تمكنت المصالح الأمنية المشتركة, يوم 4 أغسطس الجاري بميناء بجاية, من توقيف شخص حاول إدخال أسلحة نارية وذخيرة إلى أرض الوطن بطريقة غير شرعية, قادما من ميناء مرسيليا بفرنسا, حيث إعترف بتورطه وإنتمائه للتنظيم الإرهابي “الماك”, حسب ما أورده يوم الأربعاء بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح المصدر ذاته أنه “في سياق الجهود المتواصلة المبذولة في مكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة المنظمة بكل أشكالها, قامت المصالح الأمنية المشتركة يوم 04 أوت 2024 بميناء بجاية بالناحية العسكرية الخامسة, بتوقيف المسمى (زايدي موسى) رفقة زوجته وبحوزته كمية من الأسلحة النارية والذخيرة ومبلغ مالي من العملة الصعبة وأغراض أخرى كانت مخبأة بإحكام بمركبته قصد إدخالها إلى أرض الوطن بطريقة غير شرعية, قادما من ميناء مرسيليا بفرنسا”.
وأضاف البيان أنه “بعد مباشرة التحقيقات, اعترف هذا الشخص بتورطه وانتمائه للتنظيم الإرهابي (ماك), كما أكد أن كمية السلاح المحجوزة تم شراؤها وتخطيط عملية تهريبها إلى الجزائر من طرف شبكة هذا التنظيم الإرهابي الناشطة على مستوى التراب الفرنسي ثم توزيعها على بعض عناصر الخلايا النائمة التابعة لهذا التنظيم والناشطة في الخفاء بغرض استغلالها في عمليات إرهابية محتملة وفق مشروع مدبر مسبقا وبتواطؤ مصالح استخباراتية أجنبية معادية للجزائر بهدف زرع الفوضى وزعزعة الأمن قصد عرقلة السير الحسن للانتخابات الرئاسية المقبلة”.
على إثر ذلك –يتابع نفس المصدر– وبفضل “الاستغلال الأمثل لهذه المعلومات, قامت المصالح الأمنية المختصة بتوقيف 19 عنصرا آخرا من هذه الشبكة الإرهابية وحجز كمية أخرى معتبرة من السلاح كانت متواجدة بورشة دون رخصة لتصليح الأسلحة بضواحي مدينة بجاية”.
وقد “مكنت هذه العملية النوعية من توقيف ما مجموعه 21 متهما تم تقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة مع حجز 46 سلاحا ناريا من مختلف العيارات, كمية معتبرة من الخراطيش, الطلقات والمقذوفات من مختلف العيارات, 12 منظارا, 10 أسلحة بيضاء, مجموعة لواحق وقطع غيار لأسلحة نارية, معدات ومواد أولية لصناعة الذخيرة, جهاز تحديد المواقع (GPS), أجهزة حاسوب وهواتف نقالة وأغراض أخرى”.
وتأتي هذه العملية “لتؤكد مرة أخرى يقظة وعزم أفراد مختلف المصالح الأمنية على إفشال جميع مخططات المنظمات الإرهابية والجهات الأجنبية المعادية التي تستهدف أمن واستقرار الوطن”، وفقا لبيان وزارة الدفاع الوطني.
وأج