خنشلة- توجت فرقة تيسباي لأم البواقي بالجائزة الأولى لمسابقة الطبعة العاشرة للمهرجان المحلي الثقافي للموسيقى والأغنية الشاوية بخنشلة التي اختتمت فعالياتها مساء يوم الثلاثاء بدار الثقافة علي سوايعي بعاصمة الولاية.

وقد أعلنت لجنة التحكيم المكونة من الموسيقار ناصرية مختار والموسيقار إسكندر دلي والأستاذ عبد العظيم خمري والإعلامي سفيان عجرود خلال حفل اختتام الطبعة العاشرة للمهرجان المحلي الثقافي للموسيقى و الأغنية الشاوية عن تتويج فرقة تيسباي من أم البواقي بالجائزة الأولى لمسابقة المهرجان في الوقت الذي احتلت فيه فرقتا إيذيسان ونيوزيك من ولاية باتنة المركزين الثاني والثالث على التوالي.

وأكدت لجنة تحكيم مسابقة المهرجان على لسان عضو اللجنة المقرر سفيان عجرود أن تتويج فرقة تيسباي من أم البواقي بالمركز الأول للمسابقة سيؤهلها للمشاركة في المهرجان الوطني للأغنية الأمازيغية بتمنراست شهر نوفمبر المقبل بعدما تفوقت على باقي الفرق المشاركة في هذه التظاهرة الفنية من حيث الحضور القوي في المسرح والإيقاع والعزف والتوزيع والأداء.

وقد أوصت لجنة التحكيم بـ”ضرورة مواصلة العمل وتدعيم الأنشطة التكوينية ومرافقتها من خلال توفير كل الوسائل بغية إعادة الاعتبار للموسيقى والأغنية الشاوية ورفعها إلى مكانتها الحقيقية”.

كما دعت اللجنة في توصياتها إلى “فتح المجال للمنافسات الثانوية للموسيقى الشاوية على مستوى البلديات والمناطق النائية بالتنسيق مع كل القطاعات ذات الصلة من أجل اكتشاف ومرافقة المواهب الشابة القادرة على تقديم الإضافة المرجوة لتشريف الأغنية الأوراسية في مختلف المسابقات والمهرجانات المحلية والوطنية والدولية”.

وأكد أعضاء لجنة التحكيم على “أهمية برمجة أيام دراسية حول الأغنية الشاوية بتأطير أساتذة ومختصين وباحثين في التراث الشاوي الأوراسي” باعتباره –حسبهم- جزءا ومكملا للتراث الأمازيغي الجزائري بالإضافة إلى “إعادة الاعتبار للأغنية والتراث الفلكلوري بإعطائهما حيزا خاصا سواء في المهرجان أو في المسابقة من خلال التقييم والترتيب”.

وتميزت هذه الطبعة بتكريم الجيل القديم للموسيقى العصرية الشاوية متمثلة في نسر الأغنية الشاوية جمال صبري المدعو “جو” وتكريم عائلة الموسيقار الفقيد محمد درهم والتعرف على نجوم المستقبل من خريجي الورشات التكوينية في شاكلة الفنانتين بوقفة آية وسليماني سمرة.

كما كانت الطبعة العاشرة للمهرجان المحلي الثقافي للموسيقى والأغنية الشاوية بمثابة فضاء تنافسي بين الفرق الأوراسية الهاوية بكل طبوعها والتي أبدت مستوى راق بألحان مختلفة يوحي بمستقبل واعد للأغنية الشاوية، على حد تعبير أعضاء بمحافظة المهرجان.

و قد تداول 31 فنانا من الشباب والمخضرمين طيلة 3 سهرات على ركح دار الثقافة علي سوايعي، حيث أدوا أغاني شاوية فلكلورية وعصرية تجاوب معها الجمهور الذي كان حضوره لافتا في هذه التظاهرة الفنية التي افتتحت في 10 سبتمبر الجاري.

وكـالة الأنباء الجزائرية