وأوضح ذات المصدر لـوأج أنه وفي خرجة استكشافية علمية لأعضاء الجمعية وبالتعاون مع نادي الغوص و المحافظة الوطنية لحماية الساحل و بإشراف الحظيرة الوطنية ” تازة” تم العثور على كميات من هذا الطحلب البحري الدخيل والغازي بالقرب من شاطئ المنار الكبير و جزيرة العوانة.

وصرحت أن هذا النوع من الكائنات البحرية الغازية يعود اكتشافه لأول مرة بالجزائر إلى سنة 2005 و بجيجل سنة 2018 على مستوى شاطئ ” عوقة” بالكيلومتر الثالث.

كما أبرز بأن هذا الطحلب مصدره استراليا و يكون قد وصل إلى الجزائر إما عن طريق التيارات البحرية أو عن طريق السفن التجارية و هو يتأقلم بسرعة في الوسط الذي يتواجد فيه قبل أن يصبح المسيطر على باقي الكائنات النباتية الأصلية ومن ثم يؤثر بشكل مباشر على التنوع البيولوجي السائد.

وأردف كذلك أنه سيتم اعتماد بروتوكول خاص للمتابعة العلمية لهذا الكائن البحري و ذلك بالتنسيق مع مكتب دراسات مختص و بإشراف الحظيرة الوطنية لتازة ثم تنظيم خرجات استكشافية أخرى لملاحظة مدى انتشاره بالمنطقة وتحديد الضرر الإيكولوجي الذي يتسبب فيه على حساب النباتات الأصلية.

من جهتها، قالت ليليا بودوحان مديرة الحظيرة الوطنية “تازة”  أنه ورغم النسبة الضئيلة التي تم اكتشافها من هذا الطحلب والتي “لا تستدعي دق ناقوس الخطر”، إلا أن عملية المتابعة لهذا الكائن البحري الدخيل “تعد أكثر من ضرورية” على حد تعبيرها.

وأضافت بهذا الخصوص أنه قد تم إبرام اتفاقيات مع جمعيات مختصة للمتابعة العلمية لبعض الكائنات الحية في الوسط البحري فضلا عن إنشاء رفقة بعض الشركاء مرصد للملاحظات تحت مائية للحفاظ على الثروات الموجودة والترويج للمحمية البحرية لتازة التي تتربع على أزيد من 9600 هكتار.

و أشارت كذلك إلى قيام مصالح ذات الحظيرة بتنظيم أيام تكوينية لفائدة مختلف الشركاء للتعريف بالأصناف الدخيلة والغازية وكيفية التعامل معها والتعرف عليها لمجابهة انتشارها.

وكـالة الأنباء الجزائرية