افتتحت بعد ظهر يوم السبت بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة الطبعة الثالثة للصالون الوطني للكتاب بمشاركة 60 ناشرا.
و تندرج هذه التظاهرة الثقافية في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى ترقية الكتاب والمطالعة من خلال برمجة سلسلة من اللقاءات حول الكتاب و معارض أدبية أخرى, حسبما علم من المنظمين.
و في كلمة لوزيرة الثقافة والفنون, السيدة صورية مولوجي, بمناسبة افتتاح هذه التظاهرة, قرأها نيابة عنها ممثلها السيد تيجاني تامة, مدير الكتاب و المطالعة العمومية بالوزارة, تم تسليط الضوء على ضرورة “ترقية صناعة الكتاب بدءا من النشر إلى غاية وصوله إلى القارئ مرورا بالتوزيع و الإبداع”.
و بعد أن تطرقت الوزيرة خلال ذات الكلمة إلى عزم الدولة على “استعادة مكانة الكتاب و المطالعة”, ذكرت بالجهود المبذولة في هذا المجال من خلال مرافقة الناشرين و المؤلفين, تنظيم عمليات كبرى لتوزيع الكتاب و منتدى الكتاب على وجه الخصوص.
و بعد أن سلطت الضوء على مكانة قسنطينة التي تعتبر “قاطرة المعرفة و العلوم بالجزائر”, أبرزت السيدة مولوجي بأن الكتاب يعد “واجهة المشهد الثقافي الوطني” حيث من الضروري إيلاء كل الاهتمام لهذه القيمة الأكيدة التي تعد ضرورية لتنمية و ازدهار الشعوب.
و ستتميز هذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية 28 سبتمبر الجاري تحت شعار “قسنطينة, بوابة الحضارة”, بعرض أكثر من 16 ألف عنوان و تنظيم حوالي أربعين نشاطا (ملتقيات, عروض مسرحية, ورشات تكوينية, ندوات و جلسات بيع بالإهداء للكتب من طرف مثقفين معروفين من مختلف ولايات الوطن), حسبما أبرزه من جانبه مسؤول الاتصال بالصالون, هشام محي الدين.
كما سيتخلل التظاهرة التي تندرج في إطار رزنامة اللقاءات المخصصة للكتاب المصادق عليها من طرف وزارة الثقافة و الفنون لسنة 2024 , فضاء تنشيطي موجه للأطفال و التلاميذ, حسبما أردفه ذات المسؤول.
و قد تميز حفل افتتاح هذه التظاهرة بعرض مسرحية حول أسماء لامعة في عالم الكتابة بمدينة قسنطينة.