السيد عطاف يسلم رسالة خطية من رئيس الجمهورية إلى نظيره التركي

قام وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, أحمد عطاف, اليوم الثلاثاء, بزيارة عمل إلى تركيا, بتكليف من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, وبصفته مبعوثا خاصا له, حيث سلم رسالة خطية من الرئيس تبون الى نظيره التركي, حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

وجاء في البيان : “بتكليف من السيد رئيس الجمهورية وبصفته مبعوثا خاصا له, قام وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد أحمد عطاف, اليوم, بزيارة عمل إلى الجمهورية التركية”.

وقد استقبل السيد عطاف – حسب البيان – من قبل رئيس الجمهورية التركية, السيد رجب طيب أردوغان, حيث سلمه رسالة خطية من أخيه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, “وهي الرسالة التي تندرج في إطار التواصل بين قائدي البلدين والتنسيق بينهما للدفع بالعلاقات الجزائرية-التركية إلى أسمى المراتب المتاحة”.

و أضاف المصدر أنه تم خلال اللقاء, استعراض علاقات التعاون والشراكة بين البلدين وما تشهده من حركية إيجابية, فضلا عن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي منطقة الساحل الصحراوي.

وفي الختام, “حمل الرئيس رجب طيب أردوغان الوزير أحمد عطاف نقل تحياته الخالصة لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون, معربا عن تطلعه للقاء به في المستقبل القريب ومواصلة جهودهما المشتركة, خدمة للعلاقات الثنائية بين البلدين ونصرة لقضايا الأمة الإسلامية, وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”, حسب ذات البيان.

إفريقيا تريد إصلاحا في مجلس الأمن يرفع عنها الظلم التاريخي

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد أحمد عطاف, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, أن إفريقيا تريد إصلاحا في مجلس الأمن يرفع عنها الظلم التاريخي و ينأى به عن التجاذبات والانقسامات التي غيبت دوره, مؤكدا أن المتضرر من تهميش إفريقيا في المجلس هو المنظومة الدولية برمتها.

وقال السيد عطاف في كلمته الافتتاحية لأشغال الاجتماع الوزاري ال11 للجنة رؤساء الدول والحكومات العشرة للاتحاد الإفريقي لإصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة, بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” أن هذا الاجتماع “يلتئم اليوم في ظل سياق دولي بالغ الخطورة والتعقيد والحساسية, سياق أعاد إلى واجهة الأولويات الحتمية ملف إصلاح الجهاز المركزي لمنظمتنا الأممية, ألا وهو مجلس الأمن”.

ولفت الوزير إلى أن إصلاح مجلس الأمن الدولي “ينشده الجميع ويطالب به الجميع, ولكن ليس بذات القدر وليس لذات الأهداف النبيلة والمقاصد البناءة التي يرتكز عليها الموقف الافريقي المشترك”, مشيرا إلى أن “إفريقيا تريد إصلاحا يرفع عنها الظلم التاريخي المسلط عليها, كونها المغيب الوحيد في فئة المقاعد الدائمة بالمجلس, والأقل تمثيلا في فئة المقاعد غير الدائمة بذات المجلس”.

وتابع قائلا: “إفريقيا تريد إصلاحا يعيد للمجلس دوره وفعاليته في وجه تتابع الأزمات والنزاعات والصراعات وتراكمها على المستويين الإقليمي والدولي أمام عقم المبادرات الدبلوماسية لصياغة ملامح الحلول المنشودة والتسويات المنتظرة”, مردفا أن “إفريقيا تريد إصلاحا ينأى بالمجلس عن التجاذبات والانقسامات والاستقطابات التي غيبت دوره في وقت يمكن القول أن المعمورة برمتها أحوج ما تكون لهذه الآلية الأممية المركزية كضامن للشرعية الدولية وحام لمبادئ القانون الدولي وبصفتها المسؤول الأول عن أمن المعمورة واستتباب الأمن فيها” .

وذكر السيد عطاف أن هناك العديد من الأمثلة للاستدلال على الوضع الخطير والاستثنائي الذي تمر به العلاقات الدولية في المرحلة الراهنة, مبرزا أن “غزة الصامدة والمرابطة تواجه حرب إبادة جماعية مكتملة الأركان منذ أكثر من ثمانية أشهر, دون أن يتمكن مجلس الأمن من لجم العدوان الإسرائيلي الغاشم المسلط عليها, بل وحتى مدها بسبل الإغاثة والعيش والبقاء”.

وفي السياق, قال إن “قارتنا بدورها تشهد تزايدا مقلقا في بؤر التوترات والنزاعات التي تشوب أقاليمها الخمسة دون استثناء, وسط تعاظم أخطار التدخلات الخارجية التي أضحت عاملا أساسيا لإذكاء الصراعات وتغذية الانقسامات بين أبناء الوطن الواحد والمنظمة الواحدة”, مشيرا إلى أن “العالم بأسره يشهد اختلالا في الموازين وتراجعا في القيم وتصاعدا مقلقا في مظاهر الاحتكام لمنطق القوة على حساب منطق ترابط المصالح واحترامها المتبادل, طبقا لما تمليه أبجديات وبديهيات +الصالح العام الدولي+”.

وتساءل الوزير “إن كان وضع كهذا بكل ما يرمي به من تبعات وأخطار لا يقتضي إصلاح مجلس الأمن, فمتى يكون الإصلاح ولما؟”, مبرزا أن الجزائر تعتقد “اعتقادا راسخا أن إصلاح مجلس الأمن يفرض نفسه اليوم قبل الغد, وأن هذا الإصلاح لن يكون له أي معنى أو مغزى ما لم يضع نصب أهدافه الاستجابة لمطالب إفريقيا, وأن هذا الإصلاح يجب أن يميز بين الأولويات والكماليات”.

وأوضح السيد عطاف, أن “ما تطالب به إفريقيا عبر المرجعيات الأساسية المتمثلة في توافق إيزلويني و إعلان سرت, يكتسي طابعا أولويا لا نقاش فيه ولا لبس عليه”, معتبرا “أن المطالب الإفريقية لا ينبغي أن تبقى رهينة الانسداد الراهن في المفاوضات الحكومية بشأن إصلاح مجلس الأمن على خلفية المواقف المتضاربة لتكتلات أخرى يصعب بل يستحيل التوفيق بينها”.

وبذات القدر من الثقة واليقين, يضيف الوزير “فإننا في الجزائر نعتقد أن المتضرر من تهميش إفريقيا في مجلس الأمن , ليست إفريقيا وحدها, بل المنظومة الدولية برمتها, فالصوت الإفريقي معروف بتوازن وحكمة ورصانة مواقفه والصوت الإفريقي مشهود له التزامه التام بما يحكم العلاقات الدولية من قواعد وضوابط وثوابت, والصوت الإفريقي معهود له انخراطه الكامل في العمل الدولي متعدد الأطراف بمختلف جوانبه وأبعاده ومقاصده”.

وذكر السيد عطاف أن “التجارب السابقة أثبتت أن قوة قارتنا لا تكمن فقط في ثرواتها الطبيعية الهائلة ومواردها البشرية الخلاقة, بل تكمن أيضا وبصفة خاصة في وحدة كلمتها وتوحد صفها والتفاف أعضائها حول ما يؤمنون به من أهداف وقيم ومبادئ”.

ولقد أبانت التطورات الأخيرة, حسب الوزير, أن “هناك زخما دوليا متجددا يقر بأحقية وشرعية المطالب الإفريقية المتعلقة بتمثيلها في مجلس الأمن, وهو الزخم الذي يقع علينا العمل على تثمينه وتوظيفه أحسن توظيف للدفع قدما بالموقف الإفريقي المشترك”.

وعلى هذا الأساس, يقول السيد عطاف, أنه “ومثلما افتكت قارتنا مؤخرا تمثيلا دائما في مجموعة العشرين, فإنها ستتمكن لا محالة, وبتضافر جهود جميع أبنائها, من تصحيح ما تعرضت له ولا تزال من إجحاف طال أمده وحان وقت معالجته وإنهائه على النحو الذي يسمح لإفريقيا بالتموقع كفاعل مؤثر يساهم بكل أمانة ومسؤولية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين”.

انطلاق أشغال الاجتماع الوزاري ال11 للجنة العشرة للاتحاد الإفريقي لإصلاح مجلس الأمن الدولي

انطلقت, اليوم الاثنين, بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة, أشغال الاجتماع الوزاري ال11 للجنة رؤساء الدول والحكومات العشرة للاتحاد الإفريقي لإصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة.

وقد افتتح وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد أحمد عطاف, أشغال هذا الاجتماع, الذي ستؤكد من خلاله الجزائر التزامها جنبا إلى جنب مع لجنة العشرة, بمواصلة العمل في عملية إصلاح مجلس الأمن الجارية, وتقويم الغبن التاريخي الذي عانت منه إفريقيا والتأكد من أن المجلس يتمتع بمزيد من الشرعية ويستجيب بفعالية لتحديات السلام والأمن المتزايدة.

كما سبق وأن شددت الجزائر في عديد المناسبات, على التزامها بالمساهمة في جهود تعزيز وترقية الموقف الإفريقي الموحد بخصوص مسألة إصلاح مجلس الأمن, لاسيما في إطار عضويتها غير الدائمة بهذا الجهاز الأممي, وذلك وفق مقاربة شاملة ومتكاملة تكفل تصحيح الظلم التاريخي في حق القارة الافريقية.

وكان قد عقد أمس الأحد, اجتماع الخبراء التحضيري لهذا الاجتماع الوزاري, حيث تضمن من خلال جلسات مغلقة, عرض حال حول المفاوضات الحكومية الدولية, إضافة إلى عرض ومناقشة الوثيقة الختامية ودراستها واعتمادها.

جدير بالذكر أن لجنة العشرة تم تشكيلها سنة 2005 وتتألف من 10 دول إفريقية وهي الجزائر وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية وكينيا وليبيا وناميبيا وأوغندا و سيراليون والسنغال وزامبيا, مهمتها تعزيز ودعم الموقف الإفريقي الموحد في المفاوضات الحكومية الجارية في إطار الأمم المتحدة بشأن إصلاح مجلس الأمن.

عطاف يتحادث هاتفيا مع نظيره الأمريكي حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة

 تلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, أحمد عطاف, يوم الثلاثاء, مكالمة هاتفية من كاتب الدولة الأمريكي, أنتوني بلينكن, بخصوص تطورات الأوضاع في قطاع غزة, وفق ما أفاد به بيان للوزارة.

وفي هذا السياق, “تبادل الوزيران, بصفة خاصة, الرؤى حول المبادرة التي أعلن عنها رئيس الولايات المتحدة, السيد جو بايدن, و التي تهدف إلى وقف الأعمال العدائية في قطاع غزة وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية والتحضير لإعادة الإعمار في القطاع. كما بحث الوزيران كذلك الشروط الكفيلة باعتماد مجلس الأمن لهذه المبادرة”, يضيف البيان.

وقد شدد السيد عطاف, من جانبه, على “ضرورة اغتنام الفرص التي تتيحها هذه المبادرة لضمان أن تندرج في إطار تحقيق هدف وقف دائم لإطلاق النار, وأن تضع حدا للمحن التي يتكبدها الشعب الفلسطيني في غزة, وأن تشكل, أخيرا, خطوة نحو تسوية نهائية وعادلة ودائمة للصراع الاسرائيلي-الفلسطيني من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة وفقا للشرعية الدولية وتجسيدا للإرادة المتنامية للمجتمع الدولي”.

بتكليف من رئيس الجمهورية, عطاف يشارك في القمة الإفريقية-الكورية

شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد أحمد عطاف, في القمة الإفريقية-الكورية, التي انطلقت أشغالها اليوم الثلاثاء, بالعاصمة الكورية سيول, وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

ويمثل هذا الملتقى – حسب البيان – أول اجتماع على مستوى القمة يتم تنظيمه بين الدول الإفريقية وجمهورية كوريا, وهي القمة التي تمتد أنشطتها على مدار يومين لمناقشة سبل وآفاق تعزيز الشراكة بين الجانبين الإفريقي والكوري في مختلف المجالات ذات النفع المتبادل.

وقد خصص اليوم الأول من هذه الفعالية لجلسة النقاش العام, بينما ينتظر أن يتم تكريس اليوم الثاني للتعاون في مجال الأعمال, وفقا لذات البيان.

في هذا الإطار, وفي الكلمة التي ألقاها أمام أشغال القمة, أكد السيد عطاف أن “الجزائر تتطلع لأن تشكل الشراكة الإفريقية-الكورية بمستواها الرفيع إضافة نوعية”, مشددا على “ضرورة تجاوز هذه الشراكة النطاق المحدود للعلاقة بين المانحين والممنوحين, وكذا أهمية استجابتها لأولويات القارة, فضلا عن ضرورة النأي بها عن نهج التفريق أو التمييز بين أبناء القارة الواحدة”, يضيف البيان.

وبالحديث عن الشق السياسي للشراكة الإفريقية-الكورية, أشاد الوزير “بمستوى التنسيق بين الكتلة الإفريقية في مجلس الأمن, أو ما يعرف بمجموعة الA3, وجمهورية كوريا”, كما “ثمن دعم كوريا الجنوبية وتصويتها لصالح العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالمنظمة الأممية”.

وامتدادا لهذا الموقف المشرف, أعرب السيد عطاف عن “تطلعه في أن تقدم جمهورية كوريا على خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.

أما فيما يخص الشق الاقتصادي لذات الشراكة, فقد رحب الوزير بالمبادرات وعروض التعاون التي تقدمت بها جمهورية كوريا لتقوية الشراكة مع إفريقيا في سبعة ميادين رئيسية, مؤكدا أن “هذه الميادين تتوافق تماما مع أولويات الأجندة القارية للتنمية 2063”.

كما ثمن السيد عطاف, “الخطوات العملية التي أعلنت عنها جمهورية كوريا لتحفيز الاستثمارات الكورية في إفريقيا وكذا الرفع من قيمة المساعدات الإنمائية الموجهة للدول الافريقية”.

وفي ختام كلمته, أكد وزير الشؤون الخارجية, أن “الجزائر التي تربطها شراكة استراتيجية ثنائية بجمهورية كوريا لن تألو جهدا في سبيل الإسهام في تجسيد مختلف البرامج والأنشطة التي تقرها القمة وذلك خدمة لأهداف السلم والأمن والتنمية في إفريقيا”, يضيف المصدر.