وهران – يواجه المنتخب الجزائري لكرة القدم غدا الثلاثاء (سا 00ر20) نظيره النيجيري بملعب ميلود هدفي بوهران في مباراة ودية بهدف الفوز وبإقناع.

وتأتي هذه المقابلة بعد أربعة أيام من الفوز الصعب الذي حققه ”الخضر” أمام غينيا (1-0) في نفس الملعب بعاصمة غرب البلاد، حيث سيحاولون تكرار نفس الانجاز ، لكن هذه المرة بالأداء المطمئن.

ويبحث رفقاء إسلام سليماني ، “منقذ” المنتخب الوطني يوم الجمعة الماضي، عن الإقناع بعدما جاء مردودهم في المباراة السابقة متواضعا جدا رغم أن الأمر يتعلق بمجرد مباراة ودية.

وأثار أداء الجزائريين في ذلك اللقاء مخاوف جماهيرهم، مما دفع المدرب الوطني جمال بلماضي إلى طمأنتهم في الندوة الصحفية التي أعقبت هذه المباراة، بالتأكيد على أنه هو نفسه توقع مثل هذا المردود.

وأرجع بلماضي ذلك إلى كونه اعتمد على تشكيلة ينقصها الانسجام حيث لا يملك اللاعبون الذين أقحمهم الكثير من المباريات مع بعض مما تولد عنه مردودا ضعيفا، سيما خلال الشوط الأول من اللقاء، على حد قوله.

ودعم الناخب الوطني كلامه بالمردود الأفضل لتشكيلته خلال المرحلة الثانية من المباراة عندما أقحم بعض اللاعبين الأساسيين المعتادين على غرار ثلاثي الهجوم سليماني- محرز- بلايلي، وهي التغييرات التي أعطت ثمارها وسمحت ل”الخضر” بالإمساك بزمام الأمور وتقديم وجه أفضل مع خلق بعض الفرص السانحة للتسجيل.

ومكن الفوز على غينيا بتسجيل الانتصار الرابع تواليا، وهو ما يحفز أشبال بلماضي إلى التطلع إلى سلسلة جديدة من اللقاءات الخالية من الهزائم بعدما توقفت سلسلتهم الأولى في يناير المنصرم خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون على يدي منتخب غينيا الاستوائية. هذا الأخير تمكن من وضع حد لما يقل عن 35 مباراة بدون خسارة لزملاء العائد نبيل بن طالب.

ويسعى أشبال بلماضي إلى تسجيل فوزهم الخامس على التوالي غدا أمام ”النسور الممتازة”، والمواصلة بالتالي في نفس ديناميكية الانتصارات، رغم أن المهمة لن تكون سهلة ضد منافس سيخوض هذه المقابلة الودية بنية الثأر.

هذا الأمر يتوقعه الناخب الوطني نفسه، حيث ذكر خلال ندوته الصحفية السابقة بالفوزين الأخيرين للاعبيه على حساب نظرائهم من نيجيريا خلال نصف نهائي كأس إفريقيا 2019 بالقاهرة وفي مباراة ودية جمعتهما في التاسع أكتوبر 2020 بالنمسا.

كل ذلك قد يكون محفزا إضافيا للمنتخب النيجيري، المقصى هو الآخر في الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال قطر، لوقف السيطرة الجزائرية الأخيرة ضده ولم لا تكرار سيناريو آخر مواجهة بين المنتخبين بمدينة وهران والتي تعود إلى عام 2005 وانتهت بفوز الضيوف (5-2) في إطار تصفيات مونديال 2006.

وصرح المدرب الوطني في هذا الشأن : “أمام نيجيريا ستكون مباراة مغايرة على ما كان عليه الحال ضد غينيا. المنافس لا يحتاج إلى تعريف، بالنظر إلى أنه أحد أفضل المنتخبات في إفريقيا. أنا متأكد من أنهم سيأتون بنية الانتقام، لأن آخر لقاءين لنا ضدهم كانا في صالحنا”.

وبالنظر إلى الأهمية التي يوليها المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب الوطني لهذه المباراة، فإنه يتوقع أن يقحم بالمناسبة تشكيلته المثالية، مع الإبقاء على بعض العناصر التي تألقت في اللقاء السابق، على غرار لاعب وسط نادي أنجي الفرنسي نبيل بن طالب.

وكـالة الأنباء الجزائرية