و جاء في البيان: “في اليوم الأول من زيارته الرسمية إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية وبدعوة من نظيره الموريتاني, الفريق المختار بله شعبان, حظي السيد الفريق أول السعيد شنقريحة, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024, باستقبال من قبل فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية, السيد محمد ولد الشيخ الغزواني”.

وبهذه المناسبة –يضيف المصدر ذاته–“أعرب السيد الفريق أول عن امتنانه العميق لحفاوة الاستقبال المخصص له من قبل فخامة الرئيس, مسلما إياه رسالة خطية من أخيه السيد عبد المجيد تبون, رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, و مبلغا إياه تحياته وتهانيه على إثر إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة على رأس الجمهورية الإسلامية الموريتانية”.

وفي هذا الإطار, أشاد الفريق أول السعيد شنقريحة بـ “العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين”, مؤكدا أن “المستقبل يحمل في طياته مزيدا من الفرص لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين”, مثلما تضمنه بيان وزارة الدفاع الوطني.

و أوضح ذات المصدر, أنه و خلال اللقاء –الذي جرى بمقر الوزارة– “استعرض الطرفان مراحل العلاقات العريقة والتاريخية التي تجمع بين الجزائر واللجنة الدولية للصليب الأحمر و واقع العلاقات بينهما في الوقت الراهن”.

و أضاف البيان بأن الطرفين تطرقا إلى “أوجه التعاون مع قطاع العدالة خاصة تلك المرتبطة بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.

و في هذا الإطار, “قدم الممثل الدائم عرضا حول البرنامج المرتبط بمهام الهيئة الذي تم تحضيره للمرحلة القادمة”, وفقا لذات المصدر.

وأوضح بيان لوزارة التربية أن هذا الاجتماع, الذي ضم إطارات من الوزارتين, تمحور حول “ضبط الترتيبات الخاصة بالتحضير الجيد والمحكم للبطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية التي ستنطلق ابتداء من جانفي 2025  والتي تهدف أساسا إلى اكتشاف النخب الرياضية ورعايتها”.

ويأتي ذلك –مثلما أشار إليه البيان– “تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية المسداة في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 22 سبتمبر 2024 حول ضرورة إطلاق البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية, ابتداء من جانفي 2025”.

و ضمن ذات المسعى, قام الوزيران بتنصيب لجنة مشتركة بين القطاعين, تشرف على تنظيم هذه البطولة الوطنية المدرسية, حيث ستباشر عملها ابتداء من يوم غد الأربعاء.

وفي هذا السياق, أشاد وزير التربية الوطنية بـ “التنسيق المحكم بين القطاعين والجهود المشتركة المبذولة في مجال تأطير الرياضات المدرسية”, مثمنا “دعم ومرافقة وزير الشباب والرياضة للقطاع, خاصة وأن المدرسة تعد خزان المواهب والنخب الرياضية التي يعمل القطاعان على اكتشافها وصقلها ورعايتها”, يضيف نفس المصدر.

من جهته, أكد السيد حماد “استعداد قطاعه وجاهزيته للعمل المشترك مع قطاع التربية”, مبرزا “الأهمية الكبيرة للرياضة المدرسية, لكونها خزان النخب التي تمثل الجزائر في المحافل الدولية”.

وتم عقد هذا اللقاء بمقر الوزارة, حسب المصدر نفسه, بحضور وفد رفيع المستوى رافق الرئيس المدير العام لشركة “ايلينك”, فرع الشركة الصينية “سي أو سي” (CEC) المتخصصة في الصناعات الالكترونية وأنظمة الحماية الإلكترونية.

وخلال هذا الاجتماع, استمع السيد عون إلى عرض مفصل حول الشركة الصينية, المتواجدة في الجزائر منذ أكثر من عشرين سنة, وسبل تطوير التعاون الثنائي في قطاع الصناعة, لاسيما ما تعلق بمجال الصناعات الالكترونية القاعدية وتكنولوجيات الاتصال.

واثر هذا العرض, “أشاد الوزير بمكانة شركة “ايلينك” و مستوى التحكم في التكنولوجيا الحديثة و مساهمتها الفعالة في تطوير هذه المجالات في الجزائر”, يضيف البيان.

كما دعا الوزير إلى ضرورة تكثيف عمل الشركة في الجزائر والذهاب لتصنيع “كل ما يحتاجه السوق الوطني” في المجال الإلكتروني مع انشاء شراكات صناعية وفق مبدأ رابح رابح.

وبمقر الولاية، تلقت الرئيسة دروبادي مورمو عرضا مفصلا حول الامكانيات والمؤهلات التي تزخر بها هذه الولاية، لا سيما في المجالين السياحي والاقتصادي، قبل أن تتوجه، مرفوقة بكل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد كمال بداري، ووزيرة الثقافة والفنون، السيدة صورية مولوجي، الى الحظيرة الأثرية الرومانية بوسط المدينة.

وبهذه الحظيرة المصنفة كتراث عالمي من طرف منظمة اليونسكو, تلقت ضيفة الجزائر شروحات حول المشاريع التي تعكف عليها المدرسة الوطنية العليا لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها, كما تلقت عرضا مفصلا حول هذا المعلم التاريخي والسياحي الذي يعد من أكبر المجمعات الأثرية بمنطقة المغرب العربي التي تدون مراحل تعود الى فترة ما قبل التاريخ ولاتزال آثارها شاهدة عليها.

وعقب ذلك، قامت رئيسة الهند والوفد المرافق لها بزيارة الضريح الملكي الموريتاني الواقع ببلدية سيدي راشد بذات الولاية.

وفي ختام هذه الجولة، تنقلت السيدة دروبادي مورمو الى حديقة التجارب بالحامة (الجزائر العاصمة)، حيث استمعت الى شروحات حول تاريخ هذه الحديقة العريقة والتنوع البيولوجي الذي تزخر به.