الجزائر – أثنى الرئيس العراقي, السيد عبد اللطيف جمال رشيد, اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة على الجهود التي بذلتها الجزائر في احتضان القمة العربية, معبرا عن “ثقته الأكيدة” في قدرة الرئيس تبون, على تسيير القمة ب”حكمة واقتدار خدمة للعمل المشترك”.

ولفت الرئيس العراقي في كلمة خلال أشغال اليوم الثاني للقمة العربية ال31 بالمركز الدولي للمؤتمرات, ترأسها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, رئيس الدورة إلى أن التغيرات الحاصلة في بعض البلدان العربية وفي علاقة المنطقة مع المحيط الاقليمي والعالمي تؤكد أهمية هذه القمة, “لتخرج بقرارات وتفاهمات تساعد على تقدير على خطورة اللحظة التاريخية الحرجة في العلاقات الدولية, وتضمن أقصى قدر ممكن من التفاهم البناء ما بين دولنا, وما بينها وبين دول المنظومة الاقليمية والمجتمع الدولي, بما يعزز الامن والاستقرار ويحفظ المصالح العليا لشعوبنا”.

كما أعرب عن أمله في أن تكون القمة “منطلقا جادا ومنتجا في تنقية الاجواء في العمل العربي المشترك”.

وفي حديثه عن القضية الفلسطينية, أشار الرئيس العراقي إلى أنها لا تزال في مقدمة الهموم, مؤكدا موقف بلاده الذي يدين المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس, مع الدعوة للالتزام بقرار مجلس الأمن في مواجهة تحويل البعثات الدبلوماسية للقدس المحتلة.

كما ثمن الجهود الجزائرية في لم الشمل الفلسطيني بما يعزز وحدة الصف, والتوصل إلى توقيع “إعلان الجزائر” الذي جمع بين الفصائل الفلسطينية.

وشدد أيضا على أهمية مواصلة الجهود لتعزيز الحوار والاستقرار في لبنان وليبيا وسوريا والسودان.

وفي هذا الصدد دعا الرئيس العراقي, إلى توحيد المواقف العربية في ظل التحديات والتطورات على الصعيد الدولي, موضحا أن “أمن واستقرار وبناء منطقتنا وبلداننا على أسس التعاون والعمل المشترك يهمنا, ولكن لا بناء ولا تعاون من دون حوار والتقاء المصالح والنظر منا جميعا بعين المسؤولية إلى المستقبل”.

واضاف أن “العالم في أزمة, ومن الواجب أن ندرك مسؤوليتنا تجاه بلداننا ومنطقتنا في هذا الظرف الحساس”, مشيرا في هذا السياق إلى أن “ما يجمع الشعوب والدول العربية أكثر مما يفرقها”.

وكـالة الأنباء الجزائرية