جامع الجزائر: منارة حضارية تعمل على تعزيز المرجعية الدينية الوطنية والحفاظ عليها

جامع الجزائر: منارة حضارية تعمل على تعزيز المرجعية الدينية الوطنية والحفاظ عليها

أكد عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني, يوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن جامع الجزائر يشكل منظومة شاملة و متكاملة صممت لتكون منارة حضارية وعلمية وروحية لتؤدي رسالتها في الحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية.

وفي كلمة له خلال احتفالية أقيمت بالمركز الثقافي للجامع, بمناسبة مرور سنة على الافتتاح الرسمي لهذا الصرح الديني, بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية, السيد محمد حسوني, وممثلي هيئات وطنية, أكد الشيخ القاسمي الحسني أن هذا المعلم الحضاري يشكل “منظومة شاملة و متكاملة صممت لتكون منارة حضارية وعلمية وروحية وثقافية وسياحية”.

و أوضح أن الرسالة التي تؤديها هذه المنظومة هي “الحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية بتوطيد الصلة بين الماضي والحاضر,  والربط بين الدين والعلم و ترسيخ القيم الروحية و الوطنية”, مبرزا أن جامع الجزائر أثبت في عامه الأول, أنه “ليس مجرد معلم معماري بل هو مشروع متكامل و حضاري, يرسخ القيم الإسلامية، ويسهم في بناء الإنسان و المجتمع”.

وأشار إلى أن هذا الصرح يعبر عن “السمو الروحي والفكري الذي تسعى الجزائر إلى بلوغه”, كما يعكس من خلال جمالية هندسته “الهوية الثقافية الجزائرية, ويشكل مزيجا من الأصالة الإسلامية والجماليات المحلية”.

وذكر في ذات السياق بأن اختيار منطقة المحمدية لتكون موقعا لجامع الجزائر “لم يكن محض مصادفة, بل كان اختيارا يحاكي الدلالات الروحية والتاريخية لهذا المكان” الذي يبقى “شاهد على صمود الجزائر في وجه محاولات التنصير والتغريب”, لافتا الى أن افتتاح الجامع  منذ عام شكل “حدثا فارقا في مسيرة بلادنا,  وكان “تعبيرا عن الرؤية الوطنية العميقة لتعزيز الهوية الدينية والثقافية, وإبراز مكانة الإسلام، باعتباره دين يدعو إلى التسامح و التعاون والاعتدال”.

و بعد أن تطرق الى دور مختلف هياكل الجامع ومرافقه, أكد الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني, أن هذا الصرح  يشكل “جسر تواصل مع العالم الإسلامي, خاصة الدول الإفريقية التي تشترك معنا في التاريخ والثقافة والدين”, مبرزا أن “دوره في تعزيز الحوار بين الثقافات, يجعل منه منبرا للسلام العالمي وسفيرا لحضارة الإسلام”.

من جهته, أشاد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى, مبروك زيد الخير ب”الدور الذي يقوم به جامع الجزائر في تعزيز الخطاب الديني الوسطي”, مثمنا في ذات السياق هذا “المكسب الحضاري الذي يسهم في تفعيل آليات الاجتهاد البحثي و العلمي لتحقيق نهضة الأمة”.

أما رئيس المجلس الأعلى للغة العربية, صالح بلعيد  فقد أكد على “أهمية المكانة التي يحظى بها جامع الجزائر كقطب ديني وعلمي”, معتبرا إياه بمثابة “مركز للإشعاع الحضاري يقدم رسالة جامعة للأمة الإسلامية قاطبة”.

من جانبه اعتبر العلامة المالي, الشيخ محمود ديكو, جامع الجزائر, “معلما وصرحا تاريخيا إسلاميا, يعد مفخرة للأمة الإسلامية, يفتخر به كل الشرفاء و الأحرار من أبناء الأمة”, مشيدا بدور الجزائر في “الدفاع عن القضايا العادلة عبر العالم و مساندتها و وقوفها إلى جانب الضعفاء و المستضعفين”.

يذكر أنه تم بمناسبة هذه الاحتفالية, تكريم عميد جامع الجزائر من قبل المجلس العلمي للجامع, وذلك نظير جهوده العلمية و عرفانا بإسهاماته الفكرية المتعددة, كما تم الى جانب ذلك, تنظيم معرض للفن التشكيلي الاسلامي و آخر علمي بيداغوجي للمدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية “دار القرآن”, تضمن عرضا تفصيليا لكل التخصصات و عدد من العناوين و الكتب التي أصدرها أساتذة المدرسة, علاوة على تقديم عمل إبداعي بتقنية “الواقع المعزز” من انجاز المركز الثقافي للجامع.

عميد جامع الجزائر يترأس اجتماعا تحضيريا تحسبا لحلول شهر رمضان

عميد جامع الجزائر يترأس اجتماعا تحضيريا تحسبا لحلول شهر رمضان

ترأس عميد جامع الجزائر, الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني, يوم الثلاثاء, اجتماعا تحضيريا, تحسبا لشهر رمضان الكريم, حسب ما أفاد به بيان لعمادة جامع الجزائر.

وأوضح المصدر ذاته أن عميد جامع الجزائر أعرب خلال هذا الاجتماع عن “ارتياحه لجملة المقترحات المطروحة في البرنامج، مشيدا بالمجهودات التي بذلها الأئمة خلال السنة الماضية”.

كما ذكر الحضور بما بات يمثله جامع الجزائر بصفته “صرحا و مركزا للإشعاع الديني والحضاري”.

وبالمناسبة –يضيف البيان– أسدى عميد جامع الجزائر توجيهاته بـ”ضرورة أن يجسد الفضاء المسجدي شعار الجامع (حصن المرجعية الدينية الجامعة)، وذلك بمختلف أبعاده”,  كما حث الجميع على أن “يكونوا جامعين للناس، بعيدين عن أي تفرقة بين الجزائريين، وأن يتعاملوا مع سنة الاختلاف كنعمة من الله”, يتابع نفس المصدر.

عميد جامع الجزائر يلتقي المفتي العام لسلطنة عمان

عميد جامع الجزائر يلتقي المفتي العام لسلطنة عمان

 التقى عميد جامع الجزائر, الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني, بالمفتي العام لسلطنة عمان, سماحة الشيخ أحمد بن حمد, وذلك في اطار الزيارة التي يقوم بها إلى سلطنة عمان الشقيقية, حسب ما أفاد به اليوم الثلاثاء بيان لجامع الجزائر.

وأوضح نفس البيان, أن هذا اللقاء تناول ” الأوضاع الراهنة التي تعيشها الأمة والتحديات الكبرى التي تواجهها والسبل الكفيلة بنشر دعوة الإسلام بمنهجه الوسطي الأصيل, والسعي لتصحيح المفاهيم في أوساط المسلمين, وبث مزيد من الوعي في مجتمعاتهم”.

وكان “النصيب الأكبر ” لهذا اللقاء – يضيف نفس المصدر – ” لقضية المسلمين الأولى وجرائم الإبادة والتجويع والتهجير التي ينفذها كيان الاحتلال على الأشقاء في غزة وفي أرض فلسطين والحرب العدوانية على جنوب لبنان”.

وبهذه المناسبة نوه عميد جامع الجزائر ” بجهود سماحة المفتي العلمية ومواقفه المبدئية الثابتة من قضايا الأمة وهي كلها تتوافق مع مواقف الجزائر”, وفقا لنفس المصدر.

وفي إطار نفس الزيارة, كان لعميد جامع الجزائر أيضا لقاء مع مساعد سماحة المفتي العام, الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي, حيث تطرق معه إلى مواضيع مختلفة, لاسيما “موضوع الفتوى “, كما زار جامع السلطان قابوس الأكبر واطلع على مرافقه بتصاميمها المعمارية العمانية الإسلامية, لاسيما معهد العلوم الإسلامية

ومركز التعريف بالإسلام, بالإضافة لزيارة إلى مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أين تلقى عرضا عن رسالته وأهدافه, وبرامجه في مجالات الثقافة والتعليم والبحث العلمي, ونشر ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب.

كما زار عميد جامع الجزائر -حسب نفس البيان- مركز “ذاكرة عمان” الذي يعنى بالمخطوطات, ووقف طويلا في القاعات المخصصة لترميم الكتب والوثائق التاريخية وأبدى بالمناسبة ” تقديره الكبير للجهود التي يبذلها المركز, وللوسائل والتقنيات التي يستخدمها في عمليات الترميم.”

وخلال كل المحطات التي توقف بها, أعطى الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني “نبذة تعرف بجامع الجزائر وبالرسالة الحضارية المتكاملة التي تضطلع بها مختلف مؤسساته وهيئاته”, وفقا لنفس البيان .