الجزائر – وقعت الوكالة الوطنية للنفايات يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على اتفاقية ثلاثية مع المؤسسة الجزائرية “بروبيوم” و الجمعية الفرنسية “اكسبيديسيون ماد”، من اجل تنظيم عملية تحسيسية و مبادلات علمية و ذلك في اطار مكافحة التلوث البلاستيكي في البحر.

ويتضمن هذا التعاون الثلاثي، انجاز مشروعين هامين يتعلقان بتبادل المهارات بين الخبراء الوطنيين والدوليين من اجل توحيد برتوكولات تحديد وتقييم النفايات البلاستيكية في البحر و البر، وكذا انشاء قافلة تحسيسية متنقلة، حسبما أكدته لوأج رئيسة قسم “الوقاية” بالوكالة الوطنية للنفايات، صابرين بقار، على هامش مراسم التوقيع.

وستجوب باخرة تابعة لجمعية “اكسبيديسيون ماد” الساحل الجزائري قريبا و على متنها علماء من دخل البلاد و خارجها من اجل جمع و دراسة عينات من التلوث البلاستيكي في البحر.

أما فيما يخص القافلة المتنقلة فستنظم معرضا يتكون من صور فوتوغرافية و أشياء أخرى تم جمعها من الساحل الجزائري على علاقة بالتلوث البلاستيكي و من المتوقع ان يتم اطلاقها بحلول شهر يونيو 2023، حسبما اكدته مسؤولة الوكالة الوطنية للنفايات.

من جانبه، أكد رئيس مؤسسة “بروبيوم” لحماية التنوع البيئي البحري، امير بركان، ان المعرض المتنقل مستلهم من المعرض حول موضوع “المحيط الملوث بالبلاستيك” الذي قامت به الجمعية الفرنسية “اكسبيديسيون ماد” في فرنسا، و سيتم تكييفه مع السياق الاجتماعي و الثقافي و العلمي الجزائري و سيجوب في المرحلة الأولى ولايات الجزائر و وهران وعنابة.

وأضاف السيد بركان قائلا “نامل في توسيع هذا المعرض الى مجموع 14 ولاية من الساحل الوطني وحتى الى الولايات الداخلية من البلاد”.

من جانبه اشار مؤسس جمعية “اكسبيديسيون ماد”، برونو دومونتي، الناشط في مكافحة الجسيمات البلاستيكية في البحر، الى ان الهدف الرئيسي من هذا التعاون يتمثل في التقليص المسبق لوصول النفايات الى البحر.

وأضاف السيد دومونتي “يجب ان نعلم اننا نتناول كل اسبوع خمس غرامات من البلاستيك وهو ما يعادل بطاقة بنكية لكل شخص، و بالتالي فانه من المهم ان يتوقف التلوث من المتوسط علما انه بحر شبه مغلق”.

وكـالة الأنباء الجزائرية