قوامه الصداقة والتضامن والتفاهم, إرث متجذر في دعم الصين لكفاح الشعوب الإفريقية من أجل التحرر من الهيمنة والاستعمار, وما تلا ذلك من رد الجميل بالجميل من قبل الدول الإفريقية التي ساندت بقوة استعادة الصين مكانتها المشروعة بمنظمة الأمم المتحدة, و أيدت بشدة مبدأ الصين الواحدة والموحدة”.

كما أن مبادرة “الحزام والطريق” – يضيف وزير الخارجية – “تقوم على قيم الشراكة المتوازنة والنفع المتقاسم والاحترام المتبادل, فضلا عن إعلائها لمبدأ المساواة السيادية بين الدول, وابتعادها كل البعد عن نهج المساومات السياسية والمقايضات المستفزة مقابل نيل الرضى والدعم التنموي”.

ويتمثل الاعتبار الثالث في أن ذات المبادرة “تتقاطع في مراميها وتتماهى في أهدافها مع مضمون الأجندة الإفريقية للتنمية 2063, لا سيما ما تصبو إليه قارتنا من تشييد بنية تحتية قوية, ومترابطة وعالية الجودة, بما يسهم في الدفع بالتوجه الاستراتيجي نحو الوحدة والاندماج القاري”.

ومن هذا المنظور – يستطرد الوزير – فإن “النتائج المشجعة التي حققتها الشراكة الصينية-الإفريقية في إطار البناء المشترك ل+الحزام والطريق+ تستحق منا كل التقدير والثناء والإشادة”, خاصا بالذكر ما تم تجسيده من مشاريع تعزز الترابط بين البنى التحتية الإفريقية, لا سيما تشييد السكك الحديدية, وإنشاء الموانئ والمطارات, وفتح خطوط جديدة للنقل والشحن برا وبحرا وجوا.

وأعرب عن الأمل في ان تتواصل هذه المشاريع وتتكثف, لأن -كما قال- “ضعف البنية التحتية في قارتنا لا يزال ينتقص من مستويات النمو بنسبة 2 بالمئة, ولا يزال ذات الضعف في البنى التحتية يقلل الإنتاجية بنسبة تقدر بحوالي 40 بالمئة”.

وعلى هذا الأساس, فإن الجزائر “تحث على ضرورة الحفاظ على هذه الوتيرة الإيجابية الجديدة في البناء المشترك لمبادرة +الحزام والطريق+, بما يضمن استجابة مثلى لحاجيات و أولويات الدول الإفريقية”, حسب ما جاء في كلمة الوزير.

وفي السياق, قال الوزير ان الجزائر “تؤكد على ضرورة تركيز الجهود لمعالجة أكبر تحدي يواجهنا في هذا الإطار, ألا وهو تحدي التمويل, وذلك عبر العمل لتحقيق المزيد من التكامل بين المؤسسات المالية الإفريقية والهيئات الصينية المعنية بمشاريع +الحزام والطريق+”, منوها الى ان مثل هذه الجهود “من شأنها أن تساهم في تقليص الفجوة المالية لتوفير البنى التحتية اللازمة في إفريقيا, وهي الفجوة التي تقدر قيمتها بين 130 إلى 170 مليار دولار أمريكي سنويا”.

كما ابرز حرص الجزائر منذ انضمامها إلى مبادرة “الحزام والطريق”, على “توطيد شراكتها مع الصين في مجال إنجاز مشاريع البنية التحتية ذات الطابع الأولوي”, مشيرا الى أنها “ترنو لأن يمتد هذا التعاون ليشمل دعم الجهود الجزائرية الرامية لتعزيز الاندماج الإقليمي من خلال نسج شبكات ترابط وتبادل وتفاعل على كل المستويات في فضاءات انتمائنا الجهوية”.

وشدد السيد عطاف على ان مقاصد تقوية الترابطية التي قامت من أجلها مبادرة “الحزام والطريق” تمثل “جوهر السياسة التي تنتهجها الجزائر عبر العديد من المشاريع الهيكلية ذات البعد الإقليمي. وهي المشاريع التي تصبو إلى ربط البنى التحتية الوطنية مع دول جوارنا وعمقنا الإفريقي, سواء فيما يتعلق بالطرق البرية والسكك الحديدية, أو فيما يخص شبكات الطاقة من كهرباء وغاز, فضلا عن شبكة الألياف البصرية والمنصات اللوجستية المخصصة لاحتضان مناطق التبادل الحر”.

وفي الاخير, جدد الوزير دعم الجزائر والتزامها بالشراكة الإفريقية-الصينية وتطلعها لتحقيق المزيد من المكتسبات والإنجازات على درب هذه الشراكة “المتميزة والواعدة”.