قانون المالية 2025: الوزير الأول يخطر المحكمة الدستورية بالنظر في دستورية بعض التعديلات

قانون المالية 2025: الوزير الأول يخطر المحكمة الدستورية بالنظر في دستورية بعض التعديلات

قام الوزير الأول, السيد نذير العرباوي, اليوم السبت, بإخطار المحكمة الدستورية بالنظر في دستورية بعض التعديلات المدرجة على مشروع قانون المالية 2025 بعد مصادقة البرلمان بغرفتيه على النص, حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول.

وجاء في البيان : “على إثر مصادقة البرلمان بغرفتيه على القانون المتضمن قانون المالية لسنة 2025, وطبقا لأحكام الدستور لاسيما المادة 193 منه, قام الوزير الأول, السيد نذير العرباوي, اليوم السبت 16 نوفمبر 2024, بإخطار المحكمة الدستورية, للتفضل بالنظر في دستورية التعديلات التي أدخلت على نصوص المواد 23, و29, و33 و55 من مشروع قانون المالية 2025, اعتبارا لعدم توافق هذه التعديلات مع روح ونص المادة 147 من الدستور”.

قانون المالية 2025 يعد انطلاقة لمرحلة جديدة من شأنها أن تعطي للجزائر مكانة ريادية

قانون المالية 2025 يعد انطلاقة لمرحلة جديدة من شأنها أن تعطي للجزائر مكانة ريادية

 أكد رئيس مجلس الأمة, السيد صالح قوجيل, اليوم السبت, أن نص قانون المالية 2025, المصادق عليه من طرف غرفتي البرلمان, يتضمن كل التزامات السيد رئيس الجمهورية ويعد انطلاقة لمرحلة جديدة من شأنها أن تعطي للجزائر مكانة اقتصادية وسياسية ريادية.

وفي كلمة ألقاها في ختام جلسة علنية ترأسها بمجلس الأمة, خصصت للتصويت على نص قانون المالية 2025, أوضح السيد قوجيل أن هذا النص الذي يتزامن مع الاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة وبداية العهدة الرئاسية الثانية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, “يتضمن كل التزامات الرئيس السابقة والمستقبلية, ويعد انطلاقة لمرحلة جديدة من شأنها أن تعطي للجزائر مكانة اقتصادية وسياسية ريادية”.

وأضاف رئيس الغرفة العليا للبرلمان أن كل إجراءات قانون المالية المصادق عليه, “تحقق شعار أول نوفمبر +من الشعب وإلى الشعب+, وهو ما يبعث على الفخر”, معتبرا أن العهدة الحالية لرئيس الجمهورية جاءت تحت عنوان تحقيق النمو والاستقلال الاقتصادي وبلوغ الاكتفاء الذاتي الذي من شأنه أن يدعم القرار السياسي ويحافظ على استقلاليته.

واعتبر السيد قوجيل أن الجزائر تعيش مرحلة تاريخية تتميز بتقلبات عالمية عديدة, مشيرا إلى أهمية المرجعية النوفمبرية في هذه المرحلة, والتي شدد عليها رئيس الجمهورية منذ أول أيام عهدته الأولى.

وفي هذا السياق, دعا رئيس مجلس الأمة إلى مواصلة النضال واليقظة المستمرة والتجند من أجل الوطن الذي يشهد استهدافا بسبب مواقفه الثابتة, والتزامه بدبلوماسية أصيلة وحقيقية, عكس الدول التي تنتهج ما سماه “غبار الدبلوماسية”.

وبعد أن ذكر بزيارة رئيس أركان جيش الكيان الصهيوني إلى المغرب, وتهديده للجزائر من هناك, تساءل السيد قوجيل عن مفهوم “الأشقاء” عند الجار المغربي, مشيرا إلى أن الجزائر واضحة في تفريقها بين الاحتلال المغربي والشعب المغربي, مثلما فرقت سابقا بين الشعب الفرنسي والاستعمار الفرنسي.

من جهة أخرى, أعلن السيد قوجيل عن إخطار المحكمة الدستورية حول مدى دستورية أربع تعديلات أدرجها المجلس الشعبي الوطني على مشروع قانون المالية 2025.

وخلال هذه الجلسة صوت أعضاء مجلس الأمة على نص القانون, كما دعت إليه لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية للمجلس في تقريرها التكميلي, والتي أوصت في مقابل ذلك بمباشرة إجراءات إخطار المحكمة الدستورية بخصوص أربع تعديلات أدرجها المجلس الشعبي الوطني على مشروع قانون المالية 2025, وهذا طبقا للمادة 193 من الدستور.

ويتعلق الأمر بالمواد 22 مكرر و 29 و 33 و 55 معدلة و المتعلقة كلها بإجراءات جبائية.

وفي تقريرها التكميلي, ثمنت لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية للمجلس الأحكام والتدابير الواردة في نص قانون المالية لسنة 2025 معتبرة أنها تهدف “إلى تجسيد مختلف القرارات التي اتخذتها السلطات العليا للبلاد بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في فاتحة عهدته الرئاسية الثانية من أجل جزائر جديدة ومنتصرة”.

وتتمحور هذه التدابير حول “ترتيب أولويات الانفاق العمومي ودعم الاستثمار وتمويل المشاريع الكبرى والاستراتيجية, لاسيما في قطاعي المناجم والنقل, وترسيخ الطابع الاجتماعي للدولة بحماية ومتابعة المكاسب المحققة على مدار سنوات العهدة المنصرمة ودعمها وتعزيزها بتدابير غير مسبوقة مع التركيز على متابعة الموارد لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنويع الاقتصاد الوطني”.

وأوصت اللجنة في تقريرها التكميلي بضرورة مواصلة الجهود الرامية لتحسين أداء المالية العمومية وتسريع وتيرة التحول الرقمي, واحتواء السوق الموازي, وتحسين مناخ الأعمال وتطوير المقاولاتية والدفع الالكتروني, ومراجعة سياسة الدعم.

كما دعت إلى تكثيف الجهود لتنويع الاقتصاد وتشجيع الاستثمار الخلاق لمناصب الشغل, وتعزيز الأمن المائي والغذائي, وإشراك الجامعة لإيجاد حلول علمية مستدامة للتحديات التي تواجهها البلاد.

وزير المالية: عام 2025 سيشهد إطلاق إصلاحات لتعزيز كفاءة التحصيل الضريبي

وزير المالية: عام 2025 سيشهد إطلاق إصلاحات لتعزيز كفاءة التحصيل الضريبي

أكد وزير المالية، لعزيز فايد، اليوم السبت، أن عام 2025 سيشهد إطلاق عدة إصلاحات تهدف للرفع من كفاءة التحصيل الضريبي.

وفي تصريحات للصحافة بمجلس الأمة عقب جلسة علنية خصصت للتصويت على نص قانون المالية لسنة 2025، أوضح فايد أن “العام القادم سيشهد إجراءات ومبادرات تنفيذية تعزز من كفاءة التحصيل الضريبي وترقية التحول الرقمي للمالية العامة”.

وبعد أن أعرب عن تقديره لمجهودات نواب المجلس الشعبي الوطني وأعضاء مجلس الأمة في مناقشة وإثراء قانون المالية، اعتبر الوزير أن “مصادقة البرلمان بغرفتيه تعكس التزام الجميع بخدمة المصلحة الوطنية وتعزيز الأسس الاقتصادية في البلاد”.

وأضاف الوزير بأن قانون المالية الجديد “يحمل في طياته توجهات إستراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي ويساهم في تحفيز الاستثمار وخلق فرص عمل وتوسيع القاعدة الجبائية بشكل يتماشى مع تطلعات المواطن الجزائري”.

وأشار الوزير إلى أن هذا القانون الذي يأتي ضمن مسار طويل من الإصلاحات، “تمت صياغته مع مراعاة الحفاظ على القدرة الشرائية وضمان استدامة برامج الدعم الاجتماعي”، كما أنه “يجسد التزام الحكومة بتحقيق التوازنات المالية والشفافية والاستدامة”.

ودعا فايد جميع الفاعلين في القطاعين العام والخاص لإنجاح الإصلاحات، ومضاعفة الجهود لبلوغ الأهداف المسطرة لتحقيق تنمية اقتصادية الشاملة.

أعضاء مجلس الأمة يصادقون بالاجماع على نص قانون المالية 2025

أعضاء مجلس الأمة يصادقون بالاجماع على نص قانون المالية 2025

صادق أعضاء مجلس الأمة بالإجماع, اليوم السبت, على نص قانون المالية لسنة 2025 في جلسة علنية ترأسها السيد صالح قوجيل, رئيس المجلس, بحضور وزير المالية, لعزيز فايد, وأعضاء من الحكومة.

وعقب التصويت, أكد وزير المالية أن هذا القانون “جاء تجسيدا لالتزامات مهمة للسيد رئيس الجمهورية, للحفاظ ودعم ديناميكية التنمية المسجلة في السنوات الخمس الأخيرة, بالأخص ما يتعلق بتحسين القدرة الشرائية للمواطنين, تنويع الاقتصاد من خلال دعم وترقية الاستثمار, بعث المشاريع المهيكلة الكبرى, ترقية التحول الطاقوي والإسراع في الرقمنة الشاملة لمصالح الدولة لدعم اقتصاد المعرفة, التحكم في تسيير الدين العمومي, وتعبئة موارد إضافية”.

كما أنه يحرص على “إيجاد توازن بين تلبية حاجيات المواطنين والتدابير الواجب اتخاذها لضمان استمرارية صمود الاقتصاد الوطني في ظل التقلبات والاختلالات الاقتصادية العالمية”, يضيف السيد فايد.

وذكر الوزير بأن هذا النص هو ثالث قانون مالية تم إعداده ومناقشته وفق القواعد والمبادئ التي ينص عليها القانون العضوي رقم 18 – 15 المتعلق بقوانين المالية.وبعد أن ثمن جهود أعضاء مجلس الأمة في مناقشة النص وتفاعلهم الايجابي معه, أكد السيد فايد الاهتمام الذي توليه الحكومة للتكفل بالملاحظات المعبر عنها من طرف الأعضاء.

من جهته, اعتبر رئيس اللجنة الشؤون الاقتصادية والمالية للمجلس, ميلود حنافي, أن هذا التصويت “لا يمثل اجراء روتينيا, بل رسالة تحمل بين طياتها مفهوم تلك الروح النوفمبرية التي تفجرت في قلوب شعبنا الأبي منذ اندلاع ثورتنا التحريرية المجيدة”.

وأضاف بأن الميزانية التي تضمنها نص القانون, والتي تعد الأكبر منذ الاستقلال, تجسد “خطوة عملاقة نحو ترسيخ تكامل معالم تجسيد سيادتنا الاقتصادية المتشبتة والمحافظة للبعد الاجتماعي للدولة, تجسيدا لطموحات المواطن الذي يبقى في صميم اهتمامات رئيس الجمهورية”.

مالية : “زيادة كبيرة” في دخل الأسر بالجزائر خلال 5 سنوات تعكس زيادة قدراتها الاستهلاكية

مالية : “زيادة كبيرة” في دخل الأسر بالجزائر خلال 5 سنوات تعكس زيادة قدراتها الاستهلاكية

 شهد دخل الأسر المتاح في الجزائر “زيادة كبيرة” سنة 2024, مقارنة ب2019, وهو ما يعكس تحسنا واضحا في قدراتها الاستهلاكية و في مؤشراتها المعيشية, حسبما أفاد به المدير العام للتقديرات والسياسات بوزارة المالية, كمال مراغني.

وجاء ذلك خلال عرض قدمه السيد مراغني خلال يوم إعلامي نظم, سهرة أمس الخميس بالجزائر العاصمة, في إطار الاحتفال باليوم العالمي للادخار, تحت شعار “تعبئة الادخار في القطاع المالي.. التحديات والآفاق”, بحضور كل من وزير المالية, لعزيز فايد, وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية, كريم بيبي تريكي, ووزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة, ياسين وليد, وكذا مسؤولي البنوك و المؤسسات المالية و وشركات التأمين.

وأوضح السيد مراغني, خلال هذا اليوم المنظم من طرف الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية (ABEF) بالتعاون مع الاتحاد الجزائري لشركات التأمين وإعادة التأمين (UAR), أن دخل الأسرة المتاح, “ارتفع من 14851 مليار دج سنة 2019 إلى 22710 مليار دج سنة 2024”.

وأشار إلى أن هذه “الزيادة الكبيرة” تعكس “تحسن القدرة الشرائية للأسرة الجزائرية”, لاسيما وأن الاستهلاك النهائي للأسر ارتفع هو الآخر من حوالي 9800 مليار دج في 2019 إلى أزيد من 15000 مليار دج في 2024.

ولفت السيد مراغني إلى تجاوز نمو دخل الأسر نسبة 13 بالمائة بين عامي 2021 و2023, مقارنة بمعدل التضخم الذي بقي في حدود 9 بالمائة خلال الفترة ذاتها, مما “سمح بارتفاع الدخل الحقيقي المتاح للإنفاق”.

أما بالنسبة لمدخرات الأسر بعد الاستهلاك, فارتفعت إلى 7600 مليار دج في 2024, و “بذلك ارتفع متوسط معدل ادخار الأسرة، إلى 6ر33 بالمائة في 2024, بينما استقر معدل الاستهلاك عند حوالي 65 بالمائة”, يضيف المسؤول ذاته.

وأكد المتحدث أن هذه البيانات تظهر “تحسنا في الظروف الاقتصادية للأسر الجزائرية”, مما يشير إلى “تحسن في قدرتها الشرائية وقدرتها الاستهلاكية وميلها إلى الادخار”, لافتا إلى أن هذه الاتجاهات تعد “مؤشرات إيجابية لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي للبلاد”.

علاوة على ذلك, أبرز السيد مراغني أهمية الإجراءات المتخذة في السنوات الأخيرة والمتعلقة أساسا بالزيادة في الرواتب والمعاشات التقاعدية و منحة البطالة و رفع قيمة منحة الجامعية وغيرها من الإجراءات.

في هذا الإطار, أبرز المسؤول أهمية التحسن الذي شهده الاقتصاد الجزائري خلال السنوات الأخيرة, لاسيما من حيث ارتفاع الناتج الداخلي الخام و تحسن مؤشر التنمية البشرية و وارتفاع متوسط العمر المتوقع (من 77 سنة في 2018 إلى 80 سنة في 2023), مما يدل -حسبه- على تحسن عام في نوعية حياة المواطنين.

من جهته, تطرق المفوض العام للجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية, رشيد بلعيد, إلى أهمية إنشاء المرصد الوطني للادخار وتمويل الاقتصاد, الذي أعلن عنه وزير المالية بالمناسبة, و الذي سيضم خبراء في الاقتصاد والمالية وعلم الاجتماع والقانون.

كما نوه السيد بلعيد بأهمية البحوث والدراسات التي سيقوم بها هذا المرصد, والتي ستركز في مرحلتها الأولى على دوافع ادخار الأسر أو عدم ادخارها و تأثير التكنولوجيا على سلوك الادخار لدى الشباب وكذا تقييم تأثير السياسات العمومية على سلوك الادخار لدى الأسر.

وأكد أنه على ضوء نتائج بحوث المرصد, الذي أطلق موقعه الإلكتروني (epargne.uar.dz) خلال اليوم الإعلامي, سيتم تقديم توصيات للقيام بالإصلاحات اللازمة.

وشهد اليوم الإعلامي مداخلات من خبراء جزائريين وأجانب حول تعبئة الادخار المالي, لاسيما من خلال الاستفادة من تجارب عدد من الدول الآسيوية في مجال الصيرفة الإسلامية والاعتماد على التكنولوجيا.

كما عرف الحدث كذلك الاحتفال بالذكرى ال30 لتأسيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية, وكذا الاتحاد الجزائري لشركات التأمين وإعادة التأمين (UAR), الذي أعلن بالمناسبة عن موقعه الإلكتروني الجديد وكذا هويته البصرية الجديدة.

مالية: مستوى الدين العمومي في الجزائر منخفض مقارنة بالدول العربية و المتوسطية

مالية: مستوى الدين العمومي في الجزائر منخفض مقارنة بالدول العربية و المتوسطية

أكد وزير المالية, لعزيز فايد, اليوم الجمعة, أن مستوى الدين العمومي في الجزائر أدنى من المؤشر المرجعي للأسواق الناشئة و من المستوى المسجل في معظم الدول العربية و المتوسطية, و هو ما يتيح للخزينة العمومية هامشا لتعبئة المزيد من الموارد من خلال سوق القيم للخزينة.

و خلال جلسة علنية بمجلس الأمة, خصصت للرد على أسئلة و انشغالات أعضاء المجلس بخصوص نص قانون المالية ل2025, ترأسها السيد صالح قوجيل, رئيس المجلس, و حضرها عدد من أعضاء الحكومة, أوضح السيد فايد أن الدين العمومي في الجزائر يقل عن 50 بالمئة من الناتج الداخلي الخام و هو معدل أقل من المعدل المسجل في عديد الدول العربية و المتوسطية.

ويتوقع أن يصل مخزون الدين العمومي, حسب الوزير, الى 16879 مليار دج نهاية السنة الجارية, ما يمثل 61ر49 بالمئة من الناتج الداخلي الخام.

و اشار السيد فايد الى أن هذا المستوى من الدين العمومي, و الذي يتكون من 99 بالمئة من الدين الداخلي, “ادنى من المؤشر المرجعي للاسواق الناشئة الذي يتراوح بين 60 بالمئة و 70 بالمئة”.

و يتيح هذا المستوى “المنخفض” من الدين للخزينة “هامشا لتعبئة المزيد من الموارد من خلال سوق القيم للخزينة, و التي ستوجه لتغطية العجز المالي لسنة 2025”, يضيف الوزير.

فمقارنة مع بعض الدول العربية و دول حوض البحر المتوسط, “تتمتع الجزائر بمستوى دين عام أقل نسبيا من أغلب دول المنطقة, فهو اقل بكثير من دول مثل اليونان و ايطاليا و فرنسا و اسبانيا (+110 بالمئة من الناتج الداخلي الخام)”, يتابع الوزير.

و في رده على الانشغالات المتعلقة بسبل تمويل عجز الخزينة لسنة 2025, أوضح السيد فايد أنها تتعلق أساسا باللجوء الى الموارد المتاحة في صندوق ضبط الايرادات المحصلة الى غاية نهاية السنة الجارية (ايرادات اضافية متوقعة ب500 مليار دج) و فائض جباية المحروقات خلال السنة القادمة, الى جانب الموارد المتاحة من خلال المديونية العمومية و التي تتمثل أساسا في الدين الداخلي.

و على الصعيد الاجتماعي, ومن اجل مواصلة دعم اسعار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك و التخفيف من وطأة ارتفاع اسعارها على مستوى الأسواق العالمية على المواطن الجزائري, تم حشد موارد مالية اضافية, حيث بلغت الاعانات الموجهة للمنتجات ذات الاستهلاك الواسع حوالي 600 مليار دج في اطار نص القانون, حسب السيد فايد الذي ذكر بالمناسبة بجملة التدابير التي جاء بها النص في هذا الاطار. 

و حول توسع السوق المالي في الجزائر, اعتبر الوزير أن عملية ادراج بنك القرض الشعبي الجزائري في البورصة عرفت “نجاحا باهرا” بعد استقطاب اكثر من 112 مليار دج, معتبرا هذه العملية “تاريخية و تمثل نقطة تحول في مسار الساحة المالية و هي من اكبر العمليات في افريقيا”.

أما فيما يتعلق بتمويل الاستثمار, ذكر بأن قيمة استثمارات الخزينة العمومية الممنوحة كقروض لفائدة مختلف الهيئات العمومية بلغت حوالي 5969 مليار دج, خصصت لتمويل 267 مشروعا, موزعا على 11 قطاعا اقتصاديا.

و في مجال تعزيز التنمية المحلية, و هو الجانب الذي شكل المحور الرئيسي لمداخلات أعضاء المجلس, أوضح الوزير أنه تم تخصيص 1433 مليار دج للسنة القادمة كاعتمادات مخصصة ل10 محافظ تساهم بشكل مباشر في تحسين مستوى معيشة المواطنين.

و أوضح فيما يخص الاعتمادات المالية المخصصة للولايات, في اطار نص القانون, أن ولايات الجنوب و الهضاب العليا استحوذت على 60 بالمئة من هذه الاعتمادات.

و على سبيل المثال, تطرق الوزير لبعض المشاريع المحلية التي تم تبنيها في قطاعات مختلفة و التي خصصت لها أغلفة مالية في ميزانية 2025 و منها مستشفى 60 سرير بتينزواتين و التي استفاد من اعادة تقييم بمبلغ 43ر418 مليون دج خلال السنة الجارية.

كما تطرق لمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم01 الرابط بين ولايتي المنيعة و غرداية و الذي توشك دراسته على الانتهاء, علما أنه تم التكفل ب10 كم منه في اطار قانون المالية ل2024 على أن يتم التكفل بباقي المقاطع على مراحل من خلال البرامج المستقبلية.

و بخصوص الانشغال المطروح حول المنطقة الحرة التجارية بتندوف, ذكر الوزير أنه بعد صدور المرسوم التنفيذي المتضمن انشاء هذه المنطقة, و المؤرخ  في مايو الماضي, تم في أوت المنصرم اعداد قرار التخصيص الوزاري لفائدة وزارة التجارة و ترقية الصادرات و تسليمه لفائدة مديرية التجارة لولاية تندوف.

و في معرض اجابته على باقي انشغالات أعضاء المجلس, تطرق الوزير الى التقدم الحاصل في مجال رقمنة و عصرنة مختلف مصالح قطاع المالية.

و سيصوت أعضاء مجلس الأمة غدا السبت على نص قانون المالية ل2025, الذي صادق عليه المجلس الشعبي الوطني الأربعاء الماضي.