الجزائر – قال مدير المركز العربي للدراسات السياسية و الاجتماعية بجنيف, رياض الصيداوي, إن القمة العربية المقبلة بالجزائر تشكل “فرصة ذهبية وثمينة” للم الشمل العربي ولا يجب تضييعها, مؤكدا أن اختيار الفاتح من نوفمبر لتنظيم هذا الموعد “أكثر من صائب”.

و أوضح السيد الصيداوي في تصريح لوأج أنه “اضافة الى رمزية الزمان, وهو شهر نوفمبر الذي يصادف اندلاع ثورة التحرير الجزائرية, هناك رمزية المكان و أرض المليون و نصف مليون شهيد, أي أن الجزائر تملك لتنظيم هذه القمة الرأسمال الرمزي التاريخي : زمانا الفاتح نوفمبر ومكانا الجزائر”.

و أضاف الخبير في الشؤون السياسية : “الجزائر ستعيد للقمة العربية نكهتها, في اطار قيم نوفمبر الخالدة, وستكون القضية الفلسطينية على رأس جدول الأعمال”.

كما نوه المتحدث ذاته بدور الجزائر في توحيد الفصائل الفلسطينية, من خلال الامضاء على “إعلان الجزائر” يوم 13 أكتوبر, لمواجهة الكيان الصهيوني المحتل الذي يعمل على اضعاف المقاومة الفلسطينية وفق المنطق الاستعماري “فرق تسد”, لكن -يستدرك بالقول- “التجربة الجزائرية ستلهم الفصائل الفلسطينية على أهمية توحيد الجهود لتكون قوة واحدة لها كلمة مسموعة”.

و شدد مدير المركز العربي للدراسات السياسية و الاجتماعية بجنيف على أن القمة العربية تشكل “فرصة ذهبية وثمينة” للم الشمل العربي, “ويجب اغتنامها لعودة المجد العربي”, نظرا -يقول- للتغيرات الجيوستراتيجية على المستوى العالمي التي تساعد العرب على التكتل بدل سياسة المحاور.

و خلص رياض الصيداوي الى أن الجزائر تحظى بالاحترام و التقدير بفضل  دبلوماسيتها التي نجحت في حل العديد من المشاكل عبر العالم, مستشهدا, على سبيل المثال لا الحصر, باتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر في 2015 و الوساطة الناجحة في النزاع بين العراق و ايران. كما ذكر بأن الجزائر دفعت شهداء من أبرز دبلوماسييها من أجل تقريب وجهات النظر بين الاخوة الفرقاء.

وكـالة الأنباء الجزائرية