وهران  – في المواجهة السابعة والعشرين بين منتخبي الجزائر ومالي لكرة القدم، افترق الفريقان على التعادل الإيجابي (1-1) في مباراة ودية مساء  يوم الأربعاء على ملعب وهران الجديد، والذي لم تمتلئ مدرجاته في هذه الليلة الباردة وفي  ثالث ظهور للخضر في هذه المنشأة الكروية.

جاء النصف الأول من هذا اللقاء متكافئا للغاية، على الرغم من أن الجزائريين كانوا الأكثر خطورة، حيث أضاعوا ثلاث فرص واضحة على الأقل عن طريق بن رحمة في محاولتين ، والقائد محرز.

ومع ذلك، تم ملاحظة العديد من النقائص في أداء ”الخضر” خلال هذا الشوط الأول، سيما التمريرات الخاطئة، خاصة في الدفاع والوسط ، كادت تكلف غاليا الحارس ماندريا، الذي سجل أول ظهور له في الجزائر بهذه المناسبة، بعد أن كان قد لعب مباراته الأولى مع الخضر في يونيو الماضي في الدوحة ضد إيران في مباراة ودية فاز بها المنتخب الوطني (2-1).

وتسبب تكرار نفس الأخطاء في غضب المدرب الوطني جمال بلماضي، خاصة وأن أشبال المدرب المالي إيريك سيكو شال تألقوا بفضل تنظيم أفضل على الميدان، معتمدين أسلوب الضغط العالي الذي أعاق كثيرا الجزائريين في الخروج بالكرة وتنشيط الهجوم.

وبالنظر إلى السير العام لهذه المرحلة الأولى، كان من الضروري المراهنة على تفاصيل صغيرة، من طرف أومن أخر، لإحداث الفارق. وهذا ما حدث في الوقت بدل الضائع من الشوط ، عندما استفاد لاعبو بلماضي من ركلة جزاء بعد أن لمس مدافع مالي الكرة بيده إثر محاولة من توبة. وتولى محرز مسؤولية تنفيذ ركلة الجزاء لتحويلها إلى هدف في الدقيقة 45 + 2، رافعا رصيده إلى 28 هدفا في 77 مقابلة بقميص المنتخب الجزائري.

وتكرر نفس السيناريو في الشوط الثاني الذي كان خاليا من الفرص السانحة للتسجيل، باستثناء محاولة حيدارا الذي تمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة 59 لصالح مالي.

ولم تفلح التغييرات العديدة التي أجراها المدرب الوطني لاستعادة الأفضلية، ضد دفاع جيد للنسور الذين تمكنوا من الاستماتة أمام الهجوم الجزائري الذي بدا ضعيفا وغير مركز على الإطلاق.

وجاء تعثر المنتخب الوطني بالمناسبة منطقيا، وهو التعثر الأول له في آخر ست مباريات أجراها بعد إقصائه المرير في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 التي ستنطلق الأحد المقبل في الدوحة.

وكـالة الأنباء الجزائرية