أبرز كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية, المكلف بالجالية الوطنية بالخارج, السيد سفيان شايب, يوم الأربعاء, الحرص المتواصل الذي يوليه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, للتكفل بانشغالات الجالية الوطنية بالخارج, مستدلا بمساعي توسيع الدعم المادي والبيداغوجي إلى مختلف البلدان التي تعرف تواجدا معتبرا للجالية.
جاء ذلك في كلمة للسيد شايب, بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية, المصادف ل18 ديسمبر من كل عام, تيمنا بالتاريخ الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1973 اللغة العربية كلغة رسمية سادسة, بفضل جهود مضنية بذلتها الجزائر آنذاك بمعية عدد من البلدان.
وقال كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية, المكلف بالجالية الوطنية بالخارج, أن “الدولة ستعمل على توسيع (..) الدعم المادي والبيداغوجي إلى مختلف البلدان التي تعرف تواجدا معتبرا للجالية الجزائرية, بما يسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية لدى الأجيال الصاعدة ويكفل تعزيز أواصر التلاحم والتماسك بين أفراد جاليتنا ووطننا الأم”.
وبالمناسبة, تحدث السيد شايب عن “مساعي فتح العديد من المراكز الثقافية الجزائرية بالخارج, وكذا مشروع إنشاء مدرسة دولية جزائرية للتعليم عن بعد بغرض تلقين أطفالنا بالمهجر مختلف البرامج والمناهج المستخدمة في مؤسسات التربية الوطنية”.
وشدد على أن هذه التدابير وغيرها تندرج في إطار “الحرص المتواصل الذي يوليه السيد رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, للتكفل بانشغالات مواطنينا في الخارج وصون كرامتهم والحفاظ على هويتهم وثقافتهم وذاكرتهم وهم الذين عبروا, أكثر من أي وقت مضى ومن مختلف مناطق العالم, بتمسكهم بأصولهم والعناصر المكونة لشخصيتهم, بما فيها تعليم اللغات الوطنية”.
كما ذكر السيد شايب بما أولته مختلف مؤسسات الدولة منذ استرجاع السيادة الوطنية من عناية خاصة لمسألة إعادة الاعتبار للغة العربية عقب ما تعرضت له من إقصاء ممنهج طيلة الفترة الاستعمارية في سياق محاولات طمس الشخصية الجزائرية.
كما تطرق إلى “تخصيص السلطات العمومية نصيبا هاما من هذه الجهود إلى أبناء الجالية الجزائرية بالخارج, حيث عمدت منذ ثمانينيات القرن الماضي إلى تدريس اللغة العربية لصالح الأطفال الجزائريين المقيمين خارج الوطن, لاسيما المتواجدين بفرنسا من خلال برنامج تعليم اللغات والثقافات الأصيلة أو ما أصبح يعرف حاليا ببرنامج التعليم الدولي للغات الأجنبية”.
وأكد كاتب الدولة “التزامه الكامل” بالعمل مع أبناء الجالية الوطنية المتواجدين بالخارج وبمعيتهم من أجل الاستجابة الفعالة لكافة تطلعاتهم, مشيرا إلى أن “اللغة العربية, التي نحتفي اليوم بعيدها العالمي, ستعنى بالمكانة التي تليق بها ضمن برنامج عملي, لا سيما فيما يتعلق بإضفاء المزيد من الزخم والنجاعة والفعالية على الآليات المخصصة لتعليمها لفائدة أطفالنا”.