وأشار البيان الى أن هذا التنصيب جاء عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 أبريل الماضي, والتي فاز بها الرئيس نغيما, “منهيا بذلك المرحلة الانتقالية التي استمرت 19 شهرا, ومكرسا عودة الغابون إلى النظام الدستوري واستئناف مشاركتها في المؤسسات الإقليمية, وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي”.

وقد شهدت المراسم حضور 16 رئيس دولة وحكومة, إلى جانب عدد من كبار الشخصيات والوفود الرسمية, “ما يعكس الاهتمام الإقليمي والدولي بهذا الاستحقاق السياسي الهام في جمهورية الغابون”.

وقد ترأست المسؤولتان, بهذه المناسبة, أشغال الدورة الأولى للمشاورات السياسية بين الجزائر وأنغولا, والتي شكلت -وفق ذات المصدر- ” فرصة لتعزيز الحوار السياسي, واستعراض سبل دعم التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك, إلى جانب تبادل واسع لوجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية, وعلى رأسها الأوضاع في القارة الإفريقية, والتحديات المرتبطة بالسلم والأمن والتنمية, فضلا عن تنسيق المواقف داخل المحافل متعددة الأطراف, لاسيما الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة”.

وفي هذا السياق, تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الشؤون الخارجية للبلدين, تهدف إلى إرساء إطار مؤسسي للمشاورات السياسية الثنائية, بما يسمح بتكثيف التنسيق وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك, يضيف بيان الوزارة.

واتفق الطرفان على مواصلة عقد المشاورات السياسية بشكل دوري ومنتظم, وعلى تفعيل الآليات الثنائية القائمة, بما من شأنه تعزيز وتيرة التبادلات الثنائية, واستكشاف آفاق جديدة للتعاون والشراكة المثمرة, حسب ذات المصدر.

وجاء اللقاء على هامش مشاركة السيدة منصوري, بصفتها رئيسة لجنة نقاط الاتصال للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء, في أشغال الخلوة الرابعة المشتركة بين مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء, المنعقدة يومي الاثنين و الثلاثاء, بمدينة جوهانسبورغ الجنوب إفريقية, حسب ذات البيان.

وشكل اللقاء “مناسبة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تعزيزها, إلى جانب تبادل وجهات النظر والتحاليل حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”, استنادا إلى ذات المصدر.

و الى جانب الجزائر, شاركت 12 دولة إفريقية في هذا الاجتماع (جنوب إفريقيا, نيجيريا, بنين, جمهورية الكونغو, مصر, رواندا, السنغال, كوت ديفوار, ناميبيا, كينيا, السودان, وأوغندا).

وبهذه المناسبة, جددت السيدة منصوري تأكيد التزام الجزائر, بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بدعم هذه المبادرة التي تندرج ضمن جهود “النيباد” لتعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي عبر تطوير مشاريع البنى التحتية الكبرى.

كما أكدت عزم الجزائر على تسريع إنجاز مشروعي الطريق العابر للصحراء والوصلة المحورية للألياف البصرية, باعتبارهما ركيزتين استراتيجيتين لربط القارة, وتحفيز الاستثمار, وتعزيز التنمية المستدامة, خاصة في منطقة الساحل, مما يعكس الدور الريادي للجزائر في دعم الاندماج الإفريقي.