الجزائر – قامت الدولة، منذ اندلاع أولى حرائق الغابات التي مست العديد من ولايات الوطن، بتسخير كافة الامكانيات والوسائل المادية والبشرية اللازمة لإخماد الحرائق والتكفل بالمتضررين.

و في هذا الصدد, تم تجنيد مختلف المصالح المختصة ومؤسسات الدولة, وفي مقدمتها وحدات الحماية المدنية وقوات الجيش الوطني الشعبي, لإخماد حرائق الغابات والتكفل بالمصابين والمتضررين, وذلك تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.

و في هذا الإطار, جندت المديرية العامة للحماية المدنية كامل جهاز مكافحة حرائق الغابات, الأدغال والأحراش والمتمثل في وحدات التدخل, الأرتال المتنقلة ومروحيات المجموعة الجوية لإخماد عدة حرائق, لمجابهة 118 حريق مست الغابات والأدغال والأحراش على مستوى 21 ولاية.

كما تم إرسال دعم مادي وبشري مقدر بـ 1700 عون حماية مدنية و280 شاحنة إخماد الى كل من ولايات الطارف (50 شاحنة إخماد و700 عون حماية مدنية و5 ارتال متنقلة), جيجل (40 شاحنة إخماد و200 عون حماية مدنية), بجاية (40 شاحنة إخماد و200 عون حماية مدنية), سكيكدة (40 شاحنة إخماد و300 عون حماية مدنية), سطيف (20 شاحنة إخماد و200 عون حماية مدنية), سوق أهراس (30 شاحنة إخماد و200 عون حماية مدنية و5 ارتال متنقلة), قالمة (20 شاحنة إخماد و100 عون حماية مدنية), تيزي وزو (20 شاحنة إخماد و100 عون حماية مدنية) وتيبازة (20 شاحنة إخماد و150 عون حماية مدنية).

من جهتها, سخرت قيادة الجيش الوطني الشعبي, على اثر الحرائق التي اندلعت بغابات بعض الولايات الواقعة في اقليم اختصاص الناحية العسكرية الخامسة, مروحيات تابعة للقوات الجوية للمشاركة في عملية الإطفاء, خاصة في المناطق ذات التضاريس الوعرة التي يصعب الوصول اليها.

و شكل هذا التسخير دعما كبيرا لعمل مفارز الجيش الوطني الشعبي في الميدان للمشاركة في إخماد الحرائق المندلعة بمختلف المناطق الغابية والقرى المنكوبة.

و أكدت قيادة الجيش الوطني الشعبي أن المؤسسة العسكرية وفي اطار مهامها الإنسانية النبيلة وبالرغم من قوة الرياح التي حالت دون تدخل المروحيات في بعض المناطق, لأنها لن تدخر أي جهد ولن تتوانى في تجنيد كافة إمكاناتها المادية والبشرية حتى الإخماد النهائي لكافة الحرائق المندلعة.

للإشارة, فإن الوزير الأول, السيد أيمن بن عبد الرحمان, توجه صباح اليوم الخميس, إلى ولاية الطارف, بأمر من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, وذلك للوقوف على مخلفات الحرائق التي مست الولاية.

و استهل السيد بن عبد الرحمان, زيارته إلى الولاية بمعاينة حجم الأضرار التي تسببت فيها الحرائق بمنطقة البرابطية بالقالة, مرفوقا بوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, السيد كمال بلجود, الذي كشف مساء أمس الأربعاء, عن تسجيل 106 بؤرة حريق في عدد من الولايات بشرق البلاد, خلفت عدة ضحايا ومصابين, داعيا المواطنين الى مزيد من اليقظة والحذر خصوصا خلال هذه الفترة.

و كان الرئيس تبون, قد قدم أمس الأربعاء, تعازيه الخالصة لعائلات ضحايا الحرائق, متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين, وأكد “وقوف الدولة والتجند التام لمختلف المصالح بتسخير كافة الإمكانيات البشرية والوسائل المادية لإخماد الحرائق والتكفل بالمصابين”.

وكـالة الأنباء الجزائرية