الجزائر- أكد عدد من العارضين في إطار الأبواب الوطنية المفتوحة حول تصدير المنتوجات الكهرو-منزلية والمعدات الإلكترونية التزامهم برفع تحدي التصدير وزيادة نسبة الإدماج المحلي، فيما أثنى الزوار على جودة المنتوج المحلي, مشيدين قرار رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, المتعلق بالتزويد المجاني لبيوت المواطنين بأجهزة إنذار ضد تسربات غاز أحادي أكسيد الكربون.

وحسب الانطباعات التي استقتها “وأج” بالمعرض, المنظم بمقر الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة, بالجزائر العاصمة, تحت شعار “جودة، ضمان، آفاق وتحديات”، أكد عدد من العارضين “قدرة المنتوج المحلي على المنافسة بقوة لا سيما في الأسواق الإفريقية نظرا لجودته وانخفاض تكلفة الإنتاج”.

وفي هذا السياق, يرى رئيس المصلحة التقنية التجارية بالمديرية العامة للشركة الوطنية لإنتاج أجهزة التدفئة “سوناريك”، قدور سالم شريف، أن سياسة الدولة لتشجيع التصدير، مشجعة لوضع هذا الهدف ضمن خططهم المستقبلية، “نظرا لتركيز الشركة حاليا على تلبية الطلب الكبير على منتوجاتها في السوق المحلي”.

من جهته، كشف ممثل المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرو-منزلية “أونيام” أن “المؤسسة لديها مشروع لتجسيد نهضة صناعية”، لافتا إلى حيازة الشركة على “طلبات يومية على مستوى 58 ولاية”, بالنظر الى جاذبية المنتجات و “عدم التهاون مع مسألة الجودة والأمان” من قبل المؤسسة.

كما سجلت الشركة العمومية “ألفاترون” لصناعة أجهزة الإعلام الآلي، حضورها في المعرض من خلال تقديم أحدث إنتاجاتها، وكشفت المكلفة بالتسويق في الشركة، ابتسام ماصي، إطلاق جيل جديد من معالجات الحواسيب (بروسيسور) “قريبا”.

من جهته, كشف مدير التسويق بشركة “براندت”، شكيب آيت حمودة، عن تحقيق الشركة معدل إدماج نسبته 60 بالمائة في مختلف المنتوجات الكهرو-منزلية، فيما بلغت النسبة 80 بالمائة في صناعة الثلاجات، لافتا إلى أن “أهم أهدافنا هو مضاعفة التصدير نحو أوروبا، إفريقيا والعالم العربي، باعتبار أن الجزائر هي بوابة لهذه المناطق، وتصديرنا نحو أوروبا دليل على جودة منتوجاتنا”، يقول المتحدث.

كما أوضح السيد آيت حمودة، أنه منذ إطلاق مركب الإنتاج سنة 2016 تم تصدير 5ر1 مليون وحدة من أجهزة الغسيل, مشيرا الى مساعيها لزيادة الصادرات، خصوصا وأن الشركة تتوفر على قدرة إنتاج تصل إلى 5 ملايين وحدة سنويا من مختلف التجهيزات الكهرو-منزلية.

من جهته, أثنى المدير العام لشركة “طومسون الجزائر”، أحمد ملياني، على جهود الدولة لتشجيع التصدير، مؤكدا أن “الجزائر تتواجد في موقع جيد لرفع هذا التحدي”. كما لأبرز أن “الجودة وانخفاض تكلفة الإنتاج سيكون المفتاح لدخول الأسواق الإفريقية”, مضيفا أن شركته تركز حاليا على تلبية طلب السوق المحلي “وسنتوجه نحو التصدير مع نهاية السنة الجارية”.

 

إقبال كبير للمواطنين على المنتوج المحلي وإشادة بقرارات رئيس الجمهورية

 

من جهة أخرى، لوحظ إقبال كبير للزائرين على المنتوج المحلي، خصوصا بعد قيام بعض المتعاملين بتخفيضات تصل الى 20 بالمائة بمناسبة الأبواب المفتوحة، فيما قدم آخرون منتوجات للبيع بالتقسيط بصيغة “المرابحة”.

وجذبت المدفأة المنزلية لشركة “سوناريك” العدد الأكبر من الزوار الذين عبروا عن ثقتهم في المنتوج الوطني, خصوصا منتوجات المؤسسات العمومية حيث أجمعوا على أنها “تتميز بالجودة والسعر المدروس ولكنها تحتاج للمزيد من جهود التسويق والإشهار والترويج”.

ومن ناحية أخرى, ثمن العديد من الزوار قرار رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, المتخذ خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير والقاضي بتزويد بيوت المواطنين بأجهزة إنذار ضد تسربات غاز أحادي أكسيد الكربون مجانا، مؤكدين أن ذلك سيساهم في الحد من حوادث الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون.

يذكر أن وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، كان قد اعطى, أول أمس الأحد، اشارة انطلاق  فعاليات الأبواب الوطنية المفتوحة لإنتاج وتصدير المنتجات الكهرو-منزلية والمعدات الإلكترونية المنظمة من طرف الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة من 29  إلى 31 يناير, بمشاركة جميع الفاعلين في مجال الصناعات الكهرو-منزلية والمعدات الإلكترونية.

ويهدف الحدث, المنظم تحت رعاية وزارة التجارة و ترقية الصادرات, للترويج للمنتجات الجزائرية القابلة للتصدير ودعمها, وكذا تشجيع الإنتاج الوطني بغرض الولوج للأسواق الخارجية, من خلال تنظيم معارض للمنتجات الكهرو-منزلية والمعدات الإلكترونية على مستوى مقرات الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة عبر 58 ولاية.

كما تم على هامش هذه المعارض, المفتوحة للمواطنين, تنظيم ورشات تقنية منشطة من قبل خبراء ومختصين في مجال الصناعة الكهرو-منزلية والمعدات الإلكترونية.

وكـالة الأنباء الجزائرية