استعرض رئيس المجلس الأعلى للغة العربية, صالح بلعيد, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, آخر اصدارات المجلس الموجهة بصفة خاصة للباحثين والدارسين في مجال تاريخ الجزائر الثوري والمهتمين به.
وخلال ندوة أشرف عليها في إطار فعاليات صالون الجزائر الدولي ال27 للكتاب, استعرض السيد بلعيد آخر منجزات المجلس ضمن مهامه “كهيئة تابعة لرئاسة الجمهورية تعمل على خدمة اللغة العربية”, ممثلة في “كشاف مجلة أول نوفمبر (1972- 2023)” وكتاب “بيان أول نوفمبر .. النصر والثورة”.
وقال رئيس المجلس أن هذا الأخير قد نجح في تحقيق الريادة من خلال تواجده في مختلف الهيئات العليا التي تعنى باللغة العربية, على غرار المجامع اللغوية العربية, وكذا تجسيد مشاريع قومية عربية هامة.
وذكر أيضا بإصدار 400 عنوان, من مجلات وقواميس ومعاجم وأدلة ودفاتر, وكذا إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية بالشراكة مع اتحاد المجامع اللغوية العربية, والذي ظل, كما أشار إليه, معلقا منذ عام 1932, موضحا أنه معجم تقني يضم 27 مجلدا, وتم إنجازه في غضون سبع سنوات.
ومن جهته, قدم الباحث كبير بن عيسى تفاصيل عن “كشاف مجلة أول نوفمبر (1972- 2023)”, الذي صدر بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة, قائلا أنه يساعد الباحثين على الاطلاع على مضمون كل الأعداد الصادرة من هذه المجلة, منذ تأسيسها.
وثمن السيد بن عيسى محتوى مجلة “أول نوفمبر”, الصادرة عن المنظمة الوطنية للمجاهدين, كونها تسلط الضوء على الثورة الجزائرية وآثارها الدولية, ولدورها أيضا في رصد ومتابعة جديد القضايا العادلة في العالم, كالقضية الفلسطينية والقضية الصحراوية, وكذلك ملفات أخرى متعلقة بالعالم العربي.
وتتواصل فعاليات الطبعة ال27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب لغاية 16 نوفمبر الجاري بقصر المعارض بالعاصمة, بمشاركة 1007 ناشرين من 40 دولة, من بينهم 290 ناشرا جزائريا, يعرضون أزيد من 300 ألف عنوان.