وفاة المذيعة في صفوف جبهة التحرير الوطني سامية خديجة مدني

وفاة المذيعة في صفوف جبهة التحرير الوطني سامية خديجة مدني

انتقلت إلى رحمة الله المذيعة القديرة والمناضلة في صفوف جبهة التحرير الوطني السيدة سامية خديجة مدني عن عمر ناهز 92 سنة.

الفقيدة صاحبة برنامج (البيت السعيد )

جنازة المرحومة تشيع بعد صلاة العصر بمقبرة بني مسوس.

ندوة تاريخية حول دور فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا في الثورة التحريرية

ندوة تاريخية حول دور فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا في الثورة التحريرية

نظمت اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, ندوة تاريخية حول مساهمة فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا في الثورة التحريرية, تم خلالها إبراز دورها في تعبئة الجزائريين المقيمين بفرنسا لدعم الثورة بالداخل وتحسيس الرأي العام الفرنسي بعدالة القضية الجزائرية.

وخلال هذه الندوة التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد, بالتنسيق مع منتدى يومية المجاهد, إحياء للذكرى ال70 لإنشائها, استعرض المجاهد وعضو المكتب الأول للفيدرالية أحمد دوم, الظروف الأولى لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 ودور جبهة التحرير الوطني في تجنيد كل الجزائريين في الثورة داخليا وخارجيا.

وأشار في هذا الشأن إلى أن جبهة التحرير الوطني, التي أدركت ضرورة تعبئة الجالية الوطنية في تنظيم يكون بمثابة جبهة ثانية لها بالخارج من خلال إنشاء هذه الفيدرالية التي تتمثل مهامها خصوصا في التعريف بالثورة وتعبئة الجزائريين المقيمين بفرنسا لدعم الثورة بالداخل وتحسيس الرأي العام الفرنسي بعدالة القضية الجزائرية.

وقال المجاهد بهذا الخصوص, أن “الثورة الجزائرية هي الوحيدة التي فكرت في نقل المعركة إلى عقر دار العدو”, لافتا إلى أن “الجزائريين المقيمين بفرنسا آنذاك, وبالرغم من اختلاف مشاربهم, ساهموا مثل إخوانهم بالداخل في دعم الثورة ماديا ومعنويا وكان لهم الفضل الكبير في تدويل قضيتنا”.

بدو ره, اعتبر النائب عن الجالية الوطنية بفرنسا وعضو لجنة الشؤون الخارجية والتعاون بالجالية بالمجلس الشعبي الوطني, توفيق خديم, أن تأسيس فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا, هو تعبير عن “التزام الجالية الوطنية آنذاك بالقضية
الجزائرية”, كما مكن من “توحيد صفوف الجزائريين وراء ثورة التحرير, وهو ما ساهم في نجاحها”.

كما كان للفيدرالية –يضيف المتحدث– “فضلا كبيرا في تمويل الثورة, وهو ما ساعد الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في التمتع بالاستقلالية في مواقفها خلال المفاوضات مع الطرف الفرنسي, هذا بالإضافة إلى دورها في حشد الدعم
الفرنسي من سياسيين, نقابيين ومفكرين لتأييد القضية الجزائرية”.

الذكرى ال 70 لاندلاع الثورة المجيدة: نص بيان أول نوفمبر

الذكرى ال 70 لاندلاع الثورة المجيدة: نص بيان أول نوفمبر

في مثل هذا اليوم من سنة 1954 (أول نوفمبر) وجهت جبهة التحرير الوطني نداء الى الشعب الجزائري ايذانا بانطلاق ثورة التحرير المجيدة.

و في ما يلي النص الكامل لبيان أول نوفمبر 1954:

 ” أيها الشعب الجزائري,

أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية,

أنتم الذين ستصدرون حكمكم بشأننا ـ نعني الشعب بصفة عامة, و المناضلون بصفة خاصة ـ نعلمكم أن غرضنا من نشر هذا الإعلان هو أن نوضح لكم الأسباب العميقة التي دفعتنا إلى العمل, بأن نوضح لكم مشروعنا و الهدف من عملنا, و مقومات وجهة نظرنا الأساسية التي دفعتنا إلى الاستقلال الوطني في إطار الشمال الإفريقي, ورغبتنا أيضا هو أن نجنبكم الالتباس الذي يمكن أن توقعكم فيه الإمبريالية وعملاؤها الإداريون و بعض محترفي السياسة الانتهازية.

فنحن نعتبر قبل كل شيء أن الحركة الوطنية ـ بعد مراحل من الكفاح ـ قد أدركت مرحلة التحقيق النهائية. فإذا كان هدف أي حركة ثورية ـ في الواقع ـ هو خلق جميع الظروف الثورية للقيام بعملية تحريرية, فإننا نعتبر الشعب الجزائري في أوضاعه الداخلية متحدا حول قضية الاستقلال و العمل, أما في الأوضاع الخارجية فإن الانفراج الدولي مناسب لتسوية بعض المشاكل الثانوية التي من بينها قضيتنا التي تجد سندها الديبلوماسي و خاصة من طرف إخواننا العرب و المسلمين.

إن أحداث المغرب و تونس لها دلالتها في هذا الصدد, فهي تمثل بعمق مراحل الكفاح التحرري في شمال إفريقيا. ومما يلاحظ في هذا الميدان أننا منذ مدة طويلة أول الداعين إلى الوحدة في العمل. هذه الوحدة التي لم يتح لها مع الأسف التحقيق أبدا بين الأقطار الثلاثة.

إن كل واحد منها اندفع اليوم في هذا السبيل, أما نحن الذين بقينا في مؤخرة الركب فإننا نتعرض إلى مصير من تجاوزته الأحداث, و هكذا فإن حركتنا الوطنية قد وجدت نفسها محطمة, نتيجة لسنوات طويلة من الجمود و الروتين, توجيهها سيئ,

محرومة من سند الرأي العام الضروري, قد تجاوزتها الأحداث, الأمر الذي جعل الاستعمار يطير فرحا ظنا منه أنه قد أحرز

أضخم انتصاراته في كفاحه ضد الطليعة الجزائرية.

إن المرحلة خطيرة.

أمام هذه الوضعية التي يخشى أن يصبح علاجها مستحيلا, رأت مجموعة من الشباب المسؤولين المناضلين الواعين التي جمعت حولها أغلب العناصر التي لا تزال سليمة و مصممة, أن الوقت قد حان لإخراج الحركة الوطنية من المأزق الذي أوقعها فيه صراع الأشخاص و التأثيرات لدفعها إلى المعركة الحقيقية الثورية إلى جانب إخواننا المغاربة و التونسيين.

وبهذا الصدد, فإننا نوضح بأننا مستقلون عن الطرفين اللذين يتنازعان السلطة, إن حركتنا قد وضعت المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات التافهة و المغلوطة لقضية الأشخاص و السمعة, ولذلك فهي موجهة فقط ضد الاستعمار الذي هو العدو

الوحيد الأعمى, الذي رفض أمام وسائل الكفاح السلمية أن يمنح أدنى حرية.

و نظن أن هذه أسباب كافية لجعل حركتنا التجديدية تظهر تحت اسم : جبهة التحرير الوطني.

و هكذا نستخلص من جميع التنازلات المحتملة, ونتيح الفرصة لجميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقات الاجتماعية, وجميع الأحزاب و الحركات الجزائرية أن تنضم إلى الكفاح التحرري دون أدنى اعتبار آخر.

 ولكي نبين بوضوح هدفنا فإننا نسطر فيما يلي الخطوط العريضة لبرنامجنا السياسي.

الهدف: الاستقلال الوطني بواسطة:

 

1 ـ إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية.

2 ـ احترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني.

الأهداف الداخلية:

1 ـ التطهير السياسي بإعادة الحركة الوطنية إلى نهجها الحقيقي و القضاء على جميع مخلفات الفساد و روح الإصلاح التي كانت عاملا هاما في تخلفنا الحالي.

2 ـ تجميع و تنظيم جميع الطاقات السليمة لدى الشعب الجزائري لتصفية النظام الاستعماري.

الأهداف الخارجية:

1 – تدويل القضية الجزائرية

2 ـ تحقيق وحدة شمال إفريقيا في داخل إطارها الطبيعي العربي و الإسلامي.

3 ـ في إطار ميثاق الأمم المتحدة نؤكد عطفنا الفعال تجاه جميع الأمم التي تساند قضيتنا التحريرية.

 وسائل الكفاح:

انسجاما مع المبادئ الثورية, واعتبارا للأوضاع الداخلية و الخارجية, فإننا سنواصل الكفاح بجميع الوسائل حتى تحقيق هدفنا.

إن جبهة التحرير الوطني, لكي تحقق هدفها يجب عليها أن تنجز مهمتين أساسيتين في وقت واحد وهما: العمل الداخلي سواء في الميدان السياسي أو في ميدان العمل المحض, و العمل في الخارج لجعل القضية الجزائرية حقيقة واقعة في العالم كله, و

ذلك بمساندة كل حلفائنا الطبيعيين.

إن هذه مهمة شاقة ثقيلة العبء, و تتطلب كل القوى وتعبئة كل الموارد الوطنية, وحقيقة إن الكفاح سيكون طويلا ولكن النصر محقق.

وفي الأخير, وتحاشيا للتأويلات الخاطئة و للتدليل على رغبتنا الحقيقة في السلم, و تحديدا للخسائر البشرية و إراقة الدماء, فقد أعددنا للسلطات الفرنسية وثيقة مشرفة للمناقشة, إذا كانت هذه السلطات تحدوها النية الطيبة, و تعترف نهائيا للشعوب التي تستعمرها بحقها في تقرير مصيرها بنفسها.

1 – الاعتراف بالجنسية الجزائرية بطريقة علنية و رسمية, ملغية بذلك كل الأقاويل و القرارات و القوانين التي تجعل من الجزائر أرضا فرنسية رغم التاريخ و الجغرافيا و اللغة و الدين و العادات للشعب الجزائري.

2 – فتح مفاوضات مع الممثلين المفوضين من طرف الشعب الجزائري على أسس الاعتراف بالسيادة الجزائرية وحدة لا تتجزأ.

3 – خلق جو من الثقة وذلك بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ورفع الإجراءات الخاصة و إيقاف كل مطاردة ضد القوات المكافحة.

 وفي المقابل:

1 – فإن المصالح الفرنسية, ثقافية كانت أو اقتصادية و المحصل عليها بنزاهة, ستحترم و كذلك الأمر بالنسبة للأشخاص و العائلات.

2 – جميع الفرنسيين الذين يرغبون في البقاء بالجزائر يكون لهم الاختيار بين جنسيتهم الأصلية و يعتبرون بذلك كأجانب تجاه القوانين السارية أو يختارون الجنسية الجزائرية وفي هذه الحالة يعتبرون كجزائريين بما لهم من حقوق و ما عليهم من واجبات.

3 – تحدد الروابط بين فرنسا و الجزائر و تكون موضوع اتفاق بين القوتين الاثنتين على أساس المساواة و الاحترام المتبادل.

أيها الجزائري, إننا ندعوك لتبارك هذه الوثيقة, وواجبك هو أن تنضم لإنقاذ بلدنا و العمل على أن نسترجع له حريته, إن جبهة التحرير الوطني هي جبهتك, و انتصارها هو انتصارك.

أما نحن, العازمون على مواصلة الكفاح, الواثقون من مشاعرك المناهضة للإمبريالية, فإننا نقدم للوطن أنفس ما نملك.”

رئاسيات: برنامج المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون ينص على تعزيز التوازن التنموي بين المناطق

رئاسيات: برنامج المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون ينص على تعزيز التوازن التنموي بين المناطق

 أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, عبد الكريم بن مبارك, اليوم الاثنين بتيزي وزو, أن برنامج المترشح الحر للانتخابات الرئاسية ل 7 سبتمبر المقبل, السيد عبد المجيد تبون, ينص على تعزيز التوازن التنموي بين المناطق.

وشدد السيد بن مبارك, خلال تجمع شعبي نظمته جبهة التحرير الوطني بدار الثقافة مولود معمري, ضمن تنشيط الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة, و أمام حشد كبير, على أن المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون, الذي يدعمه حزبه, يلتزم في برنامجه للانتخابات الرئاسية, بمواصلة سياسة تعزيز التوازن التنموي ما بين المناطق من حيث التنمية للقضاء على الفوارق بين البلديات.

وقال أن التوازن التنموي سيكون من خلال مواصلة عملية التقسيم الإداري الذي بدأه في عهدته السابقة, مذكرا في هذا الصدد ببرنامج التكفل بمناطق الظل “الذي تحقق على أرض الواقع”.

وفي نفس الإطار أشار الأمين العام لجبهة التحرير الوطني إلى أن برنامج المترشح الحر, السيد عبد المجيد تبون, ينص أيضا على مراجعة قانون البلدية والولاية “من أجل إعطاء صلاحيات أوسع  للمسؤولين و المنتخبين المحليين بهدف تمكينهم من ترقية التنمية عبر بلدياتهم و بذلك تحسين الإطار المعيشي للمواطنين”.

وأضاف السيد بن مبارك أن المترشح الذي تدعمه جبهة التحرير الوطني يلتزم بالحفاظ على السياسة الاجتماعية ومواصلتها, وخفض نسبة التضخم والعمل على تحسين القدرة الشرائية للمواطن بالإضافة إلى مواصلة العمل على رفع قيمة العملة الوطنية.

وسجل المتحدث أن سياسة تطوير القطاع الفلاحي لتحقيق الاكتفاء الذاتي, خاصة في القطاعات الاستراتيجية مثل شعبة الحبوب, قد “أثبتت فعاليتها”, منوها بالمشاريع والإصلاحات الكبرى التي باشرها السيد عبد المجيد تبون خلال عهدته الأولى و التي “حققت الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وعززت الانسجام الإجتماعي وثقة الشعب في مؤسساته, والربط بين الشعب والجيش”.

ودعا السيد بن مبارك في نهاية التجمع إلى مواصلة زرع قيم الوحدة والأخوة بين الشعب الواحد والتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع في 7 سبتمبر للتصويت وبالتالي “الرد على كل من يتكالب على الجزائر و يحاول التشويش على الرئاسيات”.