الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) – تعرض المواطن الصحراوي سيدي إبراهيم لحسيني للتعذيب من قبل قوات الاحتلال المغربي بعد احتجاجه أمام سيارة تابعة لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو), حسب ما ذكرته وكالة الانباء الصحراوية (واص) أمس الثلاثاء.

و أبرز المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية –حسب واص– أن سيدي إبراهيم لحسيني, حينما حاول الاحتجاج يوم الاثنين بمدينة بوجدور المحتلة, تعرض للضرب والتعنيف من طرف عناصر من القوات المساعدة التابعة لقوات الاحتلال المغربي, الذين أصابوه بجروح بليغة قبل أن يضعوه بالقوة في سيارة تابعة لهم, والتي توجهت به إلى مقر مفوضية الشرطة بالمدينة, أين تم رفض استقباله هناك بمبرر الجروح الخطيرة التي كانت واضحة على مستوى رأسه وأنفه.

و أبرز الضحية أنه في الوقت الذي كان متوجها فيه إلى منزل عائلته, صادف سيارة تابعة لبعثة المينورسو, فحاول الاحتجاج أمامها رافعا شعارات سياسية مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال والحماية الدولية.

و اضافت “واص” ان الامر عرضه للاعتداء الجسدي من قبل عناصر من قوة الاحتلال المغربي, “حيث قاموا بتعذيبه بالعصي و اعتقاله من قبل عناصر الشرطة, الذين عرضوه لشتى الممارسات المهينة والحاطة من الكرامة الإنسانية, على الرغم من الحالة الصحية الحرجة التي بات يعاني منها نتيجة آلام وكسور على مستوى الرجلين واليدين والرأس”.

وقد تعرض سيدي إبراهيم لحسيني من قبل للتعذيب الجسدي من قبل قوات الاحتلال المغربي بمدينة بوجدور المحتلة بسبب مشاركته في الوقفات الاحتجاجية السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال والمتضامنة مع ضحايا الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في حق المدنيين الصحراويين بمدن الصحراء الغربية المحتلة.

وفي هذا السياق, استنكر المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية, هذه الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبل قوات الاحتلال المغربي, وعبر عن تضامنه المطلق مع سيدي إبراهيم لحسيني ومع جميع الضحايا الصحراويين الذين يعانون من آثار التعذيب الجسدي والنفسي.

وطالب المكتب, بعثة المينورسو بتحمل مسؤولياتها في إجراء تحقيق عاجل حول تعرض سيدي إبراهيم لحسيني للتعذيب الجسدي والإهمال الطبي.

وكـالة الأنباء الجزائرية