الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي،  يستقبل رئيس أركان دفاع جمهورية الهند

الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يستقبل رئيس أركان دفاع جمهورية الهند

استقبل الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي،اليوم الأحد 3 نوفمبر 2024، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول أنيل شوهان، رئيس أركان دفاع جمهورية الهند، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد عسكري رفيع المستوى.

استُهلت مراسم الاستقبال بتحية العلم الوطني، وتقديم التشريفات العسكرية للفريق أول من قبل تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي.

إثر ذلك عقد الطرفان لقاء، حضره كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني ورؤساء الدوائر ومديرين مركزيين من أركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني، وكذا السيدة سفيرة جمهورية الهند بالجزائر والوفد المرافق أين استعرض الطرفان مجالات التعاون العسكري الثنائي، وكذا سبل تطوير وتعزيز التنسيق الأمني في المسائل ذات الاهتمام المشترك، كما تناولا التحديات الأمنية التي يعرفها العالم، وتبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا الراهنة.

خلال هذا الاستقبال، ألقى السيد الفريق أول كلمة رحّب في مستهلها برئيس أركان دفاع جمهورية الهند، مذكر بعراقة العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع البلدين:

” أغتنم هذه السانحة للتذكير بمتانة العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بلدينا، حيث دعمت الهند ثورتنا التحريرية ودافعت عن حق شعبنا في تقرير مصيره، لاسيما من على منابر حركة دول عدم الإنحياز، التي لعب الرئيس نيهرو دورا بارزا في تأسيسها وإرساء مبادئ التحرر والانعتاق من الاستعمار.

وتعد الزيارة الرسمية الأخيرة التي قامت بها رئيسة جمهورية الهند، السيدة دروبادي مورمو، أكبر دليل على الإرادة القوية لقيادتي البلدين لإعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية، وتطوير آفاق التعاون بين الطرفين في مختلف الميادين.

ولقد ساهمت المباحثات التي أجراها رئيسا البلدين في رسم آفاق جديدة، وتبني استراتيجيات مستقبلية، كفيلة بترقية مستوى التعاون الثنائي، وتحريك كل الآليات المشتركة والعمل في إطار اللجان الثنائية، المتمثلة في اللجنة المشتركة للتعاون وآلية التشاور السياسي، من أجل الارتقاء بالتعاون الثنائي، المبني على الروابط التاريخية بين البلدين، إلى مداه المنشود.”

السيد الفريق أول عبر للوفد الضيف عن امتنانه لتلبية الدعوة، لحضور مراسم الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 الخالدة، معتبرا ذلك دليلا على حرصهم على تمتين الروابط المميزة، التي تجمع بين البلدين الصديقين:

” ولا يفوتني أن أعبر لكم عن عميق امتناننا لتلبية دعوتنا، لحضور مراسم الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 الخالدة، معتبرا ذلك دليلا على حرصكم على تمتين الروابط المميزة، التي تجمع بين بلدينا الصديقين. “.

من جهته نوه الفريق أول أنيل شوهان، رئيس أركان دفاع جمهورية الهند، بحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له، وأكد على استعداد الطرفين لدراسة سبل ترقية التعاون العسكري الثنائي وتطويره ليشمل مجالات جديدة.

وبهذه مناسبة، وقع الطرفان على محضر اتفاق في المجال العسكري بين وزارة الدفاع الوطني للجمهوريـة الجزائريـة الديمقراطيـة الشعبيـة ووزارة الدفاع لجمهورية الهند.

في ختام اللقاء، تبادل الطرفان هدايا رمزية، ليوقع بعدها الفريق أول أنيل شوهان على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي.

رئيس الجمهورية يشرف على الاستعراض العسكري بمناسبة الذكرى ال70 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة

رئيس الجمهورية يشرف على الاستعراض العسكري بمناسبة الذكرى ال70 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة

أشرف رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, السيد عبد المجيد تبون, أمس الجمعة, على فعاليات الاستعراض العسكري الذي نظمه الجيش الوطني الشعبي بمناسبة إحياء الذكرى ال70 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة, حسبما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

  وجاء في البيان “إحياء للذكرى السبعين (70) لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، وترسيخا لتقاليدنا العسكرية العريقة، وتحت إشراف السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، نظم الجيش الوطني الشعبي، على مستوى الطريق الوطني رقم 11 المحاذي لجامع الجزائر استعراضا عسكريا، حضره رؤساء دول كل من تونس، موريتانيا، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، كضيوف شرف فضلا عن ممثلي  بعض الدول الشقيقة والصديقة”.

 الاستعراض العسكري – يضيف ذات المصدر-  عرف حضور السيد الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ورئيسي كل من مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، رئيس المحكمة الدستورية ،الوزير الأول وأعضاء الحكومة، قائد الحرس الجمهوري وقادة القوات والدرك الوطني وقادة النواحي العسكرية، ألوية وعمداء في الجيش الوطني الشعبي ومسؤولين سامين في الدولة بالإضافة إلى ممثلين عن الأسرة الثورية ومسؤولي وسائل الإعلام والأسرة الجامعية وكذا ممثلي السلك الدبلوماسي وملحقي الدفاع المعتمدين في الجزائر.

قبل بداية الاستعراض, قام السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، مرفوقا بالسيد الفريق أول سعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بتفتيش التشكيلات المشاركة في الاستعراض على أنغام الموسيقى العسكرية مع إطلاق (70) طلقة مدفعية.

 وبعد مراسم التفتيش والاستماع إلى النشيد الوطني, ألقى السيد رئيس الجمهورية كلمة هنأ فيها الشعب الجزائري بهذه الذكرى الغالية التي يحتفل بها في ظل الجزائر الجديدة، كما أشاد بمجهودات أفراد الجيش الوطني الشعبي المبذولة من أجل الحفاظ على سلامة وأمن واستقرار الوطن.

   وتابع رئيس الجمهورية قائلا ” إن هذه المناسبة الوطنية الخالدة الزاخرة بكل آيات المجد والعز والفخر، تبقى نفحاتها الطيبة تثبت بأن الجزائر التي انتصرت بالأمس على الاستعمار، تواصل بكل ثقة درب انتصاراتها، بفضل أبنائها وبناتها الأوفياء لعهد الشهداء الأبرار”.

 وأضاف رئيس الجمهورية يقول ” في هذه الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، أتوجه بالتحية إلى الجيش الوطني الشعبي و كل الأسلاك الأمنية، المرابطين على الحدود، دفاعا عن أرضنا الطاهرة، و الساهرين على حماية أجوائنا، ومشارفنا البحرية، والمستعدين لبذل النفس والنفيس والتضحية من أجل الحفاظ على وديعة الشهداء الأمجاد، والدفاع عن الجمهورية ومكتسباتها”.

كما أكد السيد رئيس الجمهورية – يضيف المصدر ذاته – “حرصه الشديد على أن يكون هذا الاستعراض العسكري في مستوى أبعاد ورمزية الذكرى السبعين، وأن عقيدة الجيش الوطني الشعبي دفاعية وأن سلاحه موجه حصرا للدفاع عن الجزائر”.

و تابع قائلا ” في هذا اليوم المجيد حرصنا أشد الحرص على أن يكون الاستعراض العسكري، في مستوى أبعاد ورمزية الذكرى السبعين، وفي مستوى تضحيات صانعيها، وفاء لمن صانوا الوديعة، ومعبرا عن تعزيز الرابطة المقدسة بين الشعب وبناته وأبنائه في الجيش الوطني الشعبي، الذين هم من صلبه، يعملون بحس وطني عال، وبالتزام ثابت ووطنية خالصة. و يجدر أن أؤكد هنا على عقيدة الجيش الوطني الشعبي الدفاعية وعلى أن سلاحه موجه حصرا للدفاع عن الجزائر، وحماية سيادتها الوطنية، إلى جانب المساهمة في إحلال الأمن والسلم الدوليين، طبقا للالتزامات الدولية والجهوية لبلادنا، واحتراما للقانون الدولي، وفي إطار مبادئنا وقواعدنا الدستورية”.

وبعد كلمة رئيس الجمهورية تم الإعلان عن الانطلاق الرسمي لاستعراض التشكيلات العسكرية التي استهلت بمربعي الفرقة الموسيقية والخيالة للحرس الجمهوري والتي تلتها مربعات المجاهدين وأشبال الأمة وقيادات القوات والمدارس العسكرية إضافة إلى مربعات المديرية العامة للأمن الوطني، المديرية العامة للحماية المدنية والمديرية العامة للجمارك، ليفسح المجال بعدها لتشكيلات العربات القتالية التي تقدمتها الدبابات بمختلف أنواعها، عربات المشاة الميكانيكية والآلية، المدفعية والمدفعية الصاروخية بمختلف أنواعها، منظومات متنوعة للمدفعية المضادة للطائرات ومنظومات صواريخ الدفاع الجوي المتطورة، من ظومات رادار متنوعة، عربات خفيفة التدريع وعربات الاستطلاع والتدخل، ثم تشكيلات لمختلف آليات هندسة القتال المخصصة لفتح الطرقات ونصب الجسور وعربات الإسناد المتعدد الأشكال بما فيها التقني والطبي، ليليه تشكيل الدراجات النارية التابعة لقيادة الدرك الوطني.

من جهة أخرى زينت التشكيلات الجوية سماء خليج العاصمة من خلال عروض جوية أدتها طائرات تابعة للقوات الجوية مختصة في النقل التكتيكي، المقاتلات، الاستطلاع والقاذفات بالإضافة إلى تشكيلات لمروحيات هجومية وأخرى مختصة في الاستطلاع، النقل والبحث والإنقاذ وبمشاركة مروحيات قيادة الدرك الوطني، المديرية العامة للأمن الوطني وكذا الحماية المدنية.

على إثر ذلك فتح المجال للإنزال المظلي لتشكيلة من الفريق الوطني العسكري للقفز المظلي ذكور وإناث، تلاه استعراض تشكيلات القوات البحرية متمثلة في سفن حربية متنوعة ومتعددة المهام على غرار الغواصات سفينتي القيادة ونشر القوات وكذا الإسناد والدعم، الفرقاطات، الغرابات، كاسحات الألغام وسفن تدريبية وسفن مخصصة للبحث وإنقاذ.

واختتم الاستعراض العسكري بعروض فنية شيقة لفرقة المزاود للحرس الجمهوري,  بحسب بيان وزارة الدفاع الوطني.

وأج

الذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة المجيدة: مناسبة لاستلهام العبر واستمداد القوة على نهج الجزائر السيدة المنتصرة

الذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة المجيدة: مناسبة لاستلهام العبر واستمداد القوة على نهج الجزائر السيدة المنتصرة

أكدت مجلة “الجيش” في افتتاحية عدد خاص أفردته لسبعينية اندلاع ثورة 1 نوفمبر 1954, أن هذه الذكرى مناسبة لاستلهام العبر واستمداد القوة على نهج الجزائر السيدة المنتصرة, مشددة على أنه حري بالجزائريين الاعتزاز بما تم تحقق من إنجازات خلال مسيرة مظفرة, قاطرتها الشباب المتمسك بتاريخه العريق والمفتخر بأسلافه الأمجاد.

ولفتت الإفتتاحية التي حملت عنوان: “على خطى الأبطال” إلى أنه “تستوقفنا هذه الذكرى الغالية لنستلهم منها الدروس والعبر ولنستمد منها قوتنا ونحن نحث الخطى على نهج الجزائر السيدة والمنتصرة”.

كما ذكرت بمواقف الجزائر “المدافعة عن القضايا العادلة في العالم والشعوب المقهورة, وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لويلات عدوان سافر ووحشي وحرب إبادة لا مثيل لها من قبل الاحتلال الصهيوني, كما تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أراضيه المسلوبة, طبقا لقرارات الشرعية الدولية”.

وفي هذا الإطار, شددت الافتتاحية على أنه “حري بنا ونحن نعيش زخم هذه الذكرى, أن نعتز بما حققته بلادنا من إنجازات وهي تواصل بثبات مسيرتها المظفرة, قاطرتها شبابها المتمسك بتاريخه العريق, المفتخر بأسلافه الأمجاد والمقتدي بأعمالهم الجليلة في رفع كافة التحديات ومجابهة كل التهديدات, لتبقى الجزائر على الدوام قوية, آمنة, مزدهرة وشامخة”.

وعاد الإصدار إلى استذكار المحطات والأحداث الفارقة التي مرت بها الجزائر والتي “دونت في صفحات التاريخ الحديث بأحرف من ذهب”, على غرار ثورة أول نوفمبر المجيدة التي “طبعت الإنسانية بمثلها العليا ومبادئها السامية”.

وجاء في الافتتاحية: “هذه الثورة العظيمة التي فجرها ثلة من شباب الجزائر البررة, الذين أيقنوا من الوهلة الأولى أن النصر سيكون لامحالة حليفهم, وهو ما تحقق بعدما ارتوى كل شبر من أرضنا الطاهرة بدماء قوافل من الشهداء, الذين صنعوا بحق ملاحم بطولية في ثورة تعتبر من أعظم ثورات التحرير, إن لم تكن أعظمها على الإطلاق”.

وبعد أن استعرضت مراحل الكفاح المرير الذي خاضه الشعب الجزائري “ضد أعتى قوة استعمارية وقتذاك”, أشارت الافتتاحية إلى أنه و”بقدر ما نستحضر بكل فخر واعتزاز وبخالص العرفان البطولات العظيمة والتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الأبي في مواجهة قوى الظلم والطغيان, في أبلغ صور تشبثه بأرضه ودفاعه المستميت عن وجوده كأمة جزائرية ضاربة جذورها في هذه الأرض الطيبة, نجدد عزمنا والتزامنا بالسير على خطى أسلافنا الميامين وصون وديعتهم الغالية التي لا تقدر بثمن”.

وعلى هذا النهج –تتابع مجلة الجيش– و “من باب الوفاء بالوعد وصون العهد, فإن بلادنا تسير بخطى ثابتة على درب التطور والازدهار نحو آفاق واعدة, لاسيما وأن المقومات التي تمكننا من ذلك أضحت متوفرة الآن أكثر من أي وقت مضى, في ظل الإنجازات الملموسة المحققة”.

وأبرزت في هذا الصدد أنه ونتيجة لذلك, فقد “أصبحت الطريق معبدة لرفع كل التحديات الراهنة والمستقبلية في مختلف المجالات، وتعزيز رصيد المكاسب, للمضي ببلادنا قدما نحو النهضة والنماء في كنف الأمن والاستقرار, مثلما تطلع إليها شهداؤنا الأبرار ومجاهدونا الأخيار الذين استحقوا –مثلما كان قد أكده رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون– الإكبار والإجلال في جزائر شامخة بشعبها الأبي وشبابها الطموح الحامل لشعلة استكمال المسيرة الوطنية, نحو جزائر جديدة, قوية بمقدراتها, مؤزرة بسواعد وعبقرية بناتها وأبنائها, وفية لتاريخها الوطني”.

وعلى ضوء ذلك, “تواصل بلادنا بكل عزيمة وإصرار استكمال مشاريع إستراتيجية كبرى في مجالات متعددة, أهمها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتعزيز المشاريع الاستثمارية والمؤسسات الناشئة التي ستتيح خلق مئات الآلاف من مناصب الشغل لفائدة شبابنا, فضلا عن الحفاظ على نفس وتيرة النمو المحققة والرفع من قيمة الصادرات خارج المحروقات”.

كما توقفت المجلة, في هذا السياق, عند الأولويات الأخرى التي تواصل الجزائر التركيز عليها, على غرار “ملف السكن بمختلف صيغه, إلى جانب الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وطي ملف مناطق الظل, وكذا تعزيز الفلاحة وإعطاء الصناعة الوطنية المكانة التي تستحق ضمن الاقتصاد الوطني, بما في ذلك الصناعة العسكرية التي يتم تطويرها لتلبية احتياجاتنا الوطنية والتوجه للتصدير في مرحلة قادمة”.

وبذات المناسبة التي “نسترجع خلالها الملاحم التي سطرها جيش التحرير الوطني”, أبرزت الافتتاحية “الافتخار بما بلغه سليله الجيش الوطني الشعبي اليوم, من تطور واحترافية تتجلى من خلال النتائج المعتبرة التي يحققها وهو ينفذ مهامه على جميع المستويات, سواء في مجال التكوين أو التجهيز أو التحضير القتالي, لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وحماية حدودنا الوطنية”.

كما ذكرت بأن هذه المهام “يستبسل جيشنا العتيد أيما استبسال في أدائها, مواصلا سعيه الحثيث لامتلاك كل عوامل القوة التي تمكنه من كسب مختلف الرهانات ومواجهة كافة التهديدات التي تفرضها البيئة الإقليمية المتقلبة والأوضاع الدولية المضطربة”.

وتوقفت, في هذا الشأن, عند ما قاله رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة, حين أكد على أن “المحطات التاريخية الخالدة لبلادنا إذ تذكرنا على الدوام بتضحيات أسلافنا في جيش التحرير الوطني الذي تحمل وأوفى تماما بمسؤولية استرجاع استقلال الجزائر وسيادتها الوطنية من براثن المستعمر الغاشم, فإنها تؤشر على حجم مسؤولية الجيش الوطني الشعبي حيال المحافظة على هذا المكسب الغالي والعض عليه بالنواجد”, ليضيف: “لقد استطاع جيشنا العتيد, بالفعل وليس بالقول, أن يفي بقسمه المقطوع وأن يبرهن بأنه سليل حقيقي وراشد لأسلافه”.

رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يستقبل نائب وزير الدفاع لفدرالية روسيا

رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يستقبل نائب وزير الدفاع لفدرالية روسيا

 استقبل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة, اليوم الجمعة, نائب وزير الدفاع لفدرالية روسيا, السيد الفريق ألكسندر فومين, وهذا على هامش الزيارة التي يؤديها إلى الجزائر لحضور الاستعراض العسكري المنظم بمناسبة الذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة, حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وأوضح المصدر ذاته أن مراسم الاستقبال التي جرت بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي, استهلت بتحية العلم الوطني وتقديم التحية العسكرية للضيف من طرف تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي.

وخلال هذا اللقاء الذي حضره الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني ورؤساء الدوائر ومديرين مركزيين من أركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني وكذا أعضاء الوفد الروسي, ألقى السيد الفريق أول كلمة أعرب فيها عن “امتنانه للطرف الروسي على تلبية الدعوة لحضور مراسم الاستعراض العسكري”.

وفي هذا الشأن, قال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي: “أود بهذه المناسبة التعبير لكم عن عميق امتناننا وتقديرنا على تلبية دعوتنا لحضور مراسم الاستعراض العسكري, المنظم بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 الخالدة، وهو دليل قاطع على الأهمية التي تولونها لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين ويعكس تقديركم الصادق للجزائر”.

وفي هذا السياق، أشاد الفريق أول السعيد شنقريحة بـ”عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تجسدت من خلال مواقف فدرالية روسيا مع الجزائر في الكثير من المراحل التاريخية”.

وتابع بهذا الخصوص قائلا: “في هذا الصدد, وجب التذكير بمواقف أصدقائنا الروس تجاه بلدنا, سواء إبان كفاحنا من أجل التحرر أو أثناء مراحل البناء والتشييد في جزائر ما بعد الاستقلال أو خلال كفاحنا ضد الإرهاب الهمجي وكذا فيما تعلق ببناء مقدراتنا الدفاعية والردعية”.

من جهته, عبر الفريق ألكسندر فومين عن “سعادته بزيارة الجزائر وحضور الاستعراض العسكري”، مشيدا بـ”المستوى الراقي الذي طبعه, سواء على مستوى التنظيم أو على صعيد جودة تنفيذ وانسجام التشكيلات البرية والجوية والبحرية المشاركة”.

وفي ختام اللقاء, تبادل الطرفان هدايا رمزية ليوقع بعدها نائب وزير الدفاع لفدرالية روسيا على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي, وفقا لما تضمنه بيان وزارة الدفاع الوطني.

الفريق أول شنقريحة يستقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة البرازيلية

الفريق أول شنقريحة يستقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة البرازيلية

 استقبل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة, اليوم الخميس, رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة البرازيلية, الأميرال ريناتو رودريغاز داغوير فراير, الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد عسكري رفيع المستوى, حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وأوضح المصدر ذاته أن مراسم الاستقبال التي جرت بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي, استهلت بتحية العلم الوطني وتقديم التشريفات العسكرية للأميرال من قبل تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي.

إثر ذلك –يضيف البيان– عقد الطرفان لقاء حضره كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات وقائد الدرك الوطني ورؤساء الدوائر ومديرين مركزيين من أركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني, حيث “استعرض الطرفان مجالات التعاون العسكري الثنائي وكذا سبل تطوير وتعزيز التنسيق الأمني في المسائل ذات الاهتمام المشترك, كما تناولا التحديات الأمنية التي يعرفها العالم, وتبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا الراهنة”.

وخلال هذا الاستقبال, ألقى الفريق أول السعيد شنقريحة كلمة رحب في مستهلها برئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة البرازيلية, شاكرا له تلبية الدعوة للمشاركة في إحياء الذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة.

وقال بهذا الخصوص: “أود, في المستهل, أن أرحب بكم وبالوفد المرافق لكم, بمناسبة هذه الزيارة الرسمية التي تقومون بها إلى الجزائر, لمشاركتنا فرحة إحياء الذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة”.

كما أضاف: “وإذ نعبر لكم عن عميق امتناننا لتلبية دعوتنا لحضور هذا الاستعراض العسكري الذي ينظم في إطار الاحتفاء بذكرى ثورة تحريرية ألهمت الشعوب المستضعفة وساهمت في تحرر وانعتاق العديد من الشعوب من ظلم واستغلال الاستعمار, فإننا نعتبر هذه المشاركة دليلا على المساعي الصادقة للسلطات العليا البرازيلية, لتعزيز جودة العلاقات التي تجمع بلدينا الصديقين”, مذكرا بأن هذه العلاقات “تعود تاريخيا إلى عهد الأمير عبد القادر, مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة, من خلال إقامة روابط دبلوماسية وإنسانية”.

وأكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على “الأهمية البالغة” لهذا اللقاء الذي يجسد –كما قال– “الإرادة العازمة لقائدي البلدين للارتقاء بالتعاون العسكري الثنائي إلى مصاف الامتياز”.

وأردف الفريق أول شنقريحة مخاطبا رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة البرازيلية: “يجسد لقاؤنا اليوم حرص قيادتي البلدين على الارتقاء بالتعاون العسكري الثنائي إلى مصاف الامتياز, لاسيما في المجالات ذات الاهتمام المشترك وبما يخدم مصالح بلدينا الصديقين”.

علاوة على ذلك –يضيف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي– “إننا نسجل بارتياح الديناميكية التي تميز التعاون العسكري الثنائي, خاصة بعد الزيارة التي قمت بها إلى البرازيل في أفريل 2023, لحضور فعاليات معرض الدفاع والأمن (LAAD-2023), الذي حظيت خلاله باستقبال من قبل معالي وزير دفاع جمهورية البرازيل, الذي خلصت معه, على إثر حوار صريح وبراغماتي, إلى ضرورة تعزيز أسس تعاوننا بنظرة واقعية واستشرافية”.

من جهته, “أشاد الأميرال ريناتو رودريغاز داغوير فراير, بحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له, وبمستوى العلاقات العسكرية بين البلدين, وكذا الرغبة القوية التي لمسها لدى الطرف الجزائري في تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين”.

وفي ختام اللقاء, “تبادل الطرفان هدايا رمزية, ليوقع بعدها الأميرال ريناتو رودريغاز داغوير فراير على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي”, وفقا لما تضمنه بيان وزارة الدفاع الوطني.