وأوضح نفس المصدر, أن السيد زروقي يترأس الوفد الجزائري المشارك في أشغال القمة العالمية لمجتمع المعلومات “WSIS+20” و قمة الذكاء الاصطناعي “AI FOR GOOD 2025 “, الجاري تنظيمهما بشكل متزامن بمدينة جنيف السويسرية.

وفي هذا الصدد, استهل الوزير مشاركته بحضور فعاليات الجلسة الافتتاحية الرسمية، إيذانا بانطلاق هذين الحدثين الدوليين الهامين، اللذين تنظم فعالياتهما بالشراكة بين الاتحاد الدولي للاتصالات، ومنظمة اليونسكو، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، إضافة إلى حضوره اليوم أيضا مراسم توزيع جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات.

كما يشارك السيد زروقي في أشغال حلقة النقاش الوزارية رفيعة المستوى تحت عنوان “القادة يتحدثون”, والتي تتمحور–حسب ذات البيان– حول موضوع ” البنية التحتية للمعلومات والاتصالات : الأساس للوصول الشامل، مستدام وبتكلفة في المتناول”.

وفي ذات السياق, من المقرر أن يشارك السيد زروقي في “مناقشات مائدة وزارية مغلقة ستخصص لصياغة توصيات سياسية من شأنها أن تصب، لاسيما، في المناقشات الحكومية الدولية للجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2025”.

وسيتبع ذلك مشاركته في مائدة مستديرة مغلقة ومحدودة ستدور مجريات الحوار خلالها حول “حوكمة الذكاء الاصطناعي الذي تم تنظيمه في إطار قمة الذكاء الاصطناعي, التي ستجمع الوزراء و المسؤولين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء الذين شاركوا في القمة العالمية لمجتمع المعلومات”.

من جهة أخرى, سيعقد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية “لقاءات ثنائية مع الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات ووزراء عدد من الدول المشاركة، بهدف دراسة فرص التعاون المستقبلي في المجالات ذات الاهتمام المشترك”.

وتجدر الاشارة أن القمة العالمية لمجتمع المعلومات قد تم إطلاقها على مرحلتين في جنيف (2003) وتونس (2005)، وهي تهدف إلى “تقليص الفجوة التكنولوجية، وتعزيز الوصول العادل إلى البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز القدرات الوطنية والإشراف على استخدام التكنولوجيات الجديدة بهدف تحقيق التنمية المستدامة والشاملة والسيادية، وتشكل أشغال هذه التظاهرة اليوم الإطار المرجعي العالمي للتعاون الدولي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.

وتلتئم–كما أوضحه ذات المصدر– فعاليات WSIS+20″ للاحتفال بمرور 20 عاما على انعقاد القمة العالمية لمجتمع المعلومات, بحيث تهدف القمة إلى “تقييم التقدم المحرز في تنفيذ نتائج القمة الأولى, ومناقشة التحديات والفرص المستقبلية في مجال مجتمع المعلومات”.

ويشارك الوزير في هذا المنتدى الذي انطلقت فعالياته اليوم و يستمر الى غاية 27 من الشهر الجاري في عديد الفعاليات المبرمجة, لاسيما الجلسات رفيعة المستوى التي تتناول مواضيع هامة مرتبطة بالحوكمة التقنية والاستراتيجية للشبكات, تعزيز صمود البنى التحتية للاتصالات, الإدارة السيادية للموارد الرقمية الحساسة, فضلا عن قضايا الأمن والثقة الرقمية والتشغيل البيني في ظل بيئة تكنولوجية عالمية متسارعة التغير, كما سيعقد  لقاءات ثنائية مع عديد النظراء و الفاعلين, حسب ذات المصدر.

وأشار البيان الى أن السيد الوزير قد حضر اليوم الاثنين اجتماعا تحضيريا  للقمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS+20) المزمع  تنظيمها شهر يوليو المقبل, شارك فيه عددا من الوزراء الأفارقة المكلفين بالاتصالات، إضافة إلى ممثلي بعض المنظمات الدولية ذات الصلة.

ويعتبر منتدى حوكمة الإنترنت (IGF), منصة عالمية محورية للحوار متعدد الأطراف حول قضايا حوكمة الإنترنت, حيث يجمع سنويا مسؤولين حكوميين، منظمات دولية, خبراء تقنيين، وممثلين عن القطاع الخاص.

وجاء في البيان انه “في إطار متابعة تجسيد خارطة الطريق الحكومية لتطوير الدفع الإلكتروني, قام وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية, صبيحة اليوم الاثنين  بزيارة ميدانية إلى مركز تصنيع وشخصنة البطاقات النقدية الكائن ببئر التوتة بالجزائر العاصمة”.

وتأتي هذه الزيارة للوقوف  الميداني على “مدى تنفيذ التعليمات المسداة من قبل الوزير سابقا بخصوص الرفع من الطاقة الإنتاجية للمركز, والتي قام اليوم بمعاينة رفعها إلى 50000  بطاقة يوميا, إثر وضع حيز الخدمة خط إنتاج جديد مزود بأحدث التقنيات التي تستجيب إلى أعلى معايير السلامة والأمن”.

وأبرز البيان أن “هذه العملية ستساهم في تسريع آجال إنجاز و تسليم البطاقات النقدية ( الذهبية) التي يناهز عددها حاليا 15 مليون بطاقة متداولة, فضلا عن تعزيز الشمول المالي  و توفير الشروط الملائمة لتطوير الدفع الإلكتروني في بلادنا”.

وبالمناسبة أكد السيد زروقي على “ضرورة استغلال هذه الإمكانيات لتنويع باقة الخدمات المقدمة للمواطنين عبر البطاقة النقدية, حسب طلبهم, و التي سيجري الإعلان عنها خلال الأسابيع القليلة المقبلة”.

وحسب بيان وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية, تهدف الزيارة ل “تقييم الاضرار الناجمة عن الحريق وتقديم التعليمات الضرورية لضمان اعادة تشغيل المرفقين في أقرب وقت”.