نظمت كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 “ابراهيم سلطان شيبوط”, بالتنسيق مع المتحف الوطني للمجاهد, اليوم الاثنين ندوة تاريخية موسومة ب”الثورة التحريرية الكبرى, بطولات الأمجاد وسير على خطى الأجداد”, استحضر من خلالها المشاركون عظمة الثورة بمختلف أبعادها.

وفي هذا الصدد, أكد رئيس مجلس الأمة, السيد صالح قوجيل, في كلمة قرأها نيابة عنه عضو المجلس, السيد يوسف مصار, بأنه “بقدر ما يتعمق الفكر الثوري في أوساط الأمة الجزائرية الأبية, بقدر ما يترسخ الأمن والأمان والاستقرار ويحصن الوطن بالتالي من كل أعداء الجزائر أينما كانوا”.

ونقل عضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي بهذه المناسبة أخلص تحيات السيد قوجيل وأطيب تمنياته بالتوفيق للمسار الدراسي لطلبة كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية, الحاضرين في الندوة, مثمنا تنظيم مثل هذه الندوات التاريخية, إحياء للذاكرة الجماعية لا سيما في أوساط الشباب, ومذكرا في ذات الوقت بأن “الشباب هم من فجروا الثورة بفضل عزيمتهم واصرارهم”.

أما وزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة, فقد جدد التأكيد على أن حفظ ذاكرة الشهداء “واجب مقدس, يلزمنا وعلى الدوام صونه وتذكره, ضمن معالم الهوية الوطنية وثقافة المواطنة الخلاقة, بما يسهم في تقوية مقومات الانتماء والاعتزاز بالخصوصية التاريخية والحضارية لأمتنا وتأمين شروط مناعة أفضل للأجيال”.

وتابع قائلا بأن “الاحتفاء بسبعينية الثورة التحريرية يجعلنا ندرك أن تطلعنا إلى مواصلة بناء الجزائر الجديدة المنتصرة يستوجب منا السهر على وحدة صفنا وتكاتف جهودنا وتعميق الشعور بالواجب الوطني”, مضيفا أن “المحافظة على الإرادة والحزم هو السبيل للمضي نحو مستقبل واعد”.

وعن الاحتفالات المخلدة لسبعينية الثورة التحريرية, اعتبر السيد ربيقة بأنها “تعد بمثابة قوة دفع متجددة للعمل والسهر على استكمال مسيرة الانتصارات بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, وتحقيق طموحات الشعب الجزائري في كنف الأمن والاستقرار”.

وبالنسبة لعميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية, السيد سليمان أعراج, فإن ما تنعم به الجزائر من أمن واستقرار هو “بفضل شهدائنا ومجاهدينا وما قدموه من تضحيات كبيرة”, مبرزا سعي وانخراط الجامعة الجزائرية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية باعتبارها “حاضنة ومنتجة للفكر ومحافظة على قيم ومبادئ أول نوفمبر”.

وتدارست الندوة إشكالية تنظيم الثورة التحريرية المجيدة من خلال إبراز قيمة هذه الثورة والتأكيد على جعل الماضي مرجعية قوية في تعزيز الحصانة الوطنية التي لا تزول بزوال الرجال مع تذكير الشباب ببطولات وأمجاد الوطن وغرس قيم نوفمبر في عقولهم والتمثل بمآثر الثورة حفاظا على الذاكرة الوطنية الجامعة.