نظمت المحكمة الدستورية, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, حفلا تكريميا للتلاميذ المتفوقين في المسابقة الوطنية لأحسن الأعمال المدرسية حول موضوع “الدستور والمواطنة” في طبعتها الثالثة للسنة الدراسية 2024/2023, وذلك بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية.

وجرى الحفل بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد ابراهيم بوغالي, وممثل عن رئيس مجلس الأمة, وعدد من أعضاء الحكومة.

وبالمناسبة, أشاد رئيس المحكمة الدستورية, السيد عمر بلحاج, بالمسابقة التي جاءت هذه السنة تحت شعار “الثقافة القانونية أساس المواطنة”, وذلك بتحقيقها –كما أشار إليه– “نتائج مبهرة, بحكم المشاركة القياسية لأبنائنا التلاميذ وبناتنا التلميذات والتي تجاوزت عتبة مليون تلميذ مشارك موزعين على 1150 متوسطة و493 ثانوية, والذين عبروا من خلال أعمالهم الفنية الراقية والمميزة عن إدراكهم لمقاصد الدستور ومعانيه, وتشبعهم بقيم القانون”.

وأضاف أن هذه النتائج “تعكس مدى أهمية الإصلاحات التي طالت المنظومة التربوية ومناهجها التعليمية خلال الثلاث سنوات الأخيرة والتي قطعت أشواطا كبيرة بفضل العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لتكون المدرسة الجزائرية منهلا للعلوم والمعارف واكتساب أدوات الفكر السليم المتوازن والمتفتح عل العالم, إسهاما منها في بناء مواطن متشبث بالقيم الحضارية للأمة وبالهوية والثقافة الوطنيتين ومدرك لمعاني الماضي وتحديات الحاضر و المستقبل”.

من جانبه, أبرز وزير التربية الوطنية, السيد محمد الصغير سعداوي, أهمية هذه المسابقة في “توطيد العلاقة التشاركية ما بين الوزارة والمحكمة الدستورية و تعميقها تحقيقا للهدف الكبير المتمثل في المساهمة في تعزيز الثقافة الدستورية لدى الناشئة”.

كما لفت السيد سعداوي إلى “حرص الوزارة على تكريس هذه الشراكة من أجل تجسيد الثقافة الدستورية لدى التلاميذ في مختلف المراحل التعليمية”, معبرا عن قناعته بأن “هذه الشراكة ستكون لها نتائج حسنة من خلال رفع عدد المشاركين وتنشئة جيل متشبع بالثقافة الدستورية وقيم المواطنة وحريص على مستقبل بلاده وحماية مقدساته”.

و قد شمل التكريم المتمدرسين من مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي من 26 مديرية تربية, حيث تفوق فيها 12 تلميذا من ولايات تبسة, ورقلة, الجزائر, معسكر, عنابة, تيزي وزو, سطيف, البليدة, وغليزان, من أصل 1067339 مشاركا منهم 731842 تلميذا وتلميذة من مرحلة التعليم المتوسط, و 335497 تلميذا و تلميذة من مرحلة التعليم الثانوي.