أشرف القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي, اليوم السبت بالبيض على مراسم انطلاق الموسم الكشفي 2024- 2025 والذي يحمل شعار “نحن الشباب لنا الغد”.

وأبرز السيد حمزاوي خلال هذه المراسم التي احتضنتها دار الثقافة والفنون “محمد بلخير” بحضور السلطات المحلية والإطارات الكشفية من مختلف أنحاء الوطن والأسرة الثورية والحركة الجمعوية بالولاية “أن الكشافة الإسلامية الجزائرية حققت قفزات ضمن أهدافها التربوية في تنشئة الأطفال واحتضان الشباب مما ساهم في إرتفاع عدد المخرطين في صفوفها إلى أزيد من 300 ألف منخرط”.

وأكد بالمناسبة أن إنطلاق الموسم الكشفي جاء في خضم إحياء حدثين وطنيين هامين وهما اليوم الوطني للهجرة والذكرى ال 70 لإندلاع ثورة نوفمبر المجيدة وتسعى قيادة الكشافة خلال السنوات المقبلة إلى بلوغ 500 ألف منخرط وذلك في إطار تحقيق الرؤية المسطرة لإحياء الذكرى مئوية لتأسيس الكشافة الإسلامية الجزائرية سنة 2036 والتي تهدف لبلوغ أزيد من مليون ونصف كشفي منخرط.

وضمن برنامج الموسم الكشفي الجاري تم تسطير العديد من الأهداف في مقدمتها “التركيز على التكوين والتدريب والتأهيل القيادي للشباب وذلك لتنمية القدرات القيادية لأداء أدوار هامة سواء في هذه المنظمة الكشفية أو في المجتمع”, حسب ما أوضحه السيد حمزاوي كاشفا عن إطلاق خلال هذا الموسم برنامج الدفعة الثانية من القادة الشباب والذي يتم بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة.

كما سيتم بداية من نوفمبر المقبل -حسب ذات المتحدث- تنظيم الدورة العربية لقادة التدريب المؤطرين وتكوين المكونين في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية وتوسيع الدورات التكوينية في مختلف المجالات.

وسيتم كذلك إيلاء الأهمية البالغة للشباب خلال هذا الموسم تماشيا وسياسة الدولة التي تولي أهمية كبيرة لهذه الشريحة من المجتمع حيث سيتم العمل من خلال البرنامج والمناهج المسطرة على مرافقة ودعم الشباب وحمايتهم من مختلف الأخطار والتهديدات وذلك دعما للمجهودات المبذولة من طرف مختلف القطاعات العمومية في هذا الجانب.

وسيتم خلال هذا الموسم الكشفي كذلك تنظيم العديد من التظاهرات حيث ستحتضن الجزائر في ديسمبر المقبل الملتقى العربي للأشبال الذي ستشارك فيه العديد من الجمعيات الكشفية العربية, فضلا عن المؤتمر العربي للمرشدات وتظاهرات كشفية أخرى.

ودعا السيد حمزاوي من جانب آخر إلى ضرورة تضافر جهود الجميع والعمل مع مختلف الشركاء من أجل تحقيق أهداف اجتماعية كثيرة في مقدمتها تنمية الحس الوطني وروح المواطنة وتثمين وتعزيز وتنمية النماذج والمبادرات الناجحة في المجتمع ومحاربة كل الظواهر السلبية الدخيلة.

كما عرج ذات المتحدث عن الإنجازات المحققة من طرف هذه المنظمة الكشفية في مقدمتها تطوير المنصة الرقمية للكشافة الإسلامية الجزائرية والتي تسمح مباشرة وبسهولة في تسجيل المنخرطين, وتأسيس النوادي والأفواج الكشفية عبر مختلف مناطق الوطن.

وفيما يتعلق بالموسم الكشفي المنقضي أشار السيد حمزاوي إلى تجديد العديد من هياكل هذه المنظمة سواء عبر المحافظات الولائية أو الأفواج الكشفية التي عرفت نفسا جديدا من خلال إعطاء فرصة للشباب لتحمل المسؤوليات حيث يشكل أزيد من ثلث قيادات الكشافة فئة الشباب تقل أعمارهم عن 35 سنة.

أما على المستوى الدولي فقد شاركت الكشافة الإسلامية الجزائرية في المؤتمر العالمي للكشافة والذي نالت فيه ولأول مرة عضوية اللجنة الكشفية العالمية.

للإشارة عرف حفل إنطلاق الموسم الكشفي تقديم العديد من الوصلات من الأناشيد الوطنية التي تتغنى بالجزائر وفلسطين مع رفع الرايتين الوطنية والفلسطينية فضلا عن عرض فيديوهات حول مختلف نشاطات هذه المؤسسة التربوية عبر ربوع الوطن.