تأهل اتحاد الجزائر لمرحلة المجموعات من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعد فوزه على الملعب التونسي بثنائية نظيفة (0-1 في الذهاب)، في مباراة العودة من الدور التمهيدي الثاني التي جرت يوم الأحد بملعب ميلود هدفي بوهران.
وواجه الممثل الجزائري طوال المقابلة منافساً اختار البقاء في الخلف بنية الدفاع عن مكسبه الضئيل الذي ناله في لقاء الذهاب قبل أيام قليلة بملعب رادس بتونس العاصمة.
أما نوايا العاصميين فكانت واضحة، وهي تدارك التأخر المسجل في المباراة الأولى بين الفريقين بسرعة، في مهمة لم تكن سهلة، إذ لم يصنعوا طوال الشوط الأول من المباراة سوى فرصة واحدة عندما فشل غناوي في افتتاح التسجيل في الدقيقة العاشرة.
ورغم السيطرة المطلقة التي فرضها أشبال المدرب التونسي لاتحاد العاصمة نبيل معلول خلال هذا الشوط، كما يتضح من الركنيات الأربعة التي استفادوا منها، إلا أن الضيوف عرفوا كيف يعودون إلى غرفة تبديل الملابس محافظين على شباكهم نظيفة، وهو ما زادهم الثقة في أنفسهم لبقية المباراة، خلافا لأبناء ”سوسطارة” الذين زاد عليهم ضغط النتيجة وهو الأمر الذي دفعهم إلى الوقوع في فخ التسرع خلال المرحلة الثانية من اللقاء.
وانتظر العاصميون إلى غاية الدقيقة ال75 لفك شفرة الدفاع التونسي بفضل مدافعهم المحوري الجديد ماندوكا المستقدم هذه الصائفة من نادي مازيمبي الكونغولي، والذي حرر آلاف الأنصار الذين تنقلوا إلى وهران ورفاقه بمقصية رائعة سمحت للاتحاد بتعديل الكفة في مجموع المباراتين.
وزاد إصرار أصحاب القميص ”الأحمر والأسود” على حسم ورقة التأهل بدون اللجوء إلى الضربات الترجيحية غير مضمونة العواقب، وهو ما كان لهم في الوقت بدل الضائع بعد ركنية استغلها المدافع ماندوكا مرة أخرى ليغالط مدافعا منافسا أسكن الكرة في مرماه، معلنا تأهل الإتحاد الساعي إلى تكرار إنجازه في نفس المنافسة الموسم ما قبل الفارط عندما توج بلقبها.
وبفضل هذا الفوز، التحق اتحاد الجزائر بالنادي القسنطيني، الممثل الجزائري الآخر في كأس الكونفدرالية، في مرحلة المجموعات، بعد أن ترشح لنفس الدور فريقا مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، نهاية الأسبوع الفارط، لحساب مسابقة رابطة أبطال إفريقيا، لتحقق الكرة الجزائرية بالمناسبة العلامة الكاملة في المنافستين.