وأوضح المصدر ذاته أن رئيس مجلس الأمة أكد خلال الحوارين على “أهمية الوحدة الوطنية في الحفاظ على الاستقلال الوطني, حاثا الجميع على ضرورة وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار”.

كما نوه السيد قوجيل, في ذات الإطار, بمسعى رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الهادف إلى “إحياء الذاكرة الوطنية والعودة إلى روح نوفمبر”, يضيف البيان.

وبذات المناسبة, خص السيد قوجيل العدد الخاص الذي ستصدره يومية “الخبر”, بمساهمة عنوانها: “نوفمبريون ولدنا, نوفمبريون عشنا ونوفمبريون نموت”, تناول فيها أهمية الذكرى التي اعتبرها “إعلان ميلاد جديد للأمة الجزائرية”, وفقا لنفس المصدر.

وأشاد السيد قوجيل في نص التعزية بخصال الفقيد الذي كان “نفحة من القادة العسكريين الخالدين في قوتهم وفي حدتهم, اتسم نضاله بالجرأة والإقدام وكان من الطلائع الذين انتصروا للعمل المسلح واختاروا نهج الثورة المباركة”.

وأضاف أن الراحل المجاهد الطاهر زبيري “وقف مناضلا في صفوف جيش التحرير الوطني وعانى في سبيل ذلك وتجرع من ويلات الاستعمار الأعمى وارتبط نضاله بأب الثورة الجزائرية مصطفى بن بولعيد, حيث سجنا سويا في سجن الكدية إبان حرب التحرير المظفرة”.

وأمام هذا المصاب الجلل, يتقدم رئيس مجلس الأمة إلى أهل الفقيد وذويه وإلى رفاق دربه من المجاهدين, بعظيم العزاء وأصدق مشاعر التعاطف والمواساة, سائلا العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

وأوضح نفس المصدر أن “الجزائر انتخبت لنيابة رئاسة مؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية خلال أشغال الجمعية الثانية التي شهدت كذلك التأسيس الرسمي للمؤتمر والمصادقة على ميثاقه الذي حدد أهداف هذه المنظمة البرلمانية الجديدة, منها تعزيز التشاور والتنسيق بين رؤساء البرلمانات والمجالس التشريعية الإفريقية, توطيد علاقات التعاون مع الاتحاد الإفريقي من أجل مواجهة التحديات المشتركة والنهوض بالتنمية في إفريقيا”.

وبذات المناسبة –يضيف البيان– “انتخب المشاركون هيئات المؤتمر وهي الجمعية العامة واللجنتين التنفيذية والاستشارية”, كما اتفقوا على “تنظيم لقاءات دورية لمباشرة العمل وتقييم الأداء وتقديم الاقتراحات من أجل تجسيد أهداف المؤتمر”.

من جانبهم، ساهم أعضاء الوفد الجزائري في “إثراء النقاش حول مشروع الميثاق التأسيسي”, كما أبدوا “ملاحظات حازت على تأييد باقي المشاركين”, وذلك “باعتبارها تصب في صميم العمل البرلماني الإفريقي المشترك وتخدم مصلحة الشعوب الإفريقية, بالإضافة إلى مواءمة التعاون المرتقب بين المؤتمر الجديد وهيئات الاتحاد الإفريقي”.

وأشار البيان الى أن الوفد البرلمان المشترك ضم كل من نائب رئيس مجلس الأمة (رئيس الوفد), سالم بن مبارك, نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني, زين رشيد وعضوي مجلس الأمة بلحاج بسام عبدو وبن هدية يوسف رضا, وفقا لذات المصدر.

وأوضح البيان أنه تم خلال جلسة اجرائية “تجديد هياكل البرلمان العربي وهيئة مكتبه التي تضم أربع نواب رئيس وأربع رؤساء للجان الدائمة. وأسفرت العملية عن انتخاب الجزائر نائبا أول لرئاسة البرلمان العربي ممثلة في السيد فؤاد سبوتة, عضو مجلس الأمة, وذلك بمجموع 58 صوتا”.

وجاء انتخاب الجزائر خلال جلسة اجرائية عقدت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة, لانتخاب رئيس جديد للبرلمان العربي, من بين مترشحين اثنين عن برلماني كل من ليبيا والإمارات العربية المتحدة, وقد أسفرت عن فوز السيد محمد أحمد اليماحي, عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي, خلفا للسيد عادل عبد الرحمان العسومي, عضو مجلس الشورى البحريني.

ويشكل تولي الجزائر لمنصب نائب أول لرئيس البرلمان العربي, بحسب ذات البيان, “فرصة جديدة لتكريس مساهمة البرلمان الجزائري في تفعيل آليات العمل البرلماني العربي المشترك وإبراز مواقف الجزائر بخصوص أمهات القضايا العربية, وعلى رأسها القضية الفلسطينية العادلة”.

هذا وقد ضم أيضا الوفد المشترك فيما بين غرفتي البرلمان, السادة عبد الكريم قريشي, عضو مجلس الأمة, رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي, محمد خوان, رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني, و يوسف رحمانية, نائب بالمجلس الشعبي الوطني.

وأوضح المصدر ذاته أنه “بتوجيه من رئيس مجلس الأمة, صالح قوجيل, يشارك وفد برلماني عن مجلس الأمة في الجمعية الثانية لمؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية, والتي تحتضنها عاصمة جمهورية غانا يومي 26 و27 أكتوبر 2024”.

ويضم الوفد  نائب رئيس مجلس الأمة, سالم بن مبارك, ممثلا لرئيس مجلس الأمة, وعضوا المجلس, بلحاج بسام عبدو, وبن هدية يوسف رضا.

وسيخصص هذا الاجتماع “للمصادقة على الميثاق التأسيسي لمؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية والإعلان رسميا عن تأسيس هذه المنظمة البرلمانية وتشكيل مكتبها وإنشاء هياكلها, لتكون فضاء تكامليا جديدا تنبثق عنه الحلول والاقتراحات

المناسبة للنهوض بالتنمية ومواجهة التحديات التي تشهدها قارة إفريقيا”, وفقا للمصدر ذاته.