أدرار – أكدت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، مساء يوم الأربعاء بأدرار أن المهرجان الدولي ل “ليالي مسرح الصحراء” من بين عوامل تعزيز الأمن الثقافي الجزائري الذي يدخل في صلب اهتمامات السلطات العليا للبلاد.
وخلال اشرافها رفقة السلطات الولائية على حفل افتتاح فعاليات المهرجان الدولي ل”ليالي مسرح الصحراء” الذي أقيم بفضاء ديوان المركب الرياضي 18 فبراير بعاصمة الولاية، اوضحت السيد مولوجي أن مثل هذه الفعاليات الثقافية تساهم بشكل فعال في اثراء الرصيد الثقافي الجزائري سيما في بعده الافريقي و اسهامها في التنمية الافريقية من خلال الفعل الثقافي الذي يدعو الفاعلين من دوائر وزارية و فعاليات جمعوية لإثراء و دعم هذه التجربة الفنية بولاية أدرار التي تعد قطبا و خزانات ثقافية بامتياز.
وأضافت ذات المتحدثة، خلال هذا الحفل الذي استقطب جمهورا غفيرا اكتسحوا مدرجات المركب رغم بوردة الطقس، أن ليالي المسرح ستمكن سكان ولاية أدرار من اكتشاف طاقات و مواهب إبداعية من مختلف المشارب و المدارس حيث تشكل فرصة أمام الضيوف للاطلاع على سحر جمال ولاية أدرار و تراث قصورها العريقة في علاقة وطيدة بين الفعل الثقافي و الطابع السياحي للمنطقة.
وخلال ترحيبها بالضيوف الأجانب أضافت وزيرة القطاع أن هذه الفعالية الثقافية الدولية ستشكل فضاء يفتح افاقا جديدة أمام المبدعين و المسرحيين من الشباب لإثراء و صقل مواهبهم في مختلف التخصصات الفنية ضمن البرنامج المرافق للعروض المسرحية و الفنية طيلة أيام التظاهرة.
وستكون ولاية أدرار قبلة للمسرحيين من داخل و خارج الوطن من خلال المهرجان الدولي ل”ليالي مسرح الصحراء” الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية ال26 من الشهر الجاري لتقديم عروض مسرحية متنوعة للفرق المشاركة في التظاهرة تحت اشراف لجنة تحكيم متخصصة تضم كوكبة من المع نجوم المسرح.
كما ستكون الفعالية مناسبة لتكريم وجوه مسرحية وطنية و أجنبية ساهمت في اثراء المسرح الجزائري عبر عقود من الزمن إلى جانب تنظيم ملتقيات علمية و ورشات تكوينية في مختلف مجالات المسرح، حسبما أشار إليه منسق التظاهرة المخرج المسرحي عقباوي الشيخ.
من جانبه أعرب والي أدرار العربي بهلول عن امتنان الكبير لكل من لبى الدعوة لحضور و المشاركة في هذه التظاهرة التي ستبقى محطة ثقافية متميزة في ذاكرة الولاية مثمنا جهود كل المساهمين في دعمها و مرافقها لإنجاحها و تحقيق أهدافها متعددة الأبعاد.
وسيكون سكان قصور الولاية على موعد مع متابعة عروض مسرحية متنوعة و من مستوى عالمي في تصور مسرحي جديد يرمي إلى دمج العمل المسرحي في بيته السياحية والشعبية والتراثية مما يشكل عنصر ثراء ثقافي يجمع بين مختلف مكونات البيئة الصحراوية من واحات وقصور ومعالم أثرية و كثبان رملية حسبما أشير إليه.
وكـالة الأنباء الجزائرية