بئر لحلو (الأراضي الصحراوية المحررة) – رحبت وزارة الخارجية الصحراوية بتصريحات الرئيس الكيني, ويليام روتو, والتي أكد فيها تمسك بلاده بالعلاقات مع الجمهورية الصحراوية, مؤكدة على إرادتها “القوية” في “تعميق” علاقات الصداقة والتضامن التاريخية التي تجمع البلدين.

وقالت الوزارة الصحراوية في بيان, نقلته وكالة الانباء الصحراوية, مساء يوم الجمعة -تعقيبا على تصريحات الرئيس الكيني أدلى بها في مقابلة صحفية مع قناة “فرانس 24” باللغة الانجليزية- : “وإذ تحيي الجمهورية الصحراوية برئاسة السيد ابراهيم غالي جمهورية كينيا وشعبها وحكومتها برئاسة السيد وليام روتو, فإنها تعبر عن شكرها وامتنانها لجمهورية كينيا التي كانت ولا زالت ذلك البلد الافريقي المحوري المعروف بمواقفه المدافعة عن وحدة الاتحاد الافريقي وتقدم شعوب القارة, والمرافعة دوما عن ضرورة حديث افريقيا بصوت واحد”.

وبهذه المناسبة, عبرت الجمهورية الصحراوية عن استعدادها “الدائم لمواصلة وتعميق علاقات الصداقة والتضامن التاريخية التي تجمعها بجمهورية كينيا الشقيقة”.

وأكد الرئيس روتو على قناة “فرانس 24” أن موقف كينيا لم يتغير فيما يتعلق بعلاقاتها بالجمهورية الصحراوية وهو موقف الأمم المتحدة.

و أضاف بيان الخارجية أن المحتل المغربي “حاول استغلال أزمة السماد للتقرب من بعض الدول, ومنها البيرو وكينيا, لتغيير مواقفهما, من خلال مقايضات تم طبخها في غرف مظلمة, انقشعت كسحابة صيف عندما حاولت الخروج للعلن نتيجة لتناقضها مع الشرعية الدولية, و رفض المجتمع الدولي للاحتلال و العدوان, و حيازة الأراضي بالقوة, وعدم احترام الحدود المعترف بها دوليا, و هي المبادئ و الأسس والأهداف التي يرتكز عليها ميثاق الأمم المتحدة, والقانون التأسيسي للاتحاد الافريقي”.

وكانت وزارة الخارجية الكينية قد أكدت مؤخرا في مذكرة ارسلتها إلى بعثاتها الدبلوماسية و اداراتها المركزية وعدد من الجهات الاجنبية, تم تداولها على نطاق واسع, على موقف بلادها من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, مشيرة أنها تقيم علاقات “طيبة” مع جميع أعضاء الاتحاد الافريقي و الامم المتحدة, وأنها “تعمل على تقوية هذه العلاقات بما يرجع بالفائدة المتبادلة”.

وأبرزت المذكرة أن موقف كينيا “يتطابق مع موقف الاتحاد الافريقي الذي قبل بانضمام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كعضو كامل, وهو ما يتطابق مع الحق الاكيد غير القابل للتصرف للشعب الصحراوي في تقرير المصير ومع القانون التأسيسي للاتحاد الافريقي, و قرارات قممه المختلفة حول الجمهورية الصحراوية, كما يتطابق موقف نيروبي مع قرار مجلس الأمن 690 لسنة 1991 حول ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير”.

وفي سياق متصل, قال نائب رئيس جمهورية كينيا, ريغاتي غشاغوا, أن موقف بلاده من الجمهورية العربية الصحراوية هو الموقف الذي اوضحته وزارة الخارجية الكينية, و الذي يتطابق مع مواقف الاتحاد الافريقي والامم المتحدة.

وكـالة الأنباء الجزائرية