ووري الثرى اليوم الجمعة جثمان الفقيد الشيخ عبد المطلب التيجاني, شيخ زاوية الشيخ محمود التيجاني في غرب إفريقيا بمدفن العائلة التيجانية الشريفة بمسجد سيدي محمد الحبيب بعين ماضي بولاية الأغواط.
و كان الشيخ عبد المطلب التيجاني قد توفي عن عمر ناهز 74 سنة بمقر إقامته بـ”تيدياني” بضواحي العاصمة السينغالية داكار, إثر أزمة قلبية أصابته أمسية الأربعاء الماضي.
وقد تم نقل جثمان الفقيد على متن طائرة عسكرية تابعة للجيش الوطني الشعبي, حيث كان في الاستقبال بمطار مولاي أحمد مدغري بالأغواط, الخليفة العام للطريقة التجانية, الشيخ علي بلعرابي التجاني, مرفوقا بالسلطات المحلية للولاية يتقدمهم والي الولاية, فضيل ضويفي, حسب ما أفاد به الناطق باسم الخلافة العامة للطريقة التيجانية, الشيخ علي التيجاني.
وأبرز السيد علي التيجاني في كلمة تأبينية خصال المرحوم الذي كان “مثالا للقيادة والسمو الروحي عبر التعليم والتوجيه”، كما ساعد العديد من المريدين في “تربية أنفسهم روحيا وأخلاقيا, مما أدى إلى تأسيس مجتمع متماسك من المتصوفين”.
من جهته, قال وزير الدولة السنغالي, جيم عثمان دراني, أن “الرئيس السنغالي, السيد باسيرو ديوماي فاي, أصالة عن نفسه ونيابة عن السنغال حكومة وشعبا، يعزي الشعب الجزائري والطريقة التيجانية في وفاة الشيخ عبد المطلب التيجاني الذي كان مثالا للرحمة والمحبة”, مشيرا الى أن الفقيد “خدم الإسلام والطريقة التجانية في السنغال وكان له دور كبير في نشر وتعزيز الممارسات الروحية والإيمانية في السنغال وغرب إفريقيا عموما”.
وأضاف أن الفقيد “كان له دور في الحياة الاجتماعية في السنغال من خلال دعوته للسلام والتسامح والعمل الصالح وساهم في تعزيز الوحدة بين المسلمين بهذا البلد”.
وكان رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, قد بعث برسالة تعزية قدم فيها أخلص تعازيه وعظيم مواساته إلى فضيلة الشيخ سيدي علي بلعرابي, الخليفة العام للطريقة التيجانية, إثر وفاة الشيخ سيدي عبد المطلب التيجاني، أكد من خلالها أن الفقيد “حمل من زاد الطريقة التيجانية المبارك وإشعاعها الروحي ذلك الصفاء النوراني, مؤسسا للمدارس القرآنية في السنغال وموريتانيا وغامبيا ورعى تحت لواء الزاوية التيجانية بسخائها الطلبة والرواد من حفظة القرآن والعاملين في سبيل الخير”.