جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي ترأسه بمقر الوزارة، بحضور الرئيس المدير العام لمجمع الخدمات المينائية، المدراء العامين للموانئ، إضافة إلى إطارات مركزية

من الوزارة، خصص لدراسة السبل الكفيلة بتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بتخصيص ميناء موجه لتصدير مادة الإسمنت، بما يساهم في تعزيز الصادرات الوطنية ودعم الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات.

وفي هذا الصدد، أسدى السيد سعيود “تعليمات صارمة بضرورة فحص ودراسة كافة الموانئ الوطنية قصد تحديد الموانئ القابلة لتخصيصها لتصدير مادة الاسمنت في أقرب الآجال، مع الإسراع في استكمال الدراسات التقنية والتنظيمية اللازمة لضمان الانطلاق الفعلي لهذه العملية في ظروف جيدة”، وفقا للمصدر ذاته.

و في تصريح صحفي أدلى به على هامش جولة قادته لأجنحة المعرض, كشف السيد سعيود عن توقيع اتفاقيات شراكة وعقود عديدة في مجال النقل البحري, معتبرا نتائج المعرض لحد الآن “جيدة وإيجابية خاصة بالنسبة لمجال النقل, حيث تم الإمضاء على اتفاقيات فيما يخص النقل البحري مع العديد من المتعاملين الاقتصاديين”.

ولاحظ الوزير أن المعرض لا يزال يشهد إقبالا ونشاطا ملحوظين بعد أربعة أيام من افتتاحه من قبل رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, حيث يجتمع المتعاملون الاقتصاديون الجزائريون والأفارقة للتوقيع على اتفاقيات شراكة هامة.

وفيما يخص تحسين أداء الموانئ, لفت الوزير إلى تطبيق نظام العمل 24/24 ساعة و7/7 أيام في جميع الموانئ الجزائرية العشرة, مؤكدا أن هذا الإجراء أسفر عن تخفيض ملحوظ في مدة انتظار السفن في موانئ الجزائر العاصمة ووهران وبجاية وجيجل.

كما كشف السيد سعيود عن خطة لتجهيز الموانئ بمعدات متطورة لتسريع عمليات الشحن والتفريغ, وعن التفاوض مع مختصين لتطوير استغلال الموانئ عبر “شراكات تضيف قيمة للموانئ الجزائرية”.

وفيما يخص تخصص الموانئ, أعلن الوزير عن بدء العمل في تخصيص الموانئ لأنشطة محددة وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية, حيث “سيتم عرض قرارات هامة بهذا الشأن في الأيام القادمة”.

وفي مجال النقل الجوي, قال الوزير أن الخطوط الجوية الجزائرية تعمل على فتح خطوط جوية جديدة عن قريب.

وفي تصريح صحفي على هامش زيارة تفقدية قام بها لأجنحة المؤسسات التابعة لقطاعه والمشاركة في المعرض, اعتبر السيد سعيود هذه التظاهرة فرصة للترويج للمنتجات الجزائرية وتمكينها من ولوج الأسواق الإفريقية, من خلال الإمكانيات التي يحوزها قطاع النقل, لا سيما في مجالي الموانئ والمطارات, فضلا عن كونها منصة للتفاوض بين المتعاملين الاقتصاديين من أجل نقل سلعهم نحو الدول الأخرى.

ويأتي هذا الحدث في ظل عزم الجزائر على أن تصبح بوابة لإفريقيا, خاصة بما تزخر به من مشاريع خطوط نقل جديدة, يضيف الوزير, مشيرا الى وجود “دراسات جدوى جارية لإنجاز خطوط بحرية تنطلق من الجزائر مرورا بتونس وليبيا ومصر والسعودية وصولا إلى الدوحة”, فضلا عن “دراسات أخرى لإطلاق خط بحري يربط الجزائر بسلطنة عمان”.

يذكر أن معرض التجارة البينية الإفريقية, المنظم تحت شعار “بوابة العبور إلى فرص جديدة”, سيشهد مشاركة وفود من 140 دولة وأزيد من 2000 شركة من إفريقيا وخارجها, من بينها نحو 200 مؤسسة جزائرية, مع ترقب حوالي 35 ألف زائر مهني وإبرام اتفاقيات تجارية واستثمارية تتجاوز قيمتها 44 مليار دولار.

من جهة أخرى, وفي حديثه عن عملية استيراد 10 آلاف حافلة جديدة لنقل المسافرين لتعويض القديمة التي امر بها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أكد السيد سعيود أنه “يتم وضع الروتوشات الاخيرة للشروع في هذه العملية خلال الأيام القليلة المقبلة, كما يتم القيام بالترتيبات اللازمة من اجل السماح لوزارة الصناعة بالاستيراد, بصفتها المشرفة على العملية”.

وقال الوزير في تصريح للصحافة، خلال إشرافه بمطار هواري بومدين الدولي على انطلاق الرحلة التجارية الافتتاحية لشركة الخطوط الجوية الداخلية عبر الخط الرابط بين الجزائر العاصمة وتمنراست، أن حظيرة النقل بين الولايات “ممتازة” مقارنة بحظيرة الحافلات الخاصة بالنقل الحضري وشبه الحضري.

وعليه، ذكر السيد سعيود بانطلاق خطة، منذ شهر يناير الفارط، لتجديد الحظيرة المهترئة تدريجيا، مشيرا أيضا الى المصادقة على قانون يسمح للناقلين باستيراد الحافلات الجديدة والأقل من خمس سنوات مع تسديد الرسوم الجمركية واستكمال كافة الإجراءات المرتبطة بعملية الاستيراد.

وأضاف أن مقترح الناقلين بالاستفادة من إعفاءات من الرسوم الجمركية يوجد “قيد الدراسة”, موضحا أن فريق عمل على مستوى الوزارة يعمل بالتعاون مع مصالح وزارتيالصناعة والتجارة “لدراسة هذا المقترح وتقديم حلول قد تدرج ضمن قانون المالية المقبل”.