الجزائر – طالبت الوزيرة الفلسطينية لشؤون المرأة, أمال حمد, المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني من أجل وقف انتهاكاته بحق المرأة الفلسطينية والأسيرات القابعات بسجونه, وفتح معتقلاته ومراكز التوقيف أمام اللجان الحقوقية الدولية.

و أكدت أمال حمد في حوار مع “وأج”, بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن مارس من كل عام, أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدا على أرضه وسيحافظ على وجوده بأرض أجداده, رغم كل إجراءات الاحتلال وحكومته اليمينية المتطرفة.

و أدانت الوزيرة الفلسطينية بالمناسبة, الانتهاكات الممنهجة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني بحق الأسيرات الفلسطينيات من اعتقال تعسفي وتعذيب وسوء معاملة, وطالبت الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بالعمل الفوري على وقف ذلك وحمل الاحتلال على فتح سجونه ومعتقلاته ومراكز التوقيف أمام اللجان الطبية والحقوقية الدولية, ومن ضمنها الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي.

كما دعت إلى الضغط على الاحتلال للالتزام بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان و تحديدا اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية و اللاإنسانية و المهينة.

وذكرت في السياق إن سلطات الاحتلال تعتقل 29 أسيرة فلسطينية في سجن “الدامون”, منبهة الى ان معان اتهن تتضاعف بسبب الإهمال الطبي والظروف القاسية.

ومن بين الأسيرات الفلسطينيات, 13 صدرت بحقهن أحكاما متفاوتة و 7 أسيرات جريحات و 15 أسيرة مريضة بأمراض مختلفة و 6 أسيرات أمهات, إضافة إلى معتقلة إدارية واحدة.

ومن اجل التنديد بما يطالهن من انتهاكات, أشارت السيدة حمد الى “العصيان الجماعي ” الذي تخوضه الأسيرات و الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال منذ 23 يوما, ضد إجراءات الاحتلال الذي يريد النيل منهم عبر ممارسات لا إنسانية ولا أخلاقية, كمنعهم من الحد الأدنى من شروط الحياة, على غرار توفير مياه الاستحمام والوجبات الغذائية, مدينة الصمت الدولي تجاه هذه الممارسات.

و استكملت حديثها في هذا المجال: “ستظل الأسيرات الفلسطينيات عنوانا للنضال ونبراسا في حدقات العيون وطريقنا إلى الحرية والاستقلال رغم كل الألم”.

وفيما يصعد الاحتلال من حربه على أبناء الشعب الفلسطيني و أرضه ومقدساته وممتلكاته وممارساته المنافية للقانون الدولي والإنساني ولكل المواثيق والأعراف الدولية, يواصل الشعب الفلسطيني برجاله وشبابه ونساءه, نضاله وتضحياته من أجل انتزاع حقه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف, تضيف آمال حمد.

وفي ذكرى يوم المرأة العالمي, تناولت الوزيرة دور المرأة الفلسطينية و انخراطها في العملية الانتفاضية في كافة مظاهرها وأشكالها ووسائلها ومجالاتها, مبرزة أن هذا الدور لم يقتصر على الوقوف عند تربية الأبناء, بل كانت المربية والمعيلة والموجهة للأسرة, كما عملت على الحفاظ على الأسرة حتى يصل الأبناء إلى بر الأمان , وانخرطت بالحيز العام وتقلدت المناصب الرفيعة.

كل هذا – تضيف – “ناتج عن التحصيل العلمي العالي للفتيات بفلسطين والإرادة السياسية بضرورة تحقيق المساواة و العدل و التمكين”.

وتوجهت الوزيرة الفلسطينية بمناسبة يوم المرأة العالمي, بتحية “للأسيرات والأسرى الفلسطينيين الأبطال في سجون الاحتلال, القابضين على جمر التضحية ومقارعة السجان”, معربة عن اعتزازها وفخرها بوحدتهم في التصدي لكل جرائم الاحتلال ضدهم, في معارك الكرامة والأمعاء الخاوية وفي نفق الحرية.

كما حيت الجزائر شعبا وقيادة مستطردة: “هذا الشعب الذي خاض تجربة النضال في مواجهة المحتل و انتصر عليه وأقام دولته المستقلة, نستمد منه دائما القوة والإرادة والعزيمة في نضالنا ومقاومتنا ومواصلة النضال الوطني المشروع للتخلص من الاحتلال و إقامة الدولة الفلسطينية”, مشيدة في السياق بمساندة المرأة الجزائرية ودعمها للمرأة الفلسطينية في كل المحافل.

وعن الوضع بالأراضي المحتلة, قالت الوزيرة الفلسطينية لشؤون المرأة: “نعيش في هذه الأيام أوقات عصيبة نتيجة لوجود إدارة يمينية متطرفة “, مستدلة بما يجري بحوارة الذي اعتبرته خير دليل على سياسة هذه الإدارة المتطرفة التي تحاول تعريض البلدة لعمليات حرق بشكل كامل بهدف طرد أبنائها ومحاولة تكريس ما جرى عام 1948 من تهجير لأصحاب البلد الأصليين.

ورغم كل تلك الإجراءات  – تضيف الوزيرة – “نؤكد أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا على أرضه, ولن يهجرها وسيحافظ على وجوده حتى الاستقلال”.

وكـالة الأنباء الجزائرية