الذكرى ال70 لاندلاع ثورة نوفمبر 1954: استعراض آخر التحضيرات الخاصة بالعمل الفني التاريخي “روح الجزائر” بالجزائر العاصمة

الذكرى ال70 لاندلاع ثورة نوفمبر 1954: استعراض آخر التحضيرات الخاصة بالعمل الفني التاريخي “روح الجزائر” بالجزائر العاصمة

استعرضت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, آخر التحضيرات الخاصة بالعمل الفني التاريخي “روح الجزائر” للمخرج أحمد رزاق, والذي سيكون عبارة عن رحلة في تاريخ الجزائر المقاومة واستنطاق لأهم الأحداث التاريخية, منذ ما قبل الميلاد وإلى ما بعد الاستقلال.

وخلال ندوة صحفية نظمت بالمركب الأولمبي “محمد بوضياف” لعرض آخر تفاصيل هذا العمل الملحمي قبل عرضه بمناسبة إحياء الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية, أكد المشرف العام عليه, نور الدين السد, أنه “عمل ثقافي وفني وتاريخي ضخم, وعمل جماعي أيضا بقيادة المخرج أحمد رزاق, أنجز برؤية عالمية, ويتحدث عن الجزائر بصفتها معقلا للثوار والأحرار وقلعة للدفاع عن القضايا العادلة في العالم”.

واعتبرت المديرة الفرعية بوزارة المجاهدين وذوي الحقوق والمكلفة بالتوثيق التاريخي والسمعي البصري, خالدي صبرينة, بأن هذا العمل “يجمع بين البعد التاريخي الأكاديمي والبعد الثقافي والفني”, ويعد أيضا “محورا رئيسيا” من بين المحاور التي سطرتها الوزارة في إطار التحضيرات الخاصة بالاحتفالات الرسمية بالذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة (1954- 2024).

ومن جهته, قال مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954, حسين عبد الستار, أن هذه الملحمة, جاءت “استجابة للقواعد والمعايير التي أرساها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لصون الذاكرة الوطنية والاهتمام بها, من خلال إستعمال كل الوسائل الممكنة لتدوين تاريخ الجزائر”.

وأشار المتحدث إلى استخدام “تقنيات الصورة والصوت والكوريغرافيا وغيرها لضمان عرض فني عالي المستوى, يسلط الضوء على البعد الحضاري للجزائر ويترجم عبقرية الجزائري في صنع التاريخ, كما يحكي أهم الأحداث التاريخية المؤسسة للأمة بدءا بالتاريخ القديم الحافل بالأحداث والبطولات, إلى العصور اللاحقة, وصولا إلى الجزائر المعاصرة, ومرورا بالفتوحات الإسلامية والتاريخ الحديث ثم مرحلة الاحتلال الفرنسي الغاشم”.

كما سيتوقف هذا العمل الفني, يضيف السيد عبد الستار, “عند المقاومات الوطنية بأشكالها المختلفة, العسكرية والسياسية والثقافية, قبل ثورة نوفمبر الخالدة, ومعها لوحات تحاكي دور جيش التحرير الوطني, إلى جانب استذكار أصدقاء الثورة الجزائرية من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية”.

وبدوره, أشار المخرج أحمد رزاق, إلى أنه بدأ الاشتغال على هذا العمل الجديد “وفق رؤية إخراجية سبقت كتابة النص في حد ذاته, كونه عمل يتطلب الكثير من الفنانين في شتى التخصصات, سيقدمون 13 لوحة أو مشهدا فنيا”.

ويجمع العمل, وفق رزاق, “ما يقارب الألف شخص, سيكونون على الخشبة والكواليس, من بينهم أكثر من 700 فنان و200 تقني تطلب العمل معهم لعدة شهور في ورشات متخصصة في الموسيقى والكوريغرافيا والسينوغرافيا والديكور والملابس والموسيقى والغناء”.

وبالإضافة إلى الفنانين الجزائريين سيعرف أيضا هذا العرض مشاركة فنانين من “17 دولة عربية”, من بينهم علي أحمد سالم من ليبيا, عبير عيسى من الأردن, دليلة مفتاحي من تونس, عامر حامد محمد من العراق, حسن نخلة من فلسطين, محمد عزيز سالم من موريتانيا, سلوى حنا من سوريا, وآخرين من السعودية وعمان ولبنان ومصر والبحرين, حسب القائمين عليه.

وكانت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق, قد أنجزت خلال الأعوام الماضية, عدة أعمال فنية مخلدة لثورة التحرير المجيدة ولذكرى استرجاع السيادة الوطنية, على غرار “ألا فاشهدوا” (2022) و”آية” (2023) و”قبلة الأحرار” (2024), حيث تدخل هذه العروض ضمن مساعي الوزارة لصون الذاكرة الجماعية والحفاظ على الإرث التاريخي الجزائري.

المجاهد حي مامون في ذمة الله

المجاهد حي مامون في ذمة الله

انتقل إلى رحمة الله, عضو جيش التحرير الوطني, المجاهد حي مامون, الذي يعد من كبار معطوبي ثورة التحرير المجيدة, عن عمر ناهز 84 سنة, حسب ما علم, اليوم الجمعة, لدى وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق.

وكان الفقيد, الذي التحق بصفوف الثورة التحريرية وعمره لا يتجاوز 18 سنة, ضمن كتائب جيش التحرير الوطني التي ساهمت في تموين ونقل الأسلحة إلى الولاية الخامسة التاريخية.

وبهذا المصاب, تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة, ب”أخلص التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة المرحوم وإلى رفاقه المجاهدين, سائلا الله أن يلهم أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان, وأن يتغمده برحمته ويحفه بمغفرته ويسكنه فسيح الجنان”.

الذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرية: إطلاق مسابقة لإنجاز أعمال سمعية بصرية

الذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرية: إطلاق مسابقة لإنجاز أعمال سمعية بصرية

أعلنت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق, اليوم الأربعاء، عن اطلاق مسابقة وطنية لإنجاز أعمال سمعية بصرية تاريخية لفائدة المؤسسات المتخصصة, وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير المجيدة.

وتخص هذه المسابقة -حسب ما كشفت عنها الوزارة عبر موقعها الرسمي- الأفلام الوثائقية الطويلة التي تحتوي على مشاهد تمثيلية، الى جانب الأفلام التاريخية القصيرة  والسلاسل والكبسولات وسلاسل “موشن غرافيك” التاريخية.

وفي هذا المجال, دعت الوزارة المؤسسات المختصة الى “تقديم مشاريعها التي تحمل على الأقل إحدى الرؤى والأفكار التي تعالج فترة المقاومة الشعبية أو الحركة الوطنية أو الثورة التحريرية, الى المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر في أجل أقصاه 15 يوميا”.

كما شددت على أهمية أن يتضمن المشروع “مقاربة ورؤية جديدة عن الثورة التحريرية في دلالاتها الرمزية واستراتيجيتها السياسية والعسكرية وتعبئتها الشعبية والجماهيرية ونشاطها الإعلامي والديبلوماسي”, بالإضافة الى “القيم الإنسانية السامية التي قامت من أجلها الثورة التحريرية وبعدها العالمي”.

وتتم المشاركة في المسابقة عن طريق تحميل برنامج ونظام المسابقة والاطلاع على الشروط الفنية والإدارية عبر الموقع الإلكتروني www.m-moudjahidine.dz , وتعرض الأعمال المؤهلة على لجنة تحكيم مختصة.

“محطات خالدة لذاكرة وطنية رائدة”, محور ندوة تاريخية بالجزائر العاصمة

“محطات خالدة لذاكرة وطنية رائدة”, محور ندوة تاريخية بالجزائر العاصمة

نظم المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, ندوة تاريخية بعنوان “محطات خالدة لذاكرة وطنية رائدة”.

وتتعلق هذه المحطات بمعركة “سيدي إبراهيم” (22 سبتمبر 1845) , و معركة “الجرف”(22 سبتمبر 1955), وكذا إحياء ذكرى استشهاد القائد الرمز زيغود يوسف (23 سبتمبر 1956) وتعداد بطولاته ومناقبه وخصاله.

و بهذه بالمناسبة, أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة أن التضحيات الخالدة لشهداء الجزائر تمنحنا دوما “العزيمة والإصرار والقوة والتماسك والتلاحم”, مثلما يؤكده باستمرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, في خطاباته.

وأضاف أن هذه التضحيات تستدعي منا “التجند والوفاء لعهد ورسالة الشهداء” من أجل الحفاظ على وحدة الوطن حتى تبقى الجزائر” متحفزة بطموحاتها ومؤمنة بمستقبلها وسيدة في قرارها”.

وبخصوص موضوع الندوة أكد الوزير أن معركة “سيدي إبراهيم” في السواحيلية بتلمسان, شكلت “محطة لإدراك العبقرية والفلسفة الخاصة والاستثنائية للأمير عبد القادر” في مقاومته ضد الاستعمار الفرنسي,  في حين كانت معركة “الجرف” محطة

ثورية “أظهر من خلالها رجال الأوراس الأشم, بشير شيحاني, عباس لغرر, عاجل عجول, لزهر شريط وآخرون بطولاتهم وايمانهم بالقضية الوطنية.

كما تطرق الوزير الى ذكرى استشهاد البطل زيغود يوسف, مبرزا أنه كان من طينة الرجال “ثابتي العزم, في أفعالهم وأقوالهم”, و شكل “مرجعية في الوطنية و وعاء في حسن التخطيط والتنظيم والتعبئة”.

وتميزت هذه الندوة–التي حضرها عدد من المجاهدات والمجاهدين وممثلي الأسلاك الأمنية والمجتمع المدني–, بتقديم مداخلات حول هذه المحطات, مع ابراز أن تاريخ الجزائر المعاصر زاخر بالوقائع والأحداث التاريخية المجيدة وبالشخصيات

الوطنية الفريدة التي سكنت الذاكرة الوطنية و أضحت شواهدا ومعالما للرصيد الحضاري للجزائر.

وزارة المجاهدين تطلق مشروعين الكترونيين لتعريف النشء والشباب بالثورة التحريرية

وزارة المجاهدين تطلق مشروعين الكترونيين لتعريف النشء والشباب بالثورة التحريرية

أطلقت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق مشروعين لتعريف النشء والشباب بتاريخ الثورة عبر وسائل إلكترونية وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال70 لعيد الثورة التحريرية المجيدة, حسب ما أفاد به اليوم الاثنين بيان للوزارة.

وبالمناسبة التي حضرها ممثلو هيئات وطنية بمقر الوزارة, تم عرض مشروع المتحف الرقمي المتنقل الذي يتضمن أحداث ورموز ثورة أول نوفمبر 1954 بطريقة تفاعلية من خلال استغلال أحدث التقنيات في العروض المتحفية.

كما تم عرض تطبيق إلكتروني حول تاريخ ثورة التحرير الوطني موجهة للناشئة والشباب وتعنى بتوثيق معارك وأحداث ثورة أول نوفمبر 1954 باستعمال أحدث التقنيات التي يتحكم فيها شباب جزائريون مختصون في تصميم وبرمجة الألعاب الإلكترونية بإبداع واحترافية، حيث سيتم إطلاقها رسميا في نوفمبر المقبل.

ويشرف على هذين المشروعين –حسب نفس المصدر– “أساتذة مختصون في التاريخ والاتصال الرقمي من المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 والمتحف الوطني للمجاهد لمرافقة المؤسستين الناشئتين من الناحية التاريخية في انجاز المشروعين لفائدة وزارة المجاهدين وذوي الحقوق”.

وفي تدخل له, أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة– أن مثل هذه المشاريع تندرج في إطار “مرافقة ودعم المؤسسات الناشئة لتنفيذ مشاريعها المتعلقة بخدمة الذاكرة الوطنية وكذا اغتنام ما تتيحه الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة والثورة المعلوماتية للذكاء الاصطناعي من أجل تبليغ الرسالة التاريخية للناشئة والشباب بطرق جديدة ومتميزة”.