الجزائر – تم مساء يوم السبت بأوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” بالعاصمة تقديم العرض الموسيقي “الجزائر زينة البلدان”, وهذا على هامش الدورة 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي تنطلق فعالياتها غدا الأحد.

وحضر هذا العرض، المنظم من طرف البرلمان وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد إبراهيم بوغالي ووزيرة الثقافة والفنون السيدة صورية مولوجي وكذا ضيوف الجزائر المشاركين في الدورة ال17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

ونشط هذا العرض, المنتج من طرف أوبرا الجزائر, الفرق الفنية الثلاث للأوبرا وهي الأوركسترا السيمفونية بقيادة المايسترو لطفي سعيدي والجوق الأندلسي بقيادة المايسترو نجيب كاتب وكذا المجموعة الصوتية بقيادة وئام بن اعمر حمودة, وقد جاء بإدارة فنية وإشراف عام من طرف فاطمة الزهراء ناموس سنوسي.

وجمع هذا الحفل بين الموسيقى والغناء والحكي حيث قدم الراوي حوى محمد عبد المؤمن فقرات تكريمية لعدد من مفكري ومثقفي وعلماء وفناني الجزائر على غرار عبد الحميد بن باديس والامير عبد القادر ومالك بن نبي وسيدي أبو مدين شعيب وسيدي لخضر بن خلوف وعبد الرحمان الثعالبي ومفدي زكريا.

وانطلق الحفل بأداء النشيد الوطني “قسما” ليتم بعدها أداء مقاطع مختلفة تعبر عن تراث الجزائر الموسيقي وثقافتها وحضارتها على غرار “شعب الجزائر مسلم” و”عليك مني سلام يا أرض أجدادي”.

كما تم أداء انقلاب رهاوي في طبع رمل الماية “يا قوم صلو” وهو من التراث الاندلسي ومقطوعة ” اللهم صلي وسلم وبارك على النبي العربي” ثم مديحي “يا روضة العشاق” للشاعر محمد بن لحبيب البوزيدي و”مولانا الله يا الله” للشاعر أحمد بن يوسف الملياني.

وعرف أيضا هذا العرض تقديم مدائح دينية أخرى على الطبوع الأندلسية على غرار “كي راني حيران” و”قومو قومو نمدح الله” و”الله الله الله يا رب العباد” وكذا “بين مكة والمدينة” و”أياو نزورو”.

وتميزت كذلك هذه السهرة بأداء أغاني في مختلف الطبوع الجزائرية وأيضا الأندلسية من بينها “يا دزاير يا عاصمة” و”اشفيغ” و”آشي ناشي” و”قوماري” وكذا “لما بدى يتثنى” و”بالله يا حمامي” ليختتم الحفل برائعة “الحمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا”.

وتنطلق, يوم غد الأحد, أشغال الدورة ال17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي, بالجزائر العاصمة, في ظل عدة تحديات وتهديدات تواجه العالم الاسلامي حيث تتصدر القضية الفلسطينية الملفات التي ستتم مناقشتها.

وتشهد هذه الدورة, التي تحمل شعار “العالم الإسلامي ورهانات العصرنة والتنمية”, مشاركة “كمية ونوعية”, من خلال حضور ممثلي أكثر من 35 برلمانا من بينهم 22 رئيس برلمان.

وكـالة الأنباء الجزائرية