الجزائر ستتمكن من رفع كل التحديات بفضل كفاءة منظومتها الدفاعية ودبلوماسيتها الرصينة

الجزائر ستتمكن من رفع كل التحديات بفضل كفاءة منظومتها الدفاعية ودبلوماسيتها الرصينة

 أكدت مجلة الجيش في عددها لشهر يونيو أن الجزائر ستتمكن من رفع كل التحديات داخليا وخارجيا، وهذا بفضل كفاءة منظومتها الدفاعية وتشبع أبنائها بقيم الانتماء والإخلاص للوطن, فضلا عن الدور المحوري لدبلوماسيتها الرصينة وجهودها لتعزيز مسار النهضة الوطنية الشاملة.

وقالت المجلة في افتتاحيتها التي حملت عنوان “احترافية عالية تغذيها قيم الوفاء”, أن “بلادنا، بفضل كفاءة منظومتها الدفاعية وتشبع كل الوطنيين والمخلصين بقيم الانتماء للوطن والإخلاص له, فضلا عن الدور المحوري لدبلوماسيتنا الرصينة والجهود الحثيثة المبذولة لتعزيز مسار النهضة الوطنية الشاملة, ستتمكن من رفع كل التحديات داخليا وخارجيا”.

وأضافت أن الجزائر “ستستمر في الرقي الاقتصادي وفي الارتقاء الاستراتيجي وسيبقى أعداؤها, على غرار أسلافهم عبر التاريخ, يجرون أذيال الخيبة ويتجرعون مرارة الهزيمة وفشل مخططاتهم الدنيئة”, مثلما أكده الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة خلال زيارته الأخيرة إلى الناحية العسكرية الثانية.

وذكرت الافتتاحية أن الجزائر “وعيا منها بحجم التحديات الراهنة والمستقبلية الواجب رفعها في عالم يموج بالتقلبات والتجاذبات وفي ظل أوضاع دولية وإقليمية يطبعها التوتر وعدم الاستقرار وإدراكا منها أن قوة الأمم ترتبط ارتباطا وثيقا بقوة جيوشها, تواصل، دون هوادة, تطوير وتعزيز قدراتها الدفاعية وبناء جيش قوي ومهاب الجانب, قطع خلال السنوات القليلة الماضية أشواطا كبرى على درب عصرنة وتحديث كافة مكوناته ليبقى على الدوام الدرع الواقي للوطن وضامن وحدته وسيادته واستقلاله, سائرا على النهج الذي أرسى معالمه جيش التحرير الوطني بالروح والعزيمة نفسها وبالمبادئ والقيم ذاتها”.

 وأشارت في هذا الصدد إلى ما نوه به رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, السيد عبد المجيد تبون , خلال إشرافه على الاستعراض العسكري المنظم شهر نوفمبر 2024 بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، عندما توجه بالتحية إلى الجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية, “المرابطين على الحدود، دفاعا عن أرضنا الطاهرة والساهرين على حماية أجوائنا ومشارفنا البحرية والمستعدين لبذل النفس والنفيس والتضحية من أجل الحفاظ على وديعة الشهداء الأمجاد والدفاع عن الجمهورية ومكتسباتها”.

واعتبرت المجلة في افتتاحيتها أن “هذه الإنجازات التي مكنت قواتنا المسلحة من بلوغ أعتاب الحداثة والتطور والنجاعة العملياتية هي ثمرة للرؤية المتبصرة للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وللجهود المضنية لكافه منتسبيه”.

وتابعت أن هذه الجهود “تشمل مختلف المستويات والمجالات, على غرار التكوين والتجهيز بأحدث المعدات والأسلحة والتحكم في ناصية التكنولوجيات الدقيقة والمعقدة, وكذا التدريب والتحضير القتالي المستمر”, مؤكدة أن هذا الأخير “يحظى باهتمام بالغ من لدن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي, لا سيما من خلال الحرص الدائم على تنفيذ التمارين البيانية والتكتيكية التي تسهم في الرفع من القدرات العملياتية والتمرس القتالي لمختلف وحداتنا وتشكيلاتنا التي تثبت من خلال نتائجها النوعية المحققة في الميدان ما بلغته من اقتدار وكفاءة”.

وأوضحت أن أكثر ما يعكس “العناية الكبيرة” بهذا الجانب المهم في تحضير القوات لمواجهة أي طارئ أو مستجد, الإشراف الشخصي للسيد الفريق أول السعيد شنقريحة, على تنفيذ مختلف التمارين المنفذة بالذخيرة الحية, آخرها التمرينان التكتيكيان “الحصن المنيع 2025” بإقليم الناحية العسكرية الثالثة و “صمود 2025” بالناحية العسكرية الثانية, اللذان “حققا الأهداف المرجوة منهما وكللا بنجاح باهر, تخطيطا وتحضيرا وتنفيذا, وهو ما يعكس الجاهزية العالية لمقاتلينا واستعدادهم للدفاع عن الوطن وتأمين موجبات وحدته وصون سيادته”, وفقا لذات المصدر.

ونقلت افتتاحية مجلة الجيش ما أبرزه الفريق أول السعيد شنقريحة خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية نهاية الشهر الفارط بشأن الجاهزية التي “تتم فيها المزاوجة الرصينة والمتوازنة بين اكتساب المهارة القتالية والتمرس العملياتي والاحترافية العالية, من جهة, وبين تشبع القلوب والعقول بقيم الانتماء للوطن وروح الوفاء لعهد الشهداء وإجلال واجب التضحية والفداء في سبيل إعلاء راية الجزائر الأزلية والدفاع عن نظامها الجمهوري من جهة أخرى”.

وذكرت المجلة أنه “بالموازاة مع الاستعداد الدائم للجيش الوطني الشعبي لمواجهة ودحر أي خطر قد يمس بأمن وسلامة وطننا الغالي ومن منطلق الحيلولة دون العبث بأمن جوارها, تبذل بلادنا جهودا حثيثة عبر دبلوماسية نشطة تسعى إلى استعادة الاستقرار السياسي والأمني في جوارنا الذي يشهد اضطرابات غير مأمونة, وذلك انسجاما مع مبادئها الراسخة التي تقوم على حسن الجوار ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية, ناهيك عن فض النزاعات والأزمات سلميا, وتغليب لغة الحوار والمفاوضات ورفض منطق السلاح”.

وخلصت إلى التأكيد على أنه “إلى جانب التزامها الثابت بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود كأحد التحديات الكبرى التي تواجهها منطقتنا, تتجاوز المقاربة الجزائرية الشاملة في هذا الخصوص لتشمل البعد الاقتصادي عبر تعزيز التنمية في محيطها الإقليمي عبر تقديم المساعدات الإنسانية وتمويل المشاريع التنموية ذات البعد الإقليمي بما يسهم في إجهاض كل المخططات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة”.

ذكرى مجازر 8 مايو 1945 فرصة لتجديد عهد الشهداء وتثبيت ركائز الجزائر الجديدة المنتصرة

ذكرى مجازر 8 مايو 1945 فرصة لتجديد عهد الشهداء وتثبيت ركائز الجزائر الجديدة المنتصرة

أكدت مجلة “الجيش” في افتتاحية عددها لشهر مايو أن إحياء الذكرى الثمانين لمجازر 8 مايو 1945 تشكل فرصة لتجديد عهد صون وديعة الشهداء الأبرار وتثبيت ركائز الجزائر الجديدة المنتصرة التي تسير في كنف الأمن والاستقرار.

وتحت عنوان “ذاكرتنا الوطنية.. ركيزة بناء الجزائر المنتصرة”, أشارت الافتتاحية إلى أن الجزائر تحتفي هذا الشهر باليوم الوطني للذاكرة الذي أقره رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون , سنة 2020 “تخليدا لواحدة من المحطات الراسخة التي تظل شاهدة على عظمة كفاح وتضحيات الأمة, وهي مجازر الثامن مايو 1945 التي نحيي هذه السنة ذكراها الثمانين”.

وتعيد هذه الذكرى للأذهان “أهوال المجازر التي ارتكبها المستدمر الغاشم في حق شعبنا الأعزل، والتي لا يمكن أن يمحوها تعاقب السنين”, تضيف الافتتاحية، مشددة على أن هذه المجازر “جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس, استهدفت إخماد صوت الحرية المتصاعد وإلغاء وجود أمة بأكملها, ستبقى تلطخ صفحات تاريخ فرنسا الاستعمارية إلى الأبد”.

كما تعد هذه الذكرى –وفقا لذات المصدر– “مناسبة نستحضر خلالها التضحيات الجسام التي تكبدها الشعب الجزائري الأبي ثمنا للخلاص من الظلم والهيمنة في ملحمة من أندر الملاحم, كيف لا وهي الشرارة التي أوقدت الوعي لدى الجزائريين وارتفعت به إلى أسمى الدرجات لتؤجج لهيب التحرر في نفوسهم, ففجروا في الفاتح نوفمبر 1954 أعظم ثورة في القرن العشرين, لقنت المحتل المقيت طيلة سبع سنوات ونصف من الحرب الضروس دروسا لا تنسى بفضل إرادة شعبنا التي لا تلين وعزيمته التي لا تقهر وبسالته منقطعة النظير وإصراره المستميت على التحرر و الانعتاق من أغلال العبودية, فكان النصر المظفر حليفه”.

وفي هذه الذكرى العظيمة –تتابع الافتتاحية– “تشرئب أعناقنا فخرا واعتزازا بما بذله أسلافنا من تضحيات جسام ليستلهم منها كل جزائري العبر للسير على درب أسلافنا بخطى الواثق, الغيور على وطنه, المعتز بتاريخه وأمجاده, المحافظ على مكاسبه, المتمسك بمبادئه والمتطلع لغد واعد, مجددين عهد صون وديعة شهدائنا الأبرار والوفاء لهم بالحفاظ على أمانتهم وترسيخ قيمهم النبيلة وتثبيت ركائز الجزائر الجديدة المنتصرة, المزدهرة, القوية والمنيعة التي تسير في كنف الأمن والاستقرار بخطى ثابتة نحو النهضة والرقي في مـختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة”.

 وتوقفت الافتتاحية عند “الانجازات التي تم تحقيقها، والتي لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد أو متآمر”, مؤكدة أنها “لم تكن وليدة الصدفة, بل هي ثمار لجهود مضنية, قوامها على الدوام الإخلاص والصدق ووضع المصلحة العليا للوطن أسمى الاعتبارات والإيمان العميق بثقل الأمانة وقدسيتها, وهي المبادئ التي يتم في ظلها بناء الجزائر الجديدة التي يتطلب تعزيز مسار إقامة دعائمها القوية, اليوم أكثر من أي وقت مضى, استجماع الهمم وشحذ العزائم وتوحيد جهود كافة الجزائريين”.

كما عادت الى التذكير بما قاله رئيس الجمهورية في رسالته بمناسبة الذكرى 80 لمجازر 8 ماي 1945 حين أكد أن “الجزائر السيدة, الأبية والمنتصرة تبني صرح حاضرها وتتطلع بالعزم والعمل إلى مزيد من التنمية المستدامة, تدفعها اليوم إرادة الوطنيين الغيورين على وطنهم العاملين في هذه المرحلة الدقيقة على حشد قدراتها لتثبيت مكانتها إقليميا وعالميا, يسندها رصيد تاريخي باعث لفخر الشعب الجزائري المجبول على الشجاعة وإعلاء مبادئ الحق والحرية”, ليضيف قائلا: “وتمسكا بحق شعبها واعتبارا لقداسة إرث المقاومة والكفاح وارتباطا بنهج نوفمبر ورسالة الشهداء الأبدية, فإن الجزائر لا تقبل إطلاقا أن يكون ملف الذاكرة عرضة للتناسي والإنكار”.

من هذا المنظور–تضيف الافتتاحية– فإن “المتمعن في المسيرة الطويلة لكفاح شعبنا الأبي يدرك تمام الإدراك أنه ما حقق النصر ولا بلغ المبتغى إلا بالوحدة والتماسك والتضامن وتراص الصفوف والالتفاف حول هدف واحد هو استرجاع السيادة الوطنية مهما كان الثمن والتضحيات, سيادة من واجبنا جميعا, شعبا وجيشا, أن نحفظها ونصونها ونقف صفا واحدا في وجه كل من يحاول استهدافها والمساس بثوابتنا وبوحدتنا الترابية والشعبية”.

وشددت في هذا الصدد على أن صون هذه السيادة يكون من خلال “تعزيز تلاحمنا الوطني والوعي بما يحاك ضد وطننا من دسائس في الخفاء والعلن والتفطن لكل الطرق والأساليب الخبيثة التي يستخدمها أعداء الجزائر لتحقيق مآربهم الخسيسة, لا سيما التضليل والدعاية الهدامة التي أضحت أسلحة خطيرة لمحاولة ضرب أمننا واستقرارنا”.

وفي هذا الشأن, نقلت الافتتاحية عن الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة، قوله: “يجب التأكيد على ضرورة التصدي للاستخدام الخطير للدعاية الهدامة والمضللة في ظل التطور الهائل لتكنولوجيات الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية”، مشيرا الى أن “الأخبار الكاذبة والتلاعب بالمعلومات أصبحت أسلحة فتاكة تستخدم لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة”.

وذكر الفريق أول السعيد شنقريحة بأن “التصدي للحملات المغرضة التي تستهدف الإضرار بصورة الجزائر واجب على كل وطني غيور على وطنه ولن يتأتى ذلك إلا من خلال التحلي بأعلى درجات الوعي واليقظة والالتزام الوطني والسهر على إحباط كافة هذه المخططات الدنيئة, التي تستهدف أمن واستقرار بلادنا ووحدتها الترابية والشعبية”.

وخلصت الافتتاحية إلى التأكيد على أنه “مهما حيكت على بلادنا من مؤامرات ومكائد, فإن العهد الذي قطعه أبناء الجزائر بالسير على درب أسلافهم سيبقى إلى الأبد عقيدة راسخة, لا غاية لهم سوى أن تكون لأمتنا على الدوام كرامة مصانة تعتز بها وحرية أزلية تفتخر بها واحترام وتقدير لا يساء إليه قيد أنملة”، مؤكدة أن “هذا هو ما يعمل عليه الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, الذي يدرك تماما عظمة مسؤوليته, وهو يؤديها بكل تفان والتزام وإخلاص, مواصلا تطوير كافة مكوناته, متمسكا أشد التمسك بمبادئ وثوابت ثورة نوفمبر المجيدة وبالقيم الوطنية النبيلة التي ضحى من أجلها أسلافنا الميامين”.

مجلة الجيش: الجزائر المنتصرة تخطو خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة

مجلة الجيش: الجزائر المنتصرة تخطو خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة

أكدت مجلة الجيش في عددها لشهر أبريل الجاري أن الجزائر المنتصرة تخطو اليوم خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة عبر مشاريع استراتيجية ضخمة.

وفي افتتاحيتها بعنوان “تأمين الحاضر لمستقبل مشرق”, أكدت المجلة أن “الجزائر المنتصرة تخطو اليوم خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة عبر مشاريع استراتيجية ضخمة بدت وإلى وقت قريب لبعض المتقاعسين صعبة المنال بل ضربا من الخيال”, لافتة إلى أن هذه الإنجازات المحققة تؤكد أن الجزائر “تسير اليوم بأقدام ثابتة على درب الرقي والازدهار وبخطى واثقة نحو تأمين حاضرها وتطلعها لمستقبل مشرق”.

وأضافت المجلة أن ما تم تحقيقه في مجالات مختلفة وفي “ظرف زمني وجيز نسبيا يثبت ذلك لا سيما في مجالات الأمن الغذائي والأمن المائي والأمن الصحي ومجالات أخرى كثيرة, وفق رؤية سديدة وحكيمة لقيادة رشيدة تضع مصلحة الجزائر وسيادتها فوق كل اعتبار”.

وتابعت بأن كافة المشاريع التنموية التي أقرها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون وتجسدت ميدانيا تصب كلها في “خدمة المواطن وتلبية احتياجاته من منطلق تكريس الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية المستمد من أدبيات ثورة التحرير المظفرة, لا سيما بيان أول نوفمبر”.

وفي هذا المقام, ذكرت المجلة بتأكيد رئيس الجمهورية في لقائه الدوري الأخير مع الإعلام الوطني على “التزامه بالحفاظ على ذات التوجه بما يضمن تحقيق المزيد من المكاسب على مختلف الأصعدة, لاسيما تلك التي تصب في صالح الشباب باعتبارهم أساس وجوهر الوطن”.

وبهذا الخصوص, أشادت الافتتاحية بهذه “الشريحة الهامة من المجتمع المتشبعة بالروح الوطنية والتي تحدوها إرادة قوية لتحقيق كل الأهداف المسطرة, مثلما أكده السيد رئيس الجمهورية”.

وباعتبار أن الأمن والتنمية عنصران متكاملان, أبرزت المجلة “الدور المحوري للجيش الوطني الشعبي كضمانة أساسية لاستمرار هذه المسيرة التنموية في كنف الأمن والاستقرار”, مشيرة الى أنه في ظل “محيط إقليمي يشهد تقلبات وتحديات أمنية متزايدة تضطلع قواتنا المسلحة بمسؤولية تاريخية في حماية حدودنا الشاسعة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بكل أشكالها والحفاظ على وحدة التراب الوطني وسيادة الدولة وذلك بالعمل دون هوادة على اكتساب القوة العسكرية الرادعة”.

هذا الدور المحوري — تضيف المجلة– أكده السيد الفريق أول السعيد شنقريحة, الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, في زيارته إلى الناحية العسكرية الأولى شهر سبتمبر 2024 بقوله أن “التحولات المتسارعة في المنطقة وما يجري بمحاذاة كافة حدودنا الوطنية تشكل باعثا أساسيا لزيادة الحيطة ومضاعفة الحذر وتكثيف موجبات اليقظة”, فضلا عن “السعي باستمرار لإجراء التحسينات والتكييفات الصحيحة لما تم إنجازه حتى الآن لتتوافق مع ما نصبو إلى تحقيقه, سواء فيما يخص التحضير القتالي للأفراد والوحدات والرفع من جاهزية قوام المعركة في للجيش الوطني الشعبي أو فيما يتعلق بحماية الحدود مع ومحاربة الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها”.

من جهة أخرى, توقفت الافتتاحية عند مناسبة ذكرى إحياء اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام, مذكرة بجريمة زرع الألغام من طرف الاستعمار الفرنسي والتي حصدت “أرواح عشرات الآلاف من الجزائريين الذين استبسلوا في التمسك بأرض الأجداد والدفاع عنها بضراوة قل نظيرها, ودفعوا حياتهم ثمنا لجرائم لا إنسانية مارسها المحتل البغيض ببلادنا”.

وتابعت الافتتاحية أنه “ولأن جزائر التحديات لا يمكن أن تقف أمامها أي عقبة إلا وتجاوزتها بإرادة فولاذية لا تلين كان على بلادنا التخلص من هذا الإرث السام (الالغام) وهو ما تم فعلا بسواعد أبناء الوطن, الذين بذلوا ما بوسعهم في سبيل ذلك”.

مجلة الجيش: محطات تحلية مياه البحر التي دخلت حيز الخدمة مؤخرا “خطوة عملاقة نحو تعزيز أمننا المائي

مجلة الجيش: محطات تحلية مياه البحر التي دخلت حيز الخدمة مؤخرا “خطوة عملاقة نحو تعزيز أمننا المائي

 أكدت مجلة الجيش في عددها لشهر مارس أن الجزائر تعيش على وقع إنجازات كبرى ومشاريع استراتيجية من بينها تلك التي أشرف على تدشينها مؤخرا رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, والمتمثلة في محطات تحلية مياه البحر, تمثل “خطوة عملاقة نحو تعزيز أمننا المائي”.

 وفي افتتاحية تحت عنوان “جزائر التحديات”, أوضحت المجلة أن “الجزائر الجديدة المنتصرة التي تعيش على وقع انجازات كبيرة ومشاريع استراتيجية, منها تلك التي أشرف على تدشينها رئيس الجمهورية, نهاية الشهر المنصرم, والمتمثلة في محطات تحلية مياه البحر التي دخلت حيز الخدمة” تمثل “خطوة عملاقة نحو تعزيز أمننا المائي وتأمين احتياجات المواطن من المياه الصالحة للشرب.”

و تابعت المجلة أن الأمر يتعلق “بإنجازات كبرى, مثلما أكده السيد رئيس الجمهورية, تجسد الإرادة الفولاذية للجزائر المنتصرة بأبنائها البررة الذين تغذيهم روح ثورة نوفمبر المجيدة في مواجهة مختلف التحديات والانتصار أمام المشاكل والمصاعب”, مبرزا أن “هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين, جزائر رفع التحديات, تيمنا بمن رفع التحدي في أول نوفمبر 1954 ببنادق صيد, طردوا بفضلها القوة الخامسة في العالم أنذاك (الاستعمار) من أراضينا”.

وأكدت الافتتاحية أنه “وعلى غرار الحركية الكبيرة التي تشهدها بلادنا داخليا وعلى أصعدة ومستويات عدة, نجحت دبلوماسيتنا في تعزيز حضور الجزائر دوليا وقاريا واستعادة مكانتها المرموقة بين الأمم, لاسيما في مجلس الأمن الدولي بصفتها عضوا غير دائم, وعلى المستوى القاري باعتبارها عضوا بارزا وفعالا في الاتحاد الإفريقي بمختلف هياكله وهيئاته وهو ما أشاد به القادة الأفارقة في البيان الختامي للدورة العادية الـ 38 للاتحاد الإفريقي المنعقدة منتصف الشهر الفارط, مهنئين السيد رئيس الجمهورية بصفته رئيس منتدى الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء, على قيادته المتميزة للآلية, وعلى النجاح الاستثنائي الذي حققته تحت قيادته, كما نوهوا بالتزامه الثابت في تعزيز الديمقراطية والحوكمة الرشيدة بالقارة”.

و واصلت المجلة أنه “على النهج ذاته وتناغما مع الجهود المبذولة في كافة القطاعات للمضي قدما ببلادنا نحو النهضة والرقي في كنف الأمن والاستقرار, يواصل الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني مسار العصرنة والاحترافية بكل ثبات وحزم, قاطعا أشواطا معتبرة على جميع المستويات وفي مختلف المجالات, ومنها مجال التعاون العسكري مع مختلف الجيوش الصديقة, من منطلق أن الجزائر قوة إقليمية وشريك لا مناص منه في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي”.

و أشارت الافتتاحية إلى الكلمة التي ألقاها السيد الفريق أول السعيد شنقريحة, الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يوم 23 فيفري 2025 خلال إشرافه على مراسم تنصيب القائد الجديد للقوات الجوية مشيرا إلى “أن الدبلوماسية العسكرية عرفت ديناميكية حثيثة تجسدت من خلال استقبال العديد من الوفود العسكرية الأجنبية رفيعة المستوى, والقيام بزيارات إلى عدة دول وذلك في إطار سعينا الحثيث لتعزيز أواصر التعاون العسكري الثنائي ومتعدد الأطراف مع الجيوش الصديقة بما يمكن من تعزيز أداتنا الدفاعية ويسمح لها برفع التحديات الأمنية التي تواجهها بلادنا وكسب رهاناتها, في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها منطقتنا الاقليمية”.

و أكدت المجلة ان “الفضل في ما تشهده بلادنا اليوم من تطور ونماء على جميع الأصعدة, يعود لتجند والتزام أبنائها الخيرين الأوفياء, وكذا إصرار بناتها المخلصات المثابرات اللواتي يواصلن مسيرة الوفاء لسالفاتهن الشهيدات والمجاهدات بنفس العزيمة والوفاء متشبعات بذات المبادئ والقيم يثبتن في كل يوم كفاءتهن وجدارتهن, مساهمات أيما إسهام في بناء الجزائر الجديدة المنتصرة تحدوهن رغبة كبيرة في خدمة وطنهن, وكلهن عزم على أن يكن في مستوى الرهانات والتحديات حرائر الجزائر اللواتي لا يسعنا إلا أن نتقدم لهن بأطيب التهاني بمناسبة يومهن العالمي, متمنين لهن المزيد من النجاح والرقي”.

من جهة أخرى, أشارت الافتتاحية إلى أنه “بقدر الفخر والاعتزاز الذي يغمرنا ونحن نحتفي بعيد النصر في شهر الشهداء, لنستحضر مآثر أسلافنا الأمجاد وتضحياتهم الجسام, من أجل تحرير بلادنا من براثن مستعمر غاشم وهمجي حاول بكل الطرق والأساليب إبادة الشعب الجزائري وطمس هويته, يتعاظم شعورنا بالمسؤولية لصون وديعة أولئك الأبطال الصناديد وحفظ أمانتهم الغالية التي لا تقدر بثمن مسؤولية يتطلب الوفاء بها العمل دون هوادة, وبكل إخلاص وعزيمة للحفاظ على بلادنا مزدهرة وقوية وسيدة ومواصلة مسار بناء الجزائر الجديدة المنتصرة”.

مجلة الجيش: 2025 ستكون سنة مواصلة المسيرة بكل حزم وإصرار لرفع التحديات

مجلة الجيش: 2025 ستكون سنة مواصلة المسيرة بكل حزم وإصرار لرفع التحديات

 أكدت مجلة الجيش في عددها لشهر يناير أن 2025 ستكون سنة مواصلة المسيرة بكل “حزم وإصرار” مع أخذ بعين الاعتبار حجم التحديات الواجب رفعها والتهديدات الواجب مجابهتها لإفشال كل مخططات أعدائها ومحاولاتهم اليائسة لاستهدافها.

وجاء في افتتاحية المجلة التي حملت عنوان “عازمون على استكمال المشروع الوطني” أن سنة 2024 “قد انقضت وقطعت الجزائر خلالها أشواطا معتبرة على درب تعزيز المشروع الوطني النهضوي الذي يتجسد ميدانيا بما تحقق من إنجازات غير مسبوقة على جميع المستويات وفي كافة المجالات لتهل علينا السنة الجديدة 2025 التي يحدونا, ونحن نستقبلها, الأمل والطموح والعزيمة لمواصلة المسيرة بكل حزم وإصرار”.

وأكدت الافتتاحية على أهمية إدراك “حجم التحديات الواجب رفعها والتهديدات الواجب مجابهتها لإفشال كل مخططات أعداء الجزائر ومحاولاتهم البائسة واليائسة لاستهدافها, أولئك الذين لا يروقهم التحول الذي تشهده بلادنا في السنوات الأخيرة نحو استكمال بناء الجزائر الجديدة والمنتصرة, الجزائر المزدهرة, الرائدة والفاعلة في محيطيها الإقليمي والدولي, الثابتة على مبادئها ومواقفها المشرفة, السيدة في قراراتها, القوية بشعبها ومؤسساتها, الآمنة بجيشها الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني”.

وأضافت أن “الجزائر التي لا تقبل الابتزاز والوصاية والرضوخ لأي جهة مهما كانت قوتها, مثلما أكده رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, السيد عبد المجيد تبون, في رسالته بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960”, مشيرة إلى أن “المشهد واضح كل الوضوح ولا يتطلب تفكيرا طويلا وتحليلا عميقا حتى تدرك خبث نوايا أعداء الجزائر وأهدافهم الدنيئة”.

وأوضحت في هذا الإطار أنه “مهما تنوعت أساليبهم وشرورهم, فلن يفلحوا أبدا في تحقيق مآربهم الخسيسة لأن الجزائر التي بقيت صامدة قوية طيلة تاريخها الحافل بالمجد والبطولات, لن تنحني أبدا أمام رياح التآمر والتفرقة وسموم الفتنة بفضل تماسك الجزائريين وانسجامهم وتضامنهم”.

وشددت المجلة أن “هذه المبادئ التي ستظل على الدوام القبس الذي ينير دروب الأجيال المتلاحقة التي ستدرك حتما, كما أدرك أسلافها, أن سر القوة والصمود يكمن في وحدة الصف والتلاحم وصدق النوايا والمقاصد لمواصلة تعزيز أسس الدولة الوطنية, بوصلتها ثورة أول نوفمبر المباركة التي رصعت مجد بلادنا الخالد وجمعت شمل كل الجزائريين لهدف واحد هو خدمة الوطن والإخلاص له والتفاني في سبيله”.

وعلى هذا “النهج الوطني الصادق والنبيل” –تستطرد افتتاحية الجيش– “يواصل الجيش الوطني الشعبي حمل الأمانة بكل فخر واعتزاز وتأدية الرسالة بكل إخلاص وتفان, مستكملا مسار تطوير مـختلف قدراته والاضطلاع بمهامه الوطنية بكل احترافية والتزام, وهذا ما تترجمه النتائج النوعية المحققة ميدانيا, خاصة في مجال حماية الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”.

ولفتت الافتتاحية أن هذه النتائج “تؤكد الجاهزية التامة والاستعداد الكامل للجيش الوطني الشعبي لمواجهة أي خطر قد يهدد سلامة وطننا المفدى ويعكر صفو وطمأنينة شعبنا الأصيل الذي طالما جسد بتلاحمه مع جيشه نموذجا نادرا في الوحدة الوطنية والمحبة والتآخي ونكران الذات”.

وأكدت أن الجيش الوطني الشعبي سيظل “حصنا منيعا في وجه كل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره ودرعا صلبا أمام تجار الفتنة والتفرقة والمتآمرين الذين يحز في نفوسهم السقيمة رؤية الجزائر تسير بثبات على السكة الصحيحة نحو وجهتها السليمة لتعيش سيدة, قوية, مستقرة ومتطورة, كما يتطلع إليها أبناؤها الشرفاء اليوم وأرادها أسلافنا الميامين الذين ضحوا بأعز ما يملكون ليحيا الوطن حرا وآمنا وشامـخا”, مشيرة إلى أن هذا “التوجه الوطني الخالص هو نهج يتبناه أبناء وأحفاد أبطال نوفمبر الشرفاء عن قناعة راسخة”.