انطلقت اليوم السبت، أشغال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، تسلمت الجزائر الرئاسة الدورية للدورة الـ 31 للقمة العربية، من وزارة الشؤون الخارجية التونسية والتونسيين بالخارج.

استهل الجلسة الافتتاحية وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، الذي دعا لاقامة نظام ديمقراطي يستجيب لمتطلبات الشعب الليبي، كما نوه على ضروروة أن تكون قمة الجزائر، موعدا استثنائيا لتحرك عربي متضامن بتسوية الأزمات العالقة وتوحيد المواقف من أجل استرجاع سوريا واليمن لاستقراراهما ورفع المعاناة الانسانية، وأضاف أنه هناك آلية تعاون، بين الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي، كمنبر دولي اضافي يؤمن الديناميكية الجديدة لفهم عمق القضايا العربية، وطلب الجرندي من الدول العربية، بتظافر الجهود من أجل محاربة الارهاب والتطرف وتجفيف منابع التمويل، ودعا بالأخير نظيره الجزائري، وزير الخارجية رمطان لعمامرة لتسلم الرئاسة الدورية للدورة الـ 31 للقمة العربية.

من جهته قال رمطان لعمامرة، أن قمة الجزائر جاءت بعد انقطاع دام لثلاث سنوات، وذلك جراء جائحة كورونا، كما أشار إلى الظروف الجيوسياسية الدولية التي ألقت بظلالها وتداعيتها على المنطقة العربية، ودعا الدول العربية لمضاعفة الجهود كمجموعة منسجمة وموحدة تستنير بوحدة المصير، كما دعا لعمامرةجميع الدول العربية للمساهمة بقمة الجزائر، لترسيخ العمل المشترك وفق نهج يتجاوز المقاربات التقليدية، كما أشار إلى أن القضية الفلسطسينية تمر بأحلك فتراتها، وغرج على دور الفصائل الفلسطسينية بانخراطهم بمبادرة المصالحة التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وفي نفس السياق، قال لعمامرة أن أرضية مطالب اعلان الجزائر، هي بادرة حيقيقة للم شمل الوحدة الفلسطينية والعربية، واعتبر ان هذه القمة هي محطة أساسية لمناقشة التضامن مع الدول العربية الشقيقة، التي تعاني من صعوبات ظرفية اقتصادية كانت وسياسية أو أمنية، ودعا بالأخير، لدول الجوار إلى تفعيل المبادئ الأساسية، باعلاء مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل بشؤون الداخلية للدول، والمحافظة على الوحدة الترابية.

وبختام الجلسة الافتتاحية، قال الأمين لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط ، أن احتضان الجزائر للقمة الـ31 هي نتاج لعمل الاخوة الجزائريين باخلاص وتجرد، لرسم معالم التعاون المشترك بين العرب، وركز أبو الغليط أثناء مداخلته على مجموعة من النقاط الأساسية،

أولا: الأزمات العالمية التي أصبحت حالة دائمة، لدا يجب تظافر الجهود العربية باستراتيجيات واقعية وعمل مؤسساتي متكامل، وأشار إلى أزمة الامن الغدائي العربي التي يجب أن تكون ضمن أولويات قمة الجزائر.

ثانيا: قال أبو الغيط، أمين جامعة الدول العربية، أن العالم يتجه إلى مزيد من الاستقطاب والتحالفات، و اضاف أن المرحلة المقبلة تستوجب تنسيقا مستمرا بين الجنسيات العربية من أجل صياغة مواقف عربية موحدة وتعزز المصالح العربية، وأردف أبو الغيط أن مجموعة من الخلافات العربية، تضعف الأمن الجماعي وعليه طالب من أعضاء الجامعة العربية ببدل جهود لايقاف نزيف هده الأزمات.

ثالثا: نوه أحمد أبوالغيط بالوضع الخطير الدي تمر به القضية الفلسطينية، داعيا إلى تدعيم آليات الصمود الفلسطيني على مستوى المجال السياسي والاقتصادي، واعتبر مبادرة الجزائر لتوحيد الفصائل الفلسطينية خطوة مهمة نحو المصالحة، راجيا أن يتوج هذا الاتفاق بتطبيق بنوده.
رابعا: بالختام قال أبو الغيط، “نتطلع من قمة الجزائر أن تكون علامة فارقة بتعزيز التعاون العربي”.

وعرفت الفترة الصباحية توافد وزراء الخارجية العرب تباعًا إلى المركز الدولي للمؤتمرات،عبد اللطيف رحال، أين كان في استقبالهم وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، تحضيرا لانطلاق أشغال اجتماع وزراء الخارجية لمجلس جامعة الدول العربية.

وقد استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة ، نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي، عبرفيها الخريجي في تصريح لوسائل الإعلام عقب اللقاء عن استعداد الرياض للمساهمة في نجاح الاجتماع التحضيري، مؤكدا وجود “مشتركات كثيرة بين الجزائر والسعودية”.

كما استقبل رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، الذي عبر عن قوة العلاقات بين الجزائر والسودان الضاربة بالتاريخ.

واستقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، و تحدث المريخي أثناء لقائه بالصحافة، أن قمة الجزائر ستكون ناجحة بكل المقاييس، و نتمنى خروج القمة العربية بتائج إيجابية لكل العرب.

شعيب مصطفى