الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين ) – أكد يوم الأحد متضامنون أجانب مع القضية الصحراوية بالشهيد الحافظ بمخيمات اللاجئين الصحراويين على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واستقلاله وتهيئة الظروف التي تسمح له بالتعبير الحر والحقيقي عن إرادته، حسب تصريحات رصدتها وأج.

وقد أجمع أعضاء الوفد الممثل للحركة اليسارية التقدمية من إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية على ضرورة التعجيل بتنظيم استفتاء يمكن الشعب الصحراوي من التعبير عن حقه في تقرير المصير والاستقلال، مطالبين الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتها في هذا الشأن من خلال الإسراع في تهيئة الظروف من أجل التوصل إلى حل سلمي ودائم لإنهاء الاستعمار في الإقليم، وذلك عبر تمكين الشعب الصحراوي الذي لا زال يعاني منذ سنة 1975 ظروفا صعبة منافية للقانون الدولي الإنساني، من التعبير الحر والحقيقي عن إرادته.

وفي هذا الصدد، اعتبر الوزير السابق غيليرمو باريتو ممثل معهد سيمون بوليفار (فنزويلا) أن التجربة الصحراوية في الصمود أمام الاحتلال، “تشكل نموذجا يبعث على الفخر والاعتزاز “، مشيدا بالنضال المتواصل للشعب الصحراوي على مختلف الجبهات.

ودعا السيد باريتو المجتمع الدولي، إلى “إعادة تصحيح مواقفه تجاه الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، من خلال الإسراع في إيجاد حل سلمي وعادل يضمن لهذا  الشعب التعبير عن إرادته وتقرير مصيره”، مجددا تضامن الحركة التقدمية العالمية مع تصفية آخر مستعمرة بإفريقيا ومساندتها جميع قضايا التحرر في العالم.

ومن جهتها قالت ممثلة منظمة “والي” الإفريقية لدعم الشعب الصحراوي سعدية عيسى إسماعيل (السودان)، على هامش هذه الزيارة الميدانية التي تقوم بها رفقة وفد عن الحركة التقدمية العالمية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ” بأن عدالة القضية الصحراوية ونزعتنا الشديدة في دعم حركات التحرر في العالم هي الدافع الحقيقي الذي حركنا لمساندة ومؤازرة الشعب الصحراوي في هذه المحنة “.

وأشارت السيد سعدية “بأن زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين سمحت لها بالإطلاع عن كثب على الظروف المزرية التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ ما يقارب الخمسة عقود من الزمن، تحت نير الاحتلال المغربي وما يتعرض له هذا الشعب من نهب للثروات الطبيعية الصحراوية بغير وجه حق وانتهاكات في حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة.”

وعبرت ممثلة منظمة والي الإفريقية عن تضامنها اللامشروط مع النساء الصحراويات ومن خلالهن قضية الشعب الصحراوي العادلة، معتبرة ” الدفاع عنها واجب لكل الشرفاء والأحرار”.

وفي تصريح لوأج على هامش زيارة الحركة التقدمية العالمية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين قالت زوريدا هيرنانديز (كولومبيا) بأن ” حضورها ضمن وفد هذه الحركة كشف لها العديد من الحقائق التي كان يحجبها النظام المغربي عن طريق وسائل الإعلام الموالية له “، مؤكدة أن الشعب الصحراوي برغم الظروف الصعبة التي

يعيشها جراء الاحتلال، “إلا أنه استطاع أن يبني مؤسسات قادرة على تأهيل وتكوين الشباب والنساء والأطفال على مستوى كل الجبهات ” .

وجددت المتضامنة الكولومبية موقفها الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، مطالبة “بضرورة توسع دائرة التضامن الدولي مع هذه القضية العادلة ”.

وتتواصل زيارة وفد الحركة التقدمية العالمية بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتفقد ومعاينة عدد من الهياكل والمرافق الاجتماعية بمخيمات اللاجئين الصحراويين .

وكـالة الأنباء الجزائرية