حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح

حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح

تواصل فرق القافلة الطبية للحماية المدنية عملية التلقيح بمنطقة تيمياوين بولاية برج باجي مختار وتين زواتين بولاية إن قزام، وذلك في إطار دعم الأطقم الطبية المتواجدة بالمنطقة على إثر تسجيل حالات للدفتيريا والملاريا ببعض ولايات جنوب البلاد، حسب ما أفاد به اليوم الأربعاء بيان للحماية المدنية.

وأوضح نفس المصدر أنه “تبعا لتوجيهات السيد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، تواصل فرق القافلة الطبية للحماية المدنية عملية التلقيح بمنطقة تيمياوين بولاية برج باجي مختار وتين زواتين بولاية إن قزام”.

وفي وقت سابق، تم إيفاد بعثة طبية مشتركة بين وزارة الصحة والحماية المدنية باتجاه ولايتي برج باجي مختار وإن قزام، مرفوقة بشحنة من الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية اللازمة، والتي عملت على تعزيز التكفل بالمرضى، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

وفد من البنك الدولي بوزارة الطاقة والمناجم لبحث تعزيز التعاون

وفد من البنك الدولي بوزارة الطاقة والمناجم لبحث تعزيز التعاون

استقبل يوم الأربعاء وفد من البنك الدولي بوزارة الطاقة والمناجم, حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف مجالات القطاع, حسبما أفاد به بيان للوزارة.

وتم استقبال وفد بنك الدولي الذي يقوده مدير منطقة ناحية المغرب العربي ومالطا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, أحمدو مصطفى ندايي, من طرف الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم, عبد الكريم عويسي, بحضور عدد من إطاراتها.

وخلال هذا اللقاء, بحث الطرفان “إمكانيات التعاون بين الجزائر والبنك الدولي, لاسيما فيما يتعلق بتبادل الخبرات والدعم التقني في المشاريع الجارية والمستقبلية, خصوصا ما يتعلق بتطوير الطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح), وتطوير الهيدروجين الأخضر والربط الكهربائي الجهوي ومجهودات الجزائر في التقليل من الانبعاثات وكذا مشاريع القطاع عموما”.

وبالمناسبة, قدم الأمين العام للوزارة نبذة عن أهم محاور السياسة الطاقوية للجزائر ومختلف برامج تطوير القطاع, بالأخص المحروقات والبنى التحتية المتعلقة بها, والكهرباء والطاقات المتجددة وتطوير الهيدروجين, بالإضافة الى البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر وخبرة الجزائر في الشراكة العمومية -الخاصة.

وأشار أيضا إلى المشاريع المسطرة لتعزيز النمو الاقتصادي وتنويعه, والدور الذي يلعبه قطاع الطاقة والمناجم في العديد من الجوانب لتلبية الحاجيات الوطنية من الطاقة (كهرباء, غاز ومواد بترولية), وكذا العمل على تأمين التغطية الطاقوية في البلاد على المدى الطويل من خلال مشاريع زيادة قدرات الانتاج وتطوير الصناعات التحويلية للمحروقات, على غرار تطوير البتروكيماويات والرفع من نسب الاسترجاع والتقليل من الانبعاثات واحتجاز الكربون في إطار خفض البصمة الكربونية في صناعة البترول والغاز.

من جانبه, عبر السيد ندايي عن ارتياحه لهذه المقابلة التي أتاحت له فرصة التعرف على آفاق تطوير قطاع الطاقة والمناجم بالجزائر, لاسيما فيما يتعلق بتنويع مصادر الطاقة, ومختلف البرامج التطويرية لهذا القطاع, على غرار النسبة ”الجد كبيرة” في مجال التغطية الكهربائية بالجزائر التي بلغت 99 بالمائة, والتغطية بالغاز ب70 بالمائة, منوها بكل هذه النتائج الإيجابية التي حققتها البلاد في العديد من المجالات.

كما أعرب عن استعداد البنك الدولي لتكثيف التعاون والمبادلات مع الجزائر, خاصة في مجال تطوير الطاقات المتجددة, والترابط الكهربائي, يضيف البيان.

الجزائر تؤكد من جنيف أن عودة الأمن في الشرق الاوسط مرهونة بإنهاء الاحتلال الصهيوني

الجزائر تؤكد من جنيف أن عودة الأمن في الشرق الاوسط مرهونة بإنهاء الاحتلال الصهيوني

جنيف – أكدت الجزائر على أن عودة الأمن والاستقرار في الشرق الاوسط تبقى مرهونة بإسكات الاسلحة وإنهاء احتلال جميع الاراضي العربية المحتلة ك”حل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي-الصهيوني”.

جاء ذلك في كلمة رئيس الوفد الجزائر وممثلها الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، رشيد بلادهان، خلال النقاش العام تحت البند السابع من جدول أعمال الدورة ال57 لمجلس حقوق الانسان (أوضاع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية وباقي الأراضي العربية المحتلة).

وقال السيد بلادهان أن “الجزائر تجدد قناعتها الراسخة من أن عودة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط تبقى مرهونة بإسكات الأسلحة وبسط سلطة القانون الدولي وإنهاء احتلال جميع الأراضي العربية المحتلة كحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي-الصهيوني”.

وأكد ممثل الجزائر بجنيف على أن هذه الدورة “تنعقد في ظل استمرار المحتل الصهيوني في حربه الغاشمة على الشعب الفلسطيني والتي طالت أيضا دول عربية أخرى، أخرها الاعتداء على لبنان، الذي خلف مئات الضحايا والجرحى وأزيد من مليون نازح”، محذرا من أن إعلان الكيان الصهيوني عن اجتياح لبنان برا يعد “مغامرة لا يمكن توقع انعكاساتها على السلم والامن في الشرق الاوسط “.

وبعد أن حذر بأن “هذا السلوك المشين، الذي يستخف بكل القوانين والاعراف الدولية، يضع المنطقة برمتها في دوامة من الصراعات والحروب وينذر بكارثة انسانية أخرى”، أكد الديبلوماسي على أنه وأمام هذا الوضع “فان الجزائر تخاطب ضمير المجتمع الدولي وتحثه على التحرك العاجل لاتخاذ خطوات عملية من شأنها ضمان احترام الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني عبر حظر تزويد المحتل بالسلاح وإرغامه، من خلال فرض عقوبات سياسية واقتصادية، على الالتزام بجميع القرارات الأممية وقرارات محكمة العدل الدولية, بدء بوقف فوري لإطلاق النار ووضع حد لعمليات التهجير القسري والتعذيب وسياسة الفصل العنصري”.

كما حثت الجزائر المجتمع الدولي على التعجيل بعودة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لممارسة نشاطاتها في فلسطين من “خلال توفير الدعم السياسي والمالي لها، لتمكينها من أداء مهامها الحيوية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه ومعالجة الأسباب الجذرية للوضع في الشرق الأوسط والمتمثلة أساسا في احتلال استيطاني للأراضي الفلسطينية دام 76 عاما، والذي فضحت الحرب على غزة والتصعيد في لبنان وجهه المقيت”.

كما طالبت بضرورة “مضاعفة الجهود الدولية لبعث مسار السلام القائم على حل الدولتين وقيام دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين”.

وكـالة الأنباء الجزائرية

تحلية مياه البحر: إعادة التشغيل الجزئي لمحطة الحامة بعد تعرضها لحادث

تحلية مياه البحر: إعادة التشغيل الجزئي لمحطة الحامة بعد تعرضها لحادث

أعلنت الشركة الجزائرية للطاقة، فرع مجمع “سوناطراك”، في بيان لها اليوم الأربعاء، عن إعادة التشغيل الجزئي لمحطة تحلية مياه البحر بالحامة (الجزائر العاصمة)، وهذا بعد تعرضها أمس الثلاثاء، لحادث نتج عنه نشوب حريق على مستوى إحدى الخلايا الكهربائية، متسببا في توقفها التام.

وجاء في البيان أنه “عقب الإجراءات المتخذة من أجل الصيانة وإعادة التشغيل من طرف الفرق التقنية المختصة التي أشرف عليها منذ اللحظة الأولى الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة، لطفي زنادي، تمت إعادة التشغيل الجزئي للمحطة وذلك بنسبة 50 بالمائة من قدرتها الإنتاجية أي ب100 ألف متر مكعب في اليوم، وذلك اليوم الأربعاء 2 أكتوبر على الساعة الرابعة والنصف صباحا”.

وفي المقابل -يضيف المصدر ذاته- “تستمر الفرق التقنية المختصة في العمل بدون توقف، من أجل إعادة التشغيل الكامل للمحطة بأقصى طاقتها الإنتاجية في الساعات القادمة”.

 

السرد المسؤول لتاريخ الجزائر يشكل “مرجعية للأجيال الحالية والمقبلة”

السرد المسؤول لتاريخ الجزائر يشكل “مرجعية للأجيال الحالية والمقبلة”

أكد المجاهد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، أن السرد المسؤول لتاريخ الجزائر يمثل “رفضا قاطعا لكافة أشكال وأعراض القابلية للاستعمار” ويشكل “مرجعية للأجيال الحالية والمقبلة”.

وفي مساهمة له نشرت يوم الأربعاء في عدة يوميات وطنية وحملت عنوان “بخصوص الاستعمار ومناهضة الاستعمار: وضع النقاط على الحروف”، أكد السيد قوجيل أن “السرد المسؤول لتاريخ الجزائر المعاصر والعريق يشكل رفضا تاما وقاطعا لجميع أشكال وأعراض القابلية للاستعمار التي يصاب بها أولئك الذي يحنون للحقبة الاستعمارية، هنا وفي أماكن أخرى”.

كما توفر هذه الخطوة –مثلما قال– “مرجعية للأجيال الحالية والمقبلة من حيث التحلي بالوطنية والتضحية والولاء لإرث شهدائنا الأبرار”، لافتا إلى أن التوضيحات التي حملتها مساهمته تأتي “استجابة لمقال معين نشر مؤخرا في يومية إعلامية وطنية”، كما تأتي أيضا “كرد على أبواق الفرونكوفيليين (الولوعين بفرنسا) بالأمس واليوم”.

وأشار السيد قوجيل إلى أن “مسار التجديد الوطني الذي تمت مباشرته منذ عام 2019 في أعقاب بناء الجزائر الجديدة سمح للبلاد بتوطيد الممارسة الديمقراطية وإطلاق ديناميكية التنمية وتنويع الاقتصاد الوطني مع إعادة الانتشار الدبلوماسي للبلاد من خلال الاعتماد على مقاربة استباقية”، متوقفا عند أهم الأحداث التي شهدتها الجزائر عقب الانتخابات الرئاسية سنة 2019، وفي مقدمتها “تنظيم الاستفتاء على التعديل الدستوري الذي أقيم في الفاتح من نوفمبر 2020، قياسا برمزية هذا التاريخ لدى الشعب الجزائري”.

وأوضح أن اختيار هذا التاريخ “لم يكن أمرا اعتباطيا، بل كان نابعا من اقتناع رئيس الجمهورية الراسخ بأن للشعب الجزائري صلة تاريخية ووطنية قوية بشهر نوفمبر بسبب أهميته التاريخية ورمزيته الكبيرة”.

وقال بهذا الخصوص أنه “على الرغم من أن بعض الدوائر الفرونكوفيلية، هنا وهناك، تقول إن “ثمة حقبة تقترب من نهايتها وثمة دورة على وشك الانتهاء” رغبة منها في الحديث عن الحقبة الاستعمارية والجيل المناهض للاستعمار، فلهؤلاء نرد بالقول أن المؤرخين الملتزمين باحترام الصرامة الفكرية والأخلاقية لا يمكنهم أبدا البقاء هادئين في مواجهة الجرائم الفظيعة أمام التعذيب والهمجية التي مارسها الاستعمار الفرنسي في الجزائر من عام 1830 إلى 1962″.

وانطلاقا من كون الاستعمار “شكل من أشكال الهيمنة وعدم الاعتراف بالحق في الاستقلال للشعب الواقع تحت الاحتلال، حيث يبقى جوهره هو النكران المطلق للآخر”، سجل رئيس مجلس الأمة قناعته بأنه “من واجبنا الحفاظ على ذاكرة الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن الجزائر ومن باب المسؤولية أن يتم الكشف عن الحقيقة التاريخية لأجيال ما بعد الاستقلال المتواجدة هنا وفي أماكن أخرى”.

واعتبر أنه “من المفيد استحضار التاريخ من أجل التذكير بأكثر من قرن من الاستعمار الوحشي والهمجي ضد الشعب الجزائري”، مشيرا أنه على هذا النحو “لن يمحو الزمن الشعور بالذنب فيما بين الأجيال المرتبطة عضويا وفكريا بفرنسا الاستعمارية”.

وأضاف أن “المخيال الجماعي للأمة الفرنسية سيظل مرتبطا إلى الأبد بثقل التاريخ الاستعماري الذي ستحمله الأجيال المتعاقبة على أكتافها إلى أجل غير مسمى، حتى وإن كان ذلك مثيرا لاستياء الدوائر المصابة بالحنين إلى الماضي الاستعماري وذات الصلة بالاستعمار الجديد وأولئك الذين ما زالوا يتغذون إلى اليوم على الفرونكوفيلية، مستخلفين بذلك حركي الأمس”.

وبعد أن ذكر بأن كفاح جيل نوفمبر ضد الاستعمار وعمق التضحيات التي قدمها “سيظل بكل تأكيد وإلى الأبد، موروثا رمزيا ذي قيمة لا تقدر بثمن ينتقل من جيل إلى جيل”, أكد السيد قوجيل أنه “ليس من العبث أبدا المطالبة بالعدالة على الأفعال التي ارتكبت من قبل الاستعمار منذ فترة طويلة لأنها غير قابلة للتقادم”.

وجدد في هذا الشأن الإشادة بقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي رسم 8 مايو من كل عام يوما وطنيا لإحياء الذاكرة الوطنية وإحياء ذكرى مجازر 8 مايو 1945، وهو ما يساهم بلا شك –مثلما قال– في “الحفاظ على الذاكرة الوطنية التي تشكل صمام الأمان لوحدتنا الوطنية”.

كما عرج أيضا على قرار رئيس الجمهورية بإنشاء اليوم الوطني للجيش الشعبي الوطني في 4 أغسطس “تقديرا للجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، للدفاع عن البلد بشراسة، وامتنانا للمساهمات الملحوظة التي قدمتها المؤسسة العسكرية في مسار البناء الوطني والحفاظ على الوحدة الوطنية والدفاع عن السيادة الوطنية”.

وحرص رئيس مجلس الأمة على الإشارة إلى أن “هذا الوفاء لثورتنا وتاريخنا بشكل عام لم يمنع البلاد من مباشرة تحول جذري يجسد التغيير والتقدم نحو الجمهورية الجديدة”، كما أن “واجب الحفاظ على الذاكرة والالتزام بالتذكير بفظاعات الاستعمار وإدانتها بلا هوادة وكذا الحفاظ على علاقة قوية مع تاريخنا الممتد لآلاف السنين لن يمنع الجزائر من الاندماج في العصر الرقمي والمضي بكل سيادة على مسار التنمية المتعددة الأبعاد الذي تشهدها الجزائر منذ استقلالها حتى اليوم”.