بوسليماني : الدورة التكوينية حول الإتصال المؤسساتي تهدف الى ارساء ثلاثية الإدارة،الإعلام و المواطن.

بوسليماني : الدورة التكوينية حول الإتصال المؤسساتي تهدف الى ارساء ثلاثية الإدارة،الإعلام و المواطن.

في حوار خص به إذاعة الجزائر من سطيف،على هامش الدورة التكوينية حول الإتصال المؤسساتي، أكد وزير الاتصال محمد بوسليماني مساء أمس، أن هذه الدورة  المتواصلة فعالياتها بقسنطينة، تعد الأولى من نوعها، و ستكون متبوعة بدورات مماثلة تمس ربوع الوطن.

و قال وزير الاتصال: “الدورة هذه هي أول دورة متعلقة بالاتصال المؤسساتي، و كما تعلمون أن الاتصال المؤسساتي من أولويات الحكومة… لهذا بادرنا بتنظيم أول دورة تكوينية في قسنطينة وهي تشمل ست ولايات من الشرق الجزائري، و ستكون متبوعة بإذن الله بدورات أخرى في جنوب البلاد و الوسط و الغرب”.

و عن هدف هذه الدورة، قال وزير الاتصال أنها ترمي إلى تقريب المواطن من الإدارة و إطلاعه على كل مستجدات التنمية، مشيرا إلى أن جمع مسؤولي الاتصال في الولايات المعنية بهذه الدورة يأتي لذات الهدف

يضيف وزير الاتصال:  “الهدف من هذه الدورة التكوينية هو تقريب المواطن من الإدارة و إعلامه بما تقوم به السلطات المحلية من تنمية، و في هذا الإطار جمعنا المكلفين بالاتصال على مستوى الولايات الست، و هو اجتماع تلقوه بفرحة كبيرة”.

التوجه نحو الصحافيبن و المكلفين بالاتصال، بادرةُ الوزارة للخروج عن المعتاد، بتنظيم دورات تكوينية خارج العاصمة، و عن الجانب التأطيري و التكويني، أكد الوزير أن هذه الدورة تأتي تحت إشراف دكاترة و أساتذة جامعيين مختصين في الإعلام و كذا مكونين من الجماعات المحلية،

وزير الاتصال ركز على ثنائية الصحافي و المكلف بالاتصال، تلك المعادلة الأساس لإيصال المعلومة الصحيحة و الصادقة للمواطن، و من جهة أخرى، فهي محاربة للإشاعات و المغالطات، بالقدر الذي يكفي لبناء علاقة ثقة بين الصحفي و المواطن، يُردِفُ وزير الاتصال: “المواطن هو المتلقي والصحفي هو من يعطيه المعلومة ، و الصحفي يتلقى المعلومة بدوره من المكلف بالاتصال في الولاية أو البلدية… لهذا ركزنا على توفير المعلومة الصحيحة والصادقة لتجنب المعلومات المغلوطة و الخاطئة و الإشاعة، وهو ما يعزز علاقة الثقة بين المواطن و الصحفي”.

وفي سؤال عن تقييمه لليوم الأول من الدورة التكوينية قال وزير الإتصال : “اليوم الأول كان ناجحا 100% بشهادة الصحافيين و المكلفين بالاتصال و حتى المكونين… في المؤسسات الإعلامية و الولايات، لقد شجعناهم ليكون تكوينا متواصلا.”

كما شدد وزير الاتصال على مصداقية الصحفي و مسؤوليته للوصول إلى صحافة محترفة في إطار إعادة تنظيم الصحافة الوطنية، قائلا : “هدفنا أن تكون لدينا صحافة محترفة، و لكي تكون محترفة، يجب أن تكون ذات مصداقية و كذلك مسؤولة، فالصحفي يجب أن يكون مسؤولا كذلك، و هذا ما نتمناه، لأننا بصدد إعادة تنظيم الصحافة الوطنية، سواء أكانت عمومية أم خاصة”.

وزير الاتصال كشف أيضا عن تواصله مع مختلف الوزراء لإسداء تعليماته إلى المكلفين بالاتصال لدى مختلف الوزرات و المؤسسات ضمن اختصاص قطاعاتهم لتزويد الصحافيين بالمعلومة الصحيحة والتقرب منهم أكثر، موضحا أن الصحفي يجب أن لا يرى المكلف بالاتصال كمنافس و العكس صحيح.

و في رده عن سؤال حول رضاه عن دور الإذاعة الوطنية، صرح وزير الاتصال أن الإذاعة تؤدي دورها، منوها بدور الإعلام الجواري، خاصة الإذاعات المحلية… اليوم تكلمنا عن الإعلام الجواري و هو مهم جدا لأنه يتصل مباشرة بالمواطن و هو يشعر بفضل الإذاعات المحلية أنه يشارك في التنمية”.

و في كلمة ختامية، شجع وزير الاتصال كافة وسائل الإعلام الذين برهنوا عن كفاءتهم خلال الأحداث الكبرى التي ميزت هذه السنة سواء في ألعاب البحر الأبيض المتوسط أو بمناسبة ستينية الاستقلال و مؤخرا القمة العربية داعيا اياهم الى مواصلة جهودهم واعطاء صورة مشرفة عن الوطن.

وزارة الإتصال

 

 

الاتصال المؤسساتي: إبراز أهمية إعداد مخطط تواصلي لمعالجة إشكاليات الفضاء العمومي

الاتصال المؤسساتي: إبراز أهمية إعداد مخطط تواصلي لمعالجة إشكاليات الفضاء العمومي

قسنطينة – أبرز أساتذة مؤطرون للدورة التكوينية الأولى حول الاتصال المؤسساتي التي احتضنتها قاعة المحاضرات بالنادي الجهوي للجيش بقسنطينة اليوم الجمعة “أهمية إعداد مخطط تواصلي لمعالجة إشكاليات الفضاء العمومي”.

وأكد أساتذة في مداخلاتهم أمام صحفيين و مكلفين بالاتصال على مستوى دواوين الولايات وبلديات عواصم ولايات قسنطينة وخنشلة وأم البواقي وميلة وسطيف بالإضافة إلى باتنة على “ضرورة إعداد مخطط اتصالي لحل مختلف الإشكاليات يعتمد على آليات ممنهجة واستراتيجيات وقائية لتحقيق الغاية المنشودة من الفعل التواصلي مع المجتمعات”.

و ركز في هذا السياق الدكتور حسان حجاج أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة- 3 ) على “أهمية استغلال التكنولوجيات الحديثة لخلق نموذج ناجع للتواصل مع المحيط من أجل تسويق أمثل لأفكار الجماعات المحلية لدى المواطن”.

كما أبرز ذات الجامعي “ضرورة إعداد استراتيجية وقائية اتصالية تضمن عدم الوصول إلى اتصال الأزمات من خلال برمجة دائمة لجلسات عمل تواصلية تجمع المسؤولين مع المكلفين بالاتصال على مستوى المؤسسة لتبادل الأفكار والخبرات لخلق علاقة مثالية مع مكونات المجتمع والخروج بأفكار تنمي الفكر التواصلي”.

و قال ذات الأكاديمي: “ينبغي قبل الانطلاق في عملية الاتصال معرفة وتحديد الهدف المرجو منها وتحديد العلاقة مع الجمهور المستهدف وخصوصياته ومكان إجراء العملية التواصلية الذي غالبا ما يكون فضاءا عموميا و كذا الأشخاص المؤهلين للقيام بعملية التواصل لضمان معالجة ناجحة للعملية الاتصالية أو حل مشاكل الفضاء التواصلي”.

من جهتها أكدت الدكتورة رندة هنوز أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة سطيف في محاضرتها بعنوان: “مجتمع المعلومات” على “تقوية مهارات المشاركين من الناحية الاتصالية وتحسين قدراتهم في هذا السياق لضمان انتشار المعلومة في جانبها الإيجابي وقطع الطريق امام كافة أشكال المعلومة المغلوطة والشائعات المضللة”.

وستختتم مساء اليوم الجمعة الدورة التكوينية “الاتصال المؤسساتي” التي أشرف على افتتاحها أمس الخميس وزير الاتصال محمد بوسليماني بالنادي الجهوي للجيش في إطار زيارة عمل و تفقد قام بها إلى ولاية قسنطينة دامت يومين بإقامة ورشة تطبيقية للمشاركين يتم من خلالها عرض مقاربة عملياتية لتصميم مخطط تواصل لمعالجة 6 إشكاليات في الفضاء العمومي وكيفية التعامل معها.

للإشارة، فإن هذه الدورة التكوينية التي نظمتها وزارة الاتصال بالتعاون مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية و وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على مدار يومين تميزت بتقديم عدة مداخلات من طرف أساتذة مختصين حول مواضيع “الإعلام المؤسساتي: مفاهيم ودلالات” و”الاتصال في وقت الأزمة ” و “دور الصحافة المحلية في ترقية السياسات العمومية” و”العناصر المؤسسة لمخطط الاتصال المؤسساتي”و”الاتصال في الفضاء العمومي والفعل التواصلي”.

وكـالة الأنباء الجزائرية