القمة العربية: المزاعم حول “خروقات بروتوكولية” لدى استقبال الوفد المغربي”من نسج خيال مدعيها”

القمة العربية: المزاعم حول “خروقات بروتوكولية” لدى استقبال الوفد المغربي”من نسج خيال مدعيها”

الجزائر- تأسف مصدر دبلوماسي جزائري للتصريحات التي نقلتها بعض وسائل الإعلام خاصة المغربية منها، منسوبة إلى مصدر مغربي رفيع المستوى، حول مزاعم عما وصفه هذا المصدر “بخروقات بروتوكولية ” خلال استقبال الوفد المغربي المشارك في أشغال المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية على مستوى القمة,  مؤكدا أنها افتراءات مغرضة و مضللة و من نسج خيال مدعيها.

وأكد المصدر ذاته، أن هذه المزاعم، “من نسج خيال مدعيها، وليس لها أي أساس من الصحة”، إذ أن مراسم الاستقبال التي حظي بها الوزير المغربي، هي نفسها التي خُصت بها باقي الوفود العربية المشاركة، التي أعربت جميعها عن ارتياحها لحسن الاستقبال والمرافقة منذ وصولها وخلال إقامتها بالجزائر.

وخلافا لهذا الإدعاء – يؤكد ذات المصدر- فإن “الوزير المغربي نفسه حرص على تقديم الشكر للجزائر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة أثناء مداخلته خلال أشغال الاجتماع الوزاري”.

أما بخصوص ما ادعاه المصدر المغربي بشأن الترتيب البروتوكولي للوفود خلال الاجتماعات الرسمية، أو المأدبات المنظمة على شرف الوفود، فقد أوضح مصدرنا بأن الجزائر “عملت بمبدأ الترتيب المعتمد من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية”.

و جدد المصدر تأكيده على أن “هذه الادعاءات المغربية المغرضة والمضللة، التي أصبحت مألوفة ولا يخفى هدفها على أحد”، بما في ذلك، تلك المتعلقة بالتشكيك في الاحترافية العالية التي أظهرتها الكفاءات الجزائرية في المحافل الدولية، “لا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تشوش على أشغال قمة الجزائر التي بدأت بوادر نجاحها تقلق بعض الأطراف التي تسعى كعادتها إلى إفشال أي جهود تهدف إلى الوحدة والتضامن ولم شمل الأشقاء العرب”.

وكـالة الأنباء الجزائرية

وزراء الخارجية العرب يتوسمون خيرا في قمة الجزائر لتحقيق لم الشمل العربي والتصدي للتغيرات الدولية

وزراء الخارجية العرب يتوسمون خيرا في قمة الجزائر لتحقيق لم الشمل العربي والتصدي للتغيرات الدولية

الجزائر – أكد عدد من وزراء الخارجية العرب, يوم السبت بالجزائر العاصمة, أنهم يتوسمون خيرا في تمكن الجزائر من تحقيق لم الشمل العربي خلال القمة العربية القادمة التي تحتضنها يومي 1 و 2 نوفمبر, للتصدي للتغيرات الدولية.

وفي تصريحات رصدتها “واج” على هامش أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب, التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة, الذي انطلقت اشغاله بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”, أعرب وزير خارجية لبنان, عبد الله بوحبيب, أن “بلاده تتطلع الى دور الجزائر لتحقيق لم شمل عربي حقيقي”, محذرا من أنه في ظل غياب “وحدة في الموقف العربي فهذا من شأنه ان يفتح المجال أمام التدخل الخارجي في الشؤون العربية الداخلية”.

وخلال تطرقه الى موقف لبنان من توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في الجزائر, أعرب رئيس الدبلوماسية اللبنانية عن “ارتياح” بلاده لاجتماع الفصائل الفلسطينية في الجزائر, باعتباره “خطوة مهمة لكل العرب”, معتبرا أن “أي محاولة للسلام في المستقبل تحتاج الى وحدة الصف الفلسطيني في وقت يواصل فيه (الكيان الصهيوني) رفض عمليات السلام”.

كما أعرب السيد بوحبيب, من جهة اخرى, عن أمله في ان “يقر مجلس القمة العربية مبادرة الأمن الغذائي باعتبارها مشروعا مفيدا  للجميع”, مؤكدا حاجة الدول العربية اليوم الى التعاون من اجل انهاء أزمة الغذاء الدولي.

أما وزير خارجية جيبوتي, محمد علي يوسف, فأكد ان بلاده تتوقع ان تكون القمة العربية ال31 التي تحتضنها أرض الجزائر “ناجحة” بعد ثلاث سنوات ونصف من تأخير انعقادها لأسباب معروفة, مضيفا ان “كل الظروف مهيأة لذلك”.

كما أكد وزير خارجية جيبوتي أن بلاده تدعم مبادرة الامن الغذائي بالنظر الى أن العالم بأكمله في حاجة الى هذه الخطوة التي أصبحت “أكثر إلحاحا بسبب الظروف العالمية التي فرضتها أزمة أوكرانيا “.

كما أبرز في تصريحه “أهمية الدور العربي الريادي في القارة الافريقية باعتبار العالم العربي جزء لا يتجزأ من هذه القارة”.

وبدوره أبرز عثمان الجرندي, وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج, أن اللقاءات التمهيدية لانعقاد القمة العربية “مهمة جدا”, لافتا إلى أن الجميع له أمل في ان تتمكن القمة العربية ال31 من “الخروج بالنتائج المرجوة منها و أن تنتصر الجزائر كما عهدناها في البحث عن مخرجات ايجابية لصالح القضايا العربية جمعاء”.

و اردف الجرندي يقول إنه “سيتم تناول العديد من النقاط في اطار جدول أعمال هام جدا و أن الكل مستعد من جهته من اجل تقديم الافضل في هذه اللقاءات”, مبرزا أن القضية الفلسطينية تبقى من بين أهم القضايا المدرجة في الاشغال.

و ابرز الوزير التونسي أن القمة العربية تعقد في “ظروف دولية استثنائية ميزتها ايضا الأولويات التي تغيرت منذ آخر اجتماع للقمة العربية ولازالت تتغير وتتطور يوما بعد يوم, وعلينا اليوم أن نتفاعل مع هذه التغيرات حتى نتمكن من مجابهتها من خلال تكثيف المشاورات واللقاءات بين مختلف الاطراف العربية وحتى غير العربية”.

بدوره تطلع وزير خارجية العراق, فؤاد حسين, لأن “ترقى قرارات القمة الى مستوى التطبيق العملي من أجل دعم العمل العربي المشترك و ايضا تحقيق التنمية الاقتصادية في اوطاننا العربية”.

كما نوه بدور الجزائر “الريادي” بالنسبة للعراقيين, “فهي جزء من تاريخ العراق وثورة التحرير حاضرة دوما في مشاعر العراقيين وفي الثقافة و السياسة العراقية”.

وصرح وزير خارجية جزر القمر, ظهير ذو الكمال, أن بلاده تأمل هي الاخرى في ان تلتئم أشغال القمة المقبلة في “ظروف حسنة” من أجل تحقيق التقدم في مستوى النقاشات والتوصل الى توطيد التضامن بين الدول العربية, داعيا في السياق للعمل سويا من أجل أن تتوج قمة نوفمبر ب”حلول ترضي الجميع والتوصل الى اتفاقيات ترقى الى تطلعات شعوبنا”.

ولفت الى انه سيتم خلال اجتماعات وزراء الخارجية التي انطلقت اشغالها اليوم السبت, التطرق الى العديد من القضايا الشائكة على غرار فلسطين وسوريا وليبيا والسودان.

وكـالة الأنباء الجزائرية

القمة العربية بالجزائر/ إجتماع وزراء الخارجية: دعوة الى تحرك استثنائي لتوحيد المواقف العربية

القمة العربية بالجزائر/ إجتماع وزراء الخارجية: دعوة الى تحرك استثنائي لتوحيد المواقف العربية

الجزائر – دعا المشاركون في افتتاح أشغال اجتماع وزراء الخارجية, التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة, يوم السبت بالجزائر العاصمة إلى ضرورة أن تمثل القمة العربية التي تحتضنها الجزائر, تحركا استثنائيا لتوحيد المواقف العربية من أجل استعادة الاستقرار في الوطن العربي.

وأعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط, في كلمته خلال افتتاح الاشغال بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”, عن تطلع الجميع لأن تكون القمة ال31 بالجزائر, “علامة فارقة” في تنشيط العمل العربي المشترك و تعزيز فعالياته, محذرا من خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تنذر بالإنفجار.

وقال المتحدث أن “الإخوة في الجزائر يعملون بإخلاص وتجرد لكي تكون القمة العربية حدثا استثنائيا, يضع خطة ويرسم طريقا للعمل العربي المشترك في المرحلة المقبلة”.

وشدد الامين العام التأكيد على أن المرحلة الحالية “تقتضي من الجميع عملا جادا من أجل تعزيز الصمود الفلسطيني, على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية” مبرزا أن “توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بالجزائر مؤخرا يمثل خطوة على الطريق الصحيح ونتطلع جميعا إلى ترجمة عملية لهذا الاتفاق, والتزاما من جانب الفصائل الفلسطينية بتطبيق بنوده”.

وفي كلمة له في افتتاح الأشغال, أشاد وزير الشؤون الخارجية و الهجرة و التونسيين بالخارج, عثمان الجرندي, بالجهود الحثيثة التي بذلتها الجزائر من اجل الاعداد للقمة العربية المقررة يومي 1 و 2 نوفمبر وتهيئة اكمل الظروف لإنجاح هذا الاستحقاق الهام, منوها في السياق بدعم جامعة الدول العربية لأواصر التعاون بين الدول العربية وحرصها على تطوير اداء المنظمة اقليميا ودوليا.

وذكر رئيس الدبلوماسية التونسية بما اضطلعت به بلاده خلال ترأسها للقمة ال30 والتي جرت -كما أبرز- “في إطار سياق دولي غير مسبوق فرضته جائحة كوفيد-19, ومراجعة دولية للأولويات التي أملتها أيضا الأزمة الأوكرانية بروح عالية من المسؤولية والتزام ثابت بنصرة قضايا الحق والعدل, حريصة على ان تكون قوة اقتراح ومبادرة بإرساء جسور الحوار بين الاشقاء من خلال تكثيف التشاور والتنسيق مع جميع الدول الشقيقة”.

‏وأشار إلى أن تونس عملت على دعم التواصل العربي ودعم توحيد الصفوف لمواجهة التحديات المحدقة بالمنطقة خلال تواجدها بمجلس الأمن الدولي, إلى جانب مساندة موقف الدول لتسوية الازمات, وفي مقدمتها القضية الفلسطينية, وعملها على التصدي لجرائم المحتل الصهيوني.

كما أوضح الجرندي أن بلاده عملت على التوصل إلى توافق ليبي-ليبي للوصول إلى عقد انتخابات في البلاد, مرحبا بتوافق الفصائل الفلسطينية من خلال “إعلان الجزائر”.

ودعا وزير الخارجية التونسي إلى أن تمثل القمة العربية “تحركا استثنائيا” لتوحيد المواقف العربية لاستعادة الاستقرار في اليمن والعراق ولبنان.

 

“انجاح قمة الجزائر يساهم في انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك”

 

وخلال تسلمه رئاسة الدورة من عثمان الجرندي, الذي ترأست بلاده القمة العربية ال30, قال وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, أن “الجزائر تعول كثيرا على مساهمة الجميع في القمة العربية لتحقيق انطلاقات جديدة للعمل العربي المشترك, وفق نهج يتجاوز المقاربات التقليدية ليستجيب لمتطلبات الحاضر”.

وفي ظل هذه الاوضاع الاستثنائية, دعا السيد لعمامرة الدول العربية الى ضرورة “مضاعفة الجهود كمجموعة منسجمة وموحدة تستنير بمبدأ وحدة المصير وما ينطوي عليه من قيم والتزامات و ان تعمل على تثمين مقومات تكاملها ونهضتها كأمة”.

وأضاف ان التطورات التي يشهدها العالم على تعقدها “لا يجب ان تنسيها هموم امتنا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تمر اليوم بأصعب مراحلها في ظل جمود العملية السياسية وتمادي المحتل في فرض سياسة الامر الواقع”, وعليه حيا “الاشقاء الفلسطينيين على انخراطهم في مبادرة المصالحة التي اطلقها الرئيس عبد المجيد تبون مطلع هذا العام بالتنسيق مع اخيه الرئيس محمود عباس والتي توجت بالتوقيع على +اعلان الجزائر+ المنبثق عن مؤتمر لم الشمل من اجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”.

وبناء على هذه الارضية -يقول السيد لعمامرة- “نأمل بأن يكون في مقدورنا العمل جميعا لبناء توافق اوسع يسمح بلم شمل جميع الدول العربية وتوحيد صفوها وجهودها لحل الازمات الحادة التي تمر بها منطقتنا العربية والتي جعلت منها ساحة صراعات بين عديد القوى الاجنبية” مشددا على ان “الاوضاع العصيبة التي يمر بها الاشقاء في ليبيا وسوريا واليمن والصومال وكذلك في السودان ولبنان يجب ان تستوقفنا لاستدراك ما فاتنا من جهود”.

وتتواصل مساء اليوم السبت أشغال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة, في جلسات مغلقة.

وكـالة الأنباء الجزائرية