الجزائر – ستشكل الندوة ال46 للتنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي و التضامن معه (ايكوكو) المقررة يومي الجمعة و السبت القادمين بالعاصمة الألمانية، برلين فرصة للمشاركين للتنديد ب “خطة الحكم الذاتي” المشؤومة التي يقترحها المغرب وللتأكيد مجددا بأن استقلال الصحراء الغربية يمر فقط من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.

وفي تصريح ل “وأج”، أكد ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا ولدى الاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا بشير أن هذه الندوة “ستسمح بتجديد التأكيد على إرادة الصحراويين في ممارسة حقهم في تقرير المصير من أجل استقلال الصحراء الغربية وليس من أجل الحكم الذاتي”.

كما ستشكل هذه الندوة سانحة لإعادة بعث وتوسيع الحركة التضامنية في أوروبا مع القضية الصحراوية وكذلك لوضع خطة عمل ومتابعة خاصة لرسم 2023، حسب نفس المسؤول.

وحسب الدبلوماسي الصحراوي فان قرابة 250 شخص سيشاركون في هذه الندوة التي تعقد تحت شعار : ” تقرير المصير. من أجل استقلال الصحراء الغربية” من بينهم ممثلين عن الحكومات ونواب وملاحظين ومنظمات وطنية ودولية.

وستتميز هذه الندوة بمشاركة “هامة” لبلدان الشمال على غرار السويد وفنلندا والنرويج وبريطانيا، حسب السيد أبي بوشرايا الذي أعلن من جهة أخرى عن حضور أيقونة النضال من أجل تقرير المصير واستقلال تيمور-ليستي، كاي رالا زانانا غوسماو كضيف شرف.

وبخصوص المشاركة الجزائرية، فسيشارك اضافة إلى اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وفد عن المجلس الشعبي الوطني في هذا اللقاء و”سينقل رسالة تضامن مع الشعب الصحراوي من غرفتي البرلمان”.

ومن المقرر عقد اجتماع “خاص” لهذا الغرض يوم الجمعة القادم في مقر البرلمان الألماني (البوندستاغ) بحضور البرلمانيين الجزائريين مع نظرائهم الأوروبيين الحاضرين في الندوة.

وخلال أشغال ندوة إيكوكو 46، سيعمل المشاركون على التأكيد بأن “خطة الحكم الذاتي” المشؤومة التي يقترحها المغرب هي في الواقع مجرد خطة ضم وسيتم التنديد بها بهذه المناسبة.

من جهة أخرى، سيجدد المشاركون دعمهم للشعب الصحراوي من أجل المساهمة في تعزيز السلم في العالم.

وخلال هذين اليومين من الأشغال، سيتطرق المتدخلون إلى عدة مواضيع من بينها وضع حقوق الانسان في الصحراء الغربية المحتلة وسيادة الشعب الصحراوي على الموارد الطبيعية لبلده وتعزيز دولته.

وحسب رئيس ايكوكو، بيار غالون فإن تنظيم الندوة هذه السنة في برلين هو بمثابة وسيلة “لحمل رسالة التضامن إلى العواصم الأوروبية علاوة عن مدريد والتذكير بالمطالب الأساسية للقانون الدولي لصالح هذا الشعب الذي يقاتل من أجل الاستقلال”.

من جهة أخرى، كان السيد غالون قد أعلن خلال تنقله إلى الجزائر شهر أكتوبر الماضي إلى أنه سيتم في برلين “استوقاف الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها وتذكيرها بأنها فشلت حتى الآن وأن الوقت قد حان للاستماع إلى قرار محكمتي العدل الافريقية والأوروبية و المتمثل في أن الشعب الصحراوي متميز عن الشعب المغربي”.

وكـالة الأنباء الجزائرية