الجزائر – افتتح يوم السبت بالجزائر العاصمة، معرض للصور الفوتوغرافية للمصورة الفنية، فاطمة الزهراء حاج أحمد، خصصته للاحتفاء بالتراث المعماري و الحياة اليومية لقصبة الجزائر، الموقع التاريخي الذي صنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة/يونسكو/، تراثا عالميا للإنسانية.

و يضم المعرض الموسوم ب “فاطمة الزهراء تبرز وتصور- بنو مزغنة” والذي بادرت بتنظيمه مؤسسة عسلة أحمد رابح, بقاعتهما الفنية بالجزائر العاصمة, صورا حديثة لمناظر بانورامية وفضاءات داخلية و بعض المراحل من حياة هذه المدينة العريقة.

كما تقترح المصورة الفوتوغرافية عديد الأعمال التي التقطتها عدستها في أزقة و شوارع المدينة القديمة, حيث تشهد بعضها على أحداث مأساوية دارت رحاها خلال معركة الجزائر, أثناء الثورة التحريرية.

في ذات الصدد, التقطت عدسة الفنانة صور بعض الشوارع و الأزقة الشهيرة التي يختص كل واحد منها بحرفة معينة ومعالمها المختلفة على غرار مسجد سيدي عبد الله وعديد محلات القصابة المجاورة التي أغلقت أبوابها اليوم و تم تحويل نشاطها, كما أبرزت صورها بعض الأماكن التي تتناول مشاهد الصيد البحري وعلاقة القصبة بالبحر, سيما مسجد الجامع الجديد, و كذا ميناء الصيد و نادي الرياضات المائية أو حي الصيادين بقصر الرياس.

كما أبرزت الفنانة الفوتوغرافية أيضا شرفات منازل القصبة العليا التي تتميز بإطلالاتها الساحرة على مدينة وجون الجزائر, كما أبدعت صورا من الحجم الكبير تظهر أاحياء كاملة من القصبة السفلى وامتداداتها البحرية.

و تعد الفنانة فاطمة الزهراء حاج أحمد, مصورة عصامية بدأت مشوارها الفني في سنة 2012 حيث عرضت أولى أعمالها بعد أن قامت بتكوين في فن التصوير الفوتوغرافي, و في سنة 2022 نظمت الفنانة معرضها الموسوم ب “السقيفة” دائما حول قصبة الجزائر ليتبع في ذات السنة بمعرض ثاني حول ذات الموضوع.

تجدر الاشارة الى أن معرض “فاطمة الزهراء تبرز وتصور- بنو مزغنة”, مفتوح أمام الجمهور الى غاية 25 فبراير المقبل.

وكـالة الأنباء الجزائرية