الجزائر- شكل موضوع “ذاكرة الهلال الأحمر الجزائري”، محور ندوة تاريخية، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، تم التأكيد خلالها على “الدور المفصلي” الذي لعبه الهلال الأحمر الجزائري خلال ثورة التحرير المظفرة.

و في مداخلته خلال هذه الندوة التي احتضنها “منتدى الذاكرة” بجريدة المجاهد, بالتعاون مع جمعية مشعل الشهيد, بمناسبة إحياء اليوم العالمي للهلال والصليب الأحمر, أكد عضو الهلال الأحمر الجزائري, جمعي نباش, على “الدور المفصلي الذي لعبه الهلال الأحمر الجزائري إبان ثورة التحرير المظفرة”, مذكرا بالسياق التاريخي الذي جاءت فيه فكرة إنشاء هذه المنظمة, من قبل “لجنة التنسيق والتنفيذ, والتي بدأت سنة 1956 وتجسدت سنة 1957”.

و أضاف في هذا السياق أنه “من بين أحد أهم الأدوار التي لعبها الهلال الأحمر الجزائري في تلك الفترة, تعريف العالم والمنظمات الدولية بمآسي الشعب الجزائري التي كان يعيشها, جراء عمليات التعذيب والتقتيل الممنهجة في حق نساء وشيوخ وحتى أطفال عزل”.

بالمقابل أكد السيد جمعي, أن تقارير منظمة الصليب الأحمر الدولي في تلك الحقبة “أثبتت حسن المعاملة التي كان يتلقاها الجنود الفرنسيون و الأسرى والجرحى من قبل جيش التحرير, في وقت كانت فرنسا تدوس على كل القوانين والاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان”, مبرزا دور هذه المنظمة في ايصال صوت أزيد من 2 مليون جزائري, كانوا يعانون في السجون والمحتشدات, للمنظمات الدولية.

بدوره, أشار مسؤول القطاع الصحي بالولاية التاريخية الثالثة, عبد المجيد عزي, إلى “وحشية المستعمر الفرنسي تجاه أفراد الهلال الاحمر الجزائري”, مؤكدا أن قوات المستعمر الفرنسي الغاشم, كانت تستهدفهم بشكل مباشر, ما خلف استشهاد العديد منهم في ساحة المعركة وهم بصدد تقديم عمل انساني.

وكـالة الأنباء الجزائرية