الجزائر –  أشاد الامين العام لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، محمد قريشي نياس، بالدورة ال17 لمؤتمر الهيئة التي احتضنتها الجزائر العاصمة يومي الأحد والاثنين والتي كانت ناجحة بشكل كبير بفضل مصداقية وتجربة الجزائر، خاصة مع الحضور النوعي والمقترحات الجديدة التي طرحتها الجزائر.

وخلال الندوة الصحفية التي عقدها رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي مناصفة مع السيد قريشي نياس في ختام اشغال المؤتمر، أكد الأخير أن هذا الموعد كان “ناجحا بشكل كبير”، مبرزا ان “الاتحاد كان يعول منذ البداية على دور الجزائر ومصداقيتها وتجربتها و اهتمامها الكبير بشؤون الأمة الاسلامية لتحقيق هذا المبتغى”.

وأضاف ان نجاح المؤتمر ايضا انعكس من خلال الحضور الكبير والوازن للمشاركين، معربا عن أمله الكبير في قدرة الجزائر برئاستها للاتحاد لسنة كاملة على “الارتقاء بالاتحاد و العالم الاسلامي الى ما هو أعظم و انفع، نحو مستقبل زاهر للدول الاعضاء”.

واسترسل في السياق انه سيتم تسليم الجزائر آليات العمل والندوات ومخرجات المؤتمرات السابقة لتمكين الدولة المضيفة من الوصول الى حل أمثل للأزمات والتحديات التي يعيشها العالم الاسلامي، وهذا قبل ان تتسلم كوت ديفوار رئاسة الدورة للعام المقبل.

وفي رده على سؤال بخصوص لم الشمل الفلسطيني، أكد الامين العام على ضرورة توعية الاخوة في فلسطين بأهمية مبادرة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتوحيد الصف بعد أكثر من 15 سنة من الانقسام، مؤكدا انها من اهم الآليات لتحقيق ذلك.

كما أكد على دور الاعلام في توعية الامة بأهمية التوافق حول القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية، مردفا انه “من بين الآليات أيضا الحد من سياسة الكيل بمكيالين لدى الاوروبيين والامم المتحدة (…)”.

وفيما يخص مواجهة مسألة الاسلاموفوبيا والتطرف، شدد المتحدث على ضرورة تعزيز تربية وتعليم الاطفال لتعاليم الدين الحنيف، “ما يحصن النشء من أي اختراق”، داعيا من جهة أخرى الى ضرورة تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الدول المسلمة.

وكـالة الأنباء الجزائرية