بئر لحلو – شدد المجلس الوطني الصحراوي يوم الاثنين، على ضرورة رفع التحدي وجعل المؤتمر ال 16 لجبهة البوليساريو محطة مفصلية في الكفاح ضد الاحتلال، على مختلف الأصعدة.

و ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) أن المجلس الصحراوي, استحضر في بيان له بمناسبة الذكرى الـ 47 لتأسيسه, الظروف والارهاصات الأولى لاندلاع الثورة الصحراوية والتضحيات الجسام التي رافقت بدايات الكفاح, وكيف واجه الشعب الصحراوي المخططات الخبيثة للاستعمار الاسباني ومؤامرات التقسيم مع الأنظمة الرجعية والتوسعية في المنطقة, حين أعلنت الغالبية العظمى من أعضاء الجمعية العامة في ال 28 من نوفمبر 1975 حل الجمعية التي أسسها الاستعمار الاسباني لتشريع احتلاله للصحراء الغربية والانخراط في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي, في تحدي للاستعمار وتصدي لمؤامراته الرامية إلى القضاء على الشعب الصحراوي وطموحاته المشروعة في بناء كيانه الوطني ودولته المستقلة.

و أشار البيان إلى “أخذ المجلس الوطني الصحراوي المؤقت على عاتقه من خلال بيان الكلتة التاريخي, الانخراط في الكفاح الوطني تحت لواء الجبهة الشعبية والتشبث بالطريق الوحيد لاستشارة الشعب الصحراوي وتمكينه من تقرير مصيره بنفسه, والحصول على استقلاله من غير أي تدخل أجنبي مهما كان نوعه”.
و أكد ذات المصدر, على مسؤولية الجميع في “التحضير الجيد لإنجاح الاستحقاق الوطني لمحطة المؤتمر ال16 لجبهة البوليساريو, مؤتمر الشهيد أمحمد خداد لحبيب, ووضع الأهداف الكبرى في الاستقلال الوطني واستكمال السيادة على رأس اهتماماتنا”.

و أهاب المجلس الوطني الصحراوي, ب “العمل البطولي الذي يسطره جيش التحرير الشعبي الصحراوي بشكل يومي على طول جدار الذل والعار (الجدار الرملي) وتكبيد الاحتلال المغربي الخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات. كما أشاد بنضالات جماهير انتفاضة الاستقلال والملاحم البطولية التي تسطرها يوميا في مواجهة بطش وجبروت وقمع الاحتلال المغربي وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الصحراويين العزل”.

و أكد المجلس الوطني على “ضرورة رص الصفوف وتقوية اللحمة الوطنية والتصدي بكل وعي ومسؤولية وحزم لمخططات الاحتلال المغربي والتشبث بالجبهة الشعبية رائدة الكفاح الوطني وتصعيد القتال والمقاومة لدحر الاحتلال وربح المعركة المصيرية”.

وكـالة الأنباء الجزائرية