رئيسة الهند تزور مواقع أثرية بولاية تيبازة

رئيسة الهند تزور مواقع أثرية بولاية تيبازة

قامت رئيسة جمهورية الهند, السيدة دروبادي مورمو, اليوم الثلاثاء, بزيارة مواقع أثرية بولاية تيبازة, وذلك في إطار زيارة الدولة التي تقوم بها الى الجزائر.

وبمقر الولاية، تلقت الرئيسة دروبادي مورمو عرضا مفصلا حول الامكانيات والمؤهلات التي تزخر بها هذه الولاية، لا سيما في المجالين السياحي والاقتصادي، قبل أن تتوجه، مرفوقة بكل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد كمال بداري، ووزيرة الثقافة والفنون، السيدة صورية مولوجي، الى الحظيرة الأثرية الرومانية بوسط المدينة.

وبهذه الحظيرة المصنفة كتراث عالمي من طرف منظمة اليونسكو, تلقت ضيفة الجزائر شروحات حول المشاريع التي تعكف عليها المدرسة الوطنية العليا لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها, كما تلقت عرضا مفصلا حول هذا المعلم التاريخي والسياحي الذي يعد من أكبر المجمعات الأثرية بمنطقة المغرب العربي التي تدون مراحل تعود الى فترة ما قبل التاريخ ولاتزال آثارها شاهدة عليها.

وعقب ذلك، قامت رئيسة الهند والوفد المرافق لها بزيارة الضريح الملكي الموريتاني الواقع ببلدية سيدي راشد بذات الولاية.

وفي ختام هذه الجولة، تنقلت السيدة دروبادي مورمو الى حديقة التجارب بالحامة (الجزائر العاصمة)، حيث استمعت الى شروحات حول تاريخ هذه الحديقة العريقة والتنوع البيولوجي الذي تزخر به.

رئيسة الهند تزور القطب العلمي والتكنولوجي بسيدي عبد الله

رئيسة الهند تزور القطب العلمي والتكنولوجي بسيدي عبد الله

قامت رئيسة جمهورية الهند، السيدة دروبادي مورمو, يوم الثلاثاء, بزيارة الى القطب العلمي والتكنولوجي “الشهيد عبد الحفيظ إحدادن” بسيدي عبد الله (الجزائر العاصمة), وذلك في إطار زيارة الدولة التي تقوم بها الى الجزائر.

وبالمناسبة، قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد كمال بداري بتقليد رئيسة جمهورية الهند دكتوراه فخرية منحها إياها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير جهودها في خدمة العلم والمعرفة، وذلك بحضور مستشارين لرئيس الجمهورية وأعضاء من الحكومة والأسرة الجامعية.

وفي محاضرة ألقتها بهذا الصرح العلمي والتكنولوجي، أشادت رئيسة الهند بحفاوة الاستقبال التي حظيت به خلال زيارتها إلى الجزائر، معتبرة أن حصولها على الدكتوراه الفخرية يعد شرفا لها ولبلادها.

كما أبرزت أهمية العلوم في تطور المجتمعات والأمم، لاسيما في الوقت الراهن، مشيدة بتجربة الجزائر والخطوات التي قطعتها في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وكذا بالديناميكية والتطور الذي تشهده في هذا المجال.

وذكرت في ذات السياق بالعلاقات التاريخية التي تربط بلادها بالجزائر، مؤكدة أن مجال العلوم والتكنولوجيا يحظى ب”اهتمام كبير” من قبل البلدين.

بدوره، أوضح السيد بداري أن القطب العلمي والتكنولوجي بسيدي عبد الله “يرمز إلى الصداقة الجزائرية الهندية”, منوها بنوعية العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.

وأضاف أن الجزائر “حددت معالم الشراكة مع الهند في مجال الجامعة والبحث العلمي من أجل تحقيق أهداف التكنولوجيا الدقيقة”, مشيرا إلى أن “الجزائر الجديدة والمنتصرة تولي اهتماما كبيرا للشباب الطلبة الذين هم من أولويات رئيس الجمهورية”.

وعقب ذلك، قامت رئيسة جمهورية الهند بزيارة الى محطة تحلية مياه البحر بفوكة (ولاية تيبازة), حيث كان في استقبالها وزير الطاقة والمناجم, السيد محمد عرقاب, ووزير الري, السيد طه دربال.

وبعين المكان، تابعت ضيفة الجزائر عرضا حول نشاط محطات تحلية مياه البحر بالجزائر.

النمو الاقتصادي المتسارع للجزائر سانحة لإطلاق “عهد جديد” للتعاون مع الهند

النمو الاقتصادي المتسارع للجزائر سانحة لإطلاق “عهد جديد” للتعاون مع الهند

 أكدت رئيسة جمهورية الهند, السيدة دروبادي مورمو, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, أن النمو المتسارع الذي يشهده الاقتصاد الجزائري في السنوات الاخيرة يعد سانحة لتطوير الشراكة الاقتصادية بين البلدين و “إطلاق عهد جديد” للتعاون الثنائي في شتى الميادين.

وقالت السيدة مورمو, في كلمة لها, خلال اشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري الهندي أن “النمو السريع الذي يشهده الاقتصاد الجزائري يمنح العديد من الفرص لتطوير الشراكات الاقتصادية في عديد المجالات”, على غرار الصناعة الصيدلانية, تكنولوجيات الاتصال والشركات الناشئة و الزراعة والفضاء.

كما أكدت, بمناسبة هذا اللقاء الاقتصادي الاول من نوعه بين البلدين, الذي جرى بحضور عدد كبير من رجال الاعمال والمستثمرين من البلدين, أن “الوقت قد حان لتعزيز الشراكة وإطلاق عهد جديد للتعاون بين البلدين”, اللذين تربطهما, كما قالت, “علاقات تاريخية تطبعها الصداقة و يتقاسمان مبادئ مشتركة في قضايا دولية عدة”.

وجرى المنتدى الذي يعقد تحت شعار ”نحو بناء تعاون اقتصادي مثمر”, بحضور عدد من اعضاء الحكومة و ممثلين عن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري و الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة.

وبعد إشادتها بالإصلاحات التي تعكف الجزائر على تكريسها في مختلف المجالات الاقتصادية و الاستثمارية, اعتبرت السيدة مورمو ان الهند “تعد شريكا تنمويا قويا بالنسبة للجزائر”, مبرزة تطلع الطرف الهندي إلى بناء واطلاق مبادرات استثمارية و تجارية في المستقبل.

وأضافت رئيسة الهند ان المجال مفتوح في اطار الشراكات الاستثمارية في قطاعات عدة كالطاقة و الاسمدة و الصناعة الصيدلانية و الطاقات المتجددة, موازاة مع

تعزيز التبادلات التجارية مستقبلا والتي تقدر سنويا بنحو 1,9 مليار دولار.

كما استعرضت بالمقابل مؤشرات الاقتصاد الهندي الذي يقدر حجمه بنحو 4 تريليون دولار والذي يستند على اصلاحات مست عديد القطاعات, مؤكدة استعداد الطرف الهندي “لمشاركة خبراته مع الشركات الجزائرية”.

ولفتت الرئيسة مورمو كذلك الى دور شركات بلادها العاملة في الجزائر في تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي الثنائي, مبرزة بالمقابل أهمية المنتدى الاقتصادي الثنائي كونه “يشكل خطوة كبيرة للأمام في مسار تعزيز التعاون” بين الجزائر والهند.

افتتاح المنتدى الاقتصادي الجزائري-الهندي بالجزائر العاصمة

افتتاح المنتدى الاقتصادي الجزائري-الهندي بالجزائر العاصمة

انطلقت, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-الهندي, تحت اشراف رئيسة جمهورية الهند, السيدة دروبادي مورمو, و وزير التجارة و ترقية الصادرات, الطيب زيتوني, بحضور عدد من الوزراء.

ويشارك في هذا اللقاء الاقتصادي الاول من نوعه بين البلدين, المنظم من قبل وزارة التجارة وترقية الصادرات بالتنسيق مع الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة ومجلس التجديد الاقتصادي الجزائري, رجال اعمال ومتعاملون اقتصاديون من البلدين يمثلون قطاعات وميادين اقتصادية واستثمارية متنوعة.

ويرتقب خلال المنتدى, الذي ينعقد تحت شعار “خطوة ثابتة نحو بناء تعاون اقتصادي مثمر”, تنظيم العديد من اللقاءات الثنائية بين مؤسسات كلا البلدين للسماح لها بتحديد فرص للشراكة.

ويأتي هذا اللقاء بمناسبة زيارة الدولة التي تقوم بها رئيسة جمهورية الهند منذ أمس الأحد الى الجزائر والتي تدوم أربعة أيام.

ويتطلع البلدان, اللذين يرتكزان على مؤهلات اقتصادية هائلة وعلى علاقات ثنائية تاريخية راسخة, الى إعطاء زخم اكبر لعلاقاتهما الاقتصادية والاستثمارية, حيث قدر حجم التبادل التجاري بينهما خلال السنوات الماضية بنحو 2 مليار دولار.

وتتمثل أبرز مجالات التعاون بين الجزائر والهند في قطاع البنى التحتية والصناعات الثقيلة والصناعة الميكانيكية والمحروقات والكهرباء والمناجم والسكك الحديدية, بالإضافة إلى الصناعة الصيدلانية والنسيج والفلاحة وقطاع البتروكيمياء والأسمدة وتحويل الفوسفات والحديد, إلى جانب مجال تحلية مياه البحر وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.

الجزائر- الهند: علاقات صداقة تاريخية راسخة وآفاق واعدة لتعاون اقتصادي وثيق

الجزائر- الهند: علاقات صداقة تاريخية راسخة وآفاق واعدة لتعاون اقتصادي وثيق

تربط الجزائر بالهند علاقات صداقة تاريخية راسخة تؤسس للارتقاء بمستوى التعاون الثنائي إلى آفاق أوسع من خلال إضفاء ديناميكية جديدة تدعم التوجه نحو شراكة اقتصادية واعدة بين البلدين.

وفي هذا الصدد, تكتسي زيارة الدولة التي تشرع فيها رئيسة جمهورية الهند, السيدة دروبادي مورمو, اليوم الأحد إلى الجزائر, أهمية بالغة بالنظر للزخم التاريخي الذي ساهم في توطيد العلاقات وفي تطابق وجهات النظر بين البلدين إزاء العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك في ظل وجود إرادة مشتركة في بعث ديناميكية جديدة للتعاون الاقتصادي.
وتبرز أهمية الزيارة أيضا في كونها الأولى من نوعها لمسؤول هندي رفيع المستوى إلى الجزائر منذ سنوات, حيث سبقتها زيارة نائب الرئيس الهندي السابق محمد حميد أنصاري إلى الجزائر سنة 2016, تلتها زيارة وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية, شري مورليداران سنة 2021.
وقد تأسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في شهر يوليو سنة 1962, حيث يجمع البلدين تاريخ نضالي مشترك في الكفاح ضد الاستعمار, كما أنهما من الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز, ومنذ ذلك الحين تطورت العلاقات بين الجزائر والهند في مجالات مختلفة وتم تعزيز وتعميق آليات الحوار والتشاور, سيما بعد تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة بين البلدين سنة 2020.
ويتقاسم البلدان وجهات النظر حول العديد من المسائل الدولية, على غرار مكافحة الإرهاب والتطرف والعمل سويا من أجل استتباب الأمن والاستقرار في العالم.
وتولي الهند أهمية كبيرة لتعميق التعاون مع الجزائر في إطار نظرة متجددة تقودها السيدة دروبادي مورمو التي انتخبت رئيسة للبلاد سنة 2022, وهي تتوافق مع توجه الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, من خلال العمل على تنويع الشراكة الاستراتيجية عبر العالم.
وفي هذا الإطار, كان رئيس وزراء جمهورية الهند, السيد ناريندرا مودي, قد أكد في رسالة تهنئة بعث بها مؤخرا إلى رئيس الجمهورية بمناسبة إعادة انتخابه لعهدة ثانية, على صلابة علاقات الصداقة التقليدية بين البلدين, أساسها “الثقة المتبادلة والإرادة الصادقة وتشارك وجهات النظر في مسائل إقليمية ودولية”.
وشدد على أن بلاده “تولي أهمية كبيرة لتوسيع وتعميق التعاون مع الجزائر بما يخدم المنفعة المشتركة للشعبين”.
وفي سياق ذي صلة, أبرزت السفيرة الجديدة لجمهورية الهند بالجزائر, السيدة سواتي فيجاي كولكارني, التي سلمت أوراق اعتمادها إلى رئيس الجمهورية قبل أيام, تطلع بلادها إلى “العمل بقوة مع الجزائر في مختلف المجالات”.
وقبل فترة, اتفق البلدان على تعزيز الترسانة القانونية التي تضبط التعاون الثنائي من خلال إجراء محادثات تفضي إلى التوقيع على اتفاق حول عدم ازدواجية الضريبة واتفاقية تعاون جمركي واتفاق حول ترقية الاستثمارات وحمايتها من كلا الطرفين, مع تكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدين.
ويبقى حجم التبادل التجاري بين البلدين دون مستوى العلاقات السياسية الممتازة, حيث تراوح خلال السنوات الماضية عند عتبة 2 مليار دولار, بالرغم من الإمكانيات الضخمة التي يوفرها مناخ الأعمال في البلدين ومؤشراتهما الاقتصادية الايجابية خلال السنوات الماضية.
وتتمثل أبرز المجالات للتعاون بين البلدين في قطاع البنى التحتية والصناعات الثقيلة والصناعة الميكانيكية والمحروقات والكهرباء والمناجم والسكك الحديدية, بالإضافة إلى الصناعة الصيدلانية والنسيج والفلاحة وقطاع البتروكيمياء وإنتاج الأسمدة وتحويل الفوسفات والحديد, إلى جانب مجال تحلية مياه البحر وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
ويسعى البلدان بنظرة استشرافية واعدة إلى تحقيق نسب نمو معتبرة خلال الخماسي المقبل, إذ تطمح الجزائر إلى تعزيز اقتصادها باعتلاء قمة هرم الاقتصادات الإفريقية من خلال تحقيق ناتج محلي يناهز  400 مليار دولار في آفاق 2027.
من جهتها, تطمح الهند إلى أن تصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم بحلول العام 2027 في ظل مواصلة اقتصادها في تحقيق نمو بنسبة 7 بالمائة للعام الثالث على التوالي.