تمنراست – أكد وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق يوم الجمعة بتمنراست أن ملتقى رجال الأعمال ” الجزائر- الساحل ” يعد فرصة حقيقية لتطوير و تدعيم التجارة البينية وتجسيد الاندماج الاقتصادي.

وأوضح السيد رزيق  خلال اشرافه على انطلاق فعاليات هذا الملتقى بفندق طاهات بتمنراست بحضور وزير السياحة و الصناعة التقليدية ياسين حمادي ووزير التجارة و الصناعة بدولة مالي و الأمين العام لوزارة التجارة بدولة النيجر و أعضاء السلك الدبلوماسي لكل من دول مالي و النيجر وموريتانيا و تشاد و بوركينافاسو أن تمنراست تحتضن أول لقاء لرجال الأعمال ” الجزائر-الساحل “و لأول مرة تجتمع كل دول الساحل في عاصمة الساحل تمنراست لمناقشة سبل تطوير و تدعيم التجارة البينية بين هذه الدول وستكون الفرصة أيضا لمناقشة تنشيط التبادل في المجال التجاري و التعاون السياحي.

وأضاف أن حضور رؤساء الغرف التجارية لهذه الدول سيساهم في تشكيل أول منصة تبادل بيني لمد جسور التواصل بين المتعاملين الاقتصاديين لهذه الدول.

وأشاد وزير التجارة وترقية الصادرات بالدور الكبير الذي تؤديه غرف التجارة ومجالس رؤساء الأعمال في المساهمة في تقريب و جهات النظر و مرافقة المتعاملين الاقتصاديين في تطوير التبادلات فيما بينهم.

وذكر السيد رزيق بالمناسبة أن حجم التجارة البينية بين الدول الإفريقية لا يتجاوز 15 بالمائة أي ما يعادل 2 بالمائة من التجارة العالمية داعيا في هذا الصدد المتعاملين الاقتصاديين الى ضرورة تطوير التجارة البينية بينهم في منطقة الساحل و فق قاعدة رابح – رابح.

وأشار أن تظاهرة الأسيهار تعد فرصة سانحة للرفع من المبادلات البينية لاسيما بعد إنشاء منطقة التبادل الحر الإفريقية كما أن إنشاء قواعد تجارية في المناطق الحدودية سيساهم في دعم التبادلات التجارية نحو إفريقيا و ستكون تمنراست بوابة حقيقية نحو إفريقيا.

 

ومن جهته أكد وزير التجارة و الصناعة لدولة مالي السيد محمد أولد مولود أن  مالي والجزائر تربطهما علاقات تاريخية مؤكدا أن الاندماج الاقتصادي في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال التبادلات التجارية مبرزا العلاقة التجارية بين الجزائر ودولة مالي والتي يتوجب ترقيتها من خلال – كما أضاف إرساء إطار تعاون منشئ  للثروة.

وأبرز من جهته سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية في الجزائر السيد ودادي ولد سيدي هيبة أهمية الطريق الرابط بين تندوف (الجزائر) و زويرات (موريتانيا)  لما له من انعكاسات كبيرة في إرساء فرص الشراكة بين الجزائر و موريتانيا و بين الجزائر و مختلف الدول الإفريقية.

وأشار ذات الدبلوماسي الموريتاني أيضا أن هذا المحور سيكون نواة لدفع التجارة البينية و تشجيع رجال الأعمال بين الجزائر و نظرائهم في موريتانيا لبناء المزيد من آليات التبادل و التنسيق لتحقيق التبادل التجاري المنشود.

وبدوره، أعرب الأمين العام لوزارة التجارة لدولة النيجر عبدو إبراهيم عن ترحيبه بهذه المبادرة التي تشكل  كما قال، محور أساسي لتدعيم التبادلات بين دول الساحل و الدول الإفريقية ككل بما يساعد على إنشاء السوق الإفريقية.

ومن جهته أوضح رئيس الغرفة الوطنية للتجارة و الصناعة  كمال حامني أن ملتقى رجال الأعمال “الجزائر-دول الساحل”  سيساهم في استحداث ديناميكية للتبادلات التجارية في منطقة الساحل ،مؤكدا في ذات الوقت على أهمية إيجاد مرجعية قانونية و تشريعية قوية لتنظيم هذه التبادلات لبلوغ الأهداف المنتظرة.

وأمضيت بذات المناسبة مذكرة تفاهم بين الغرفة الجزائرية للتجارة والغرفة التشادية للتجارة تتضمن إنشاء مجلس رجال أعمال جزائري تشادي.

ويأتي تنظيم ملتقى رجال الأعمال”الجزائر –دول الساحل” في إطار تظاهرة الأسيهار (23 ديسمبر 2022-6 يناير 2023) التي انطلقت فعالياتها هذا الجمعة بعاصمة الأهقار.

وكـالة الأنباء الجزائرية