بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نحيي، تحت الرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية، في الثاني والعشرين أكتوبر من كل سنة اليوم الوطني للصحافة.
إن هذه المناسبة الرمزية في مدلولها هي بمثابة تذكير بالدور الفعال الذي لعبه الصحفي الجزائري عبر مختلف المسارات التي مر بها الوطن.
وعليه فإن الثاني والعشرين أكتوبر يعد فرصة للتعبير عن الامتنان المستحق لأسرة الصحافة الوطنية التي لم تتوان عن التضحية من أجل الجزائر ومرافقة برامج التنمية والجهود المبذولة لصون سيادة الوطن وكرامة بناته وأبنائه أينما كانوا.
إن هذا الدور أضحى اليوم أكثر تأكيدا دعما وإبرازا للمكاسب المعتبرة التي تحققت في إطار تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون المرتكزة على استعادة هيبة الدولة ودورها الوازن وبناء اقتصاد متنوع، منتج و تنافسي إلى جانب ضمان كرامة المواطن الجزائري.
وبالنظر إلى استهداف بلادنا بشتى الطرق لاسيما منها الهجمات السيبرانية المركزة فإن أهمية دور الصحافة تكمن في اضطلاعها بواجب المساهمة بقوة في التصدي لمحاولات التشويش على مواقف الجزائر الثابتة وقراراتها السيدة.
لقد عملت الدولة على ترقية البيئة المهنية الملائمة لأسرة الصحافة بما يمكنها من المساهمة في إبراز دور الجزائر الإيجابي والبناء بقيادة السيد رئيس الجمهورية والذي أصبح موضوع إشادة إقليمية ودولية.
إننا نتطلع بكل ثقة إلى المساهمة النوعية للصحافة العمومية والخاصة لإنجاح تغطية الدورة الحادية والثلاثين لأشغال القمة العربية يومي الفاتح والثاني نوفمبر الداخل بالجزائر.
لقد هيأت بلادنا كافة الظروف لتكون قمة لم الشمل العربي متميزة بكل المعايير متجاوزة بذلك تحديات الواقع البيني الذي يحتاج إلى رص الصف والتموقع المشترك للتأثير على الرهانات الكبرى التي تواجه الأمة العربية.
ندعو الصحافة الوطنية إلى ضمان الترويج والمرافقة الإعلامية اللائقة بالحدث الإقليمي الكبير الذي تحتضنه بلادنا بعد أيام قلائل ألا وهو قمة لم الشمل العربي.
سيداتي، سادتي
إن بلادنا التي تتأهب لتخليد الذكرى الثامنة والستين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر العظيمة تحرص كل الحرص على تشريف ذاكرة شهدائنا الأبرار و مجاهدينا الأمجاد لاسيما من خلال التمسك بملف الذاكرة كاملا غير منقوص وبتوريث معاني النضال وحب الوطن للأجيال المتعاقبة.
ولقد كان الصحافيون جزء لا يتجزأ من نضالنا التحرري الذي أصبح نموذجا تحتذي به الشعوب التواقة إلى التحرر والانعتاق والتي تحظى على الدوام بمساندة الجزائر دون قيد ولا شرط..
وبفضل هذه الإسهامات وتضحيات الشعب بكامله أنعم الله علينا بالاستقلال الذي نعيش هذه السنة نفحات ذكراه الستين والتي نستلهم منها معاني العزم والإخلاص والوحدة والتضامن لرفع تحديات اليوم تماما كما فعلنا بالأمس.
لقد جعلنا من هذا الموضوع مادة لمسابقة جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها الثامنة تأكيدا على دور الصحفي الفعال في الاهتمام بشؤون الوطن في مختلف أحواله والعمل على دوام استقراره وازدهاره.
وبالمناسبة أود أن أتوجه بخالص التشكرات وبكل التقدير لأعضاء لجنة تحكيم الجائزة على ما بذلوه من جهود مخلصة في إطار الشفافية والموضوعية بعيدا عن أية ضغوط مهما كان مصدرها وطبيعتها.
كما أنوه بالصحافيين الذين شاركوا في مختلف الأصناف المعتمدة في المسابقة والعدد الكبير غير المسبوق للأعمال المشاركة والتي بلغت 325 عملا.
ونحن على يقين أن كافة المشاركين يلتقون حول هدف واحد وهو المساهمة في ترقية الأداء الصحفي وتشريف رسالته لاسيما من خلال مرافقة سياسةَ الدولة لصالح المواطن وما يعنيه من اهتمامات وطموحات.
إننا إذ نشيد في هذا المحفل البهيج بدور أسرة الصحافة الوطنية، فإننا نتطلع معها إلى مضاعفة الجهود لإبراز الإنجازات والمكاسب المحققة في الجزائر الجديدة، وفي مختلف المجالات.
أشكركم على كرم الإصغاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وزارة الإتصال